الحياة والمجتمع

صفات طالب العلم الناجح

ما هي صفات طالب العلم واخلاقه

يوجد مجموعة من صفات وآداب طالب العلم الناجح وهي:

  • الاتسام بهمة عالية ورغبة ملحة وحماس منقطع النظير للعلم.
  • الحرص على الفائدة وعلى معرفة ثمرة العلم الجليلة ونتيجته المحمودة.
  • التدرج في طلب العلم.
  • اغتنام فترة الصبا وأوائل الشباب للحفظ والمذاكرة.
  • السعي للتخصص ومعرفة المجال المحبب للنفس من أجل التركيز عليه والاهتمام بالموهبة الشخصية.
  • التنويع في أساليب طلب العلم والاستماع للأساتذة المختلفين بالإضافة لقراءة الكتب وسماع الدروس المختلفة والتأمل فيها.
  • التكرار والاهتمام بانضباط المعلومة والتحقيق في المسائل العلمية.
  • الاهتمام بالابتكار والإبداع وتجنب التقليد.
  • التطواف في العلوم والفنون الأخرى والنظر لمستجدات العصر المختلفة.
  • الاهتمام بعمل تصنيف للعلوم المختلفة ومراجعتها في كل وقت.
  • العمل بالعلم النافع، وخاصة العلوم الشرعية.

تواضع طالب العلم

يجب أن يتميز طالب العلم بصفة هامة للغاية وهي صفة التواضع وخفض الجناح للأقران فضلاً عن الأساتذة، حيث أن الاستمرار في التعلم والإبحار فيه يؤدي بالطالب للشعور بأهمية طلب العلم وبمقدار جهله ونقصان علمه بجوار العلماء الذين يتميزون بذكائهم وتعرضهم لمئات المسائل العلمية بالنسبة إليه، وقد يفيده هذا الإحساس باالافتقار لهذه العلوم حتى يحاول أن ينتفع منها، وكل ذلك يؤدي به إلى أن يتواضع للآخرين لأن الله يختص كل منهم بالفضل والعلم، فمهما وصل بمستواه من العلوم فسيبقى هناك من هم أفضل منه وأقدر منه على التعلم ولديهم قبول بصورة أكبر لدى الناس.

إخلاص النية في طلب العلم لله

يجب على الطالب أن يخلص نيته في طلب العلم لله تعالى، ومعنى ذلك أن يقصد به وجه خالقه والقرب منه عن طريق العمل به وتنوير قلبه، بالإضافة أن عليه الحرص على عدم قصد الأغراض الدنيوية من تحصيل الرياسة والمال والجاه، وتجنب محاولة استخدامه في المباهاة به بين الناس، وتصديره للجلوس بين الناس وتعظيم الناس له بالمجالس.

 

طالب العلم الحقيقي

((( من هو طالب العلم الحقيقي ؟ )))

وهل نحن من طلاب العلم ؟؟

قال الذهبي رحمه الله:
(ورحل الإمام بقي بن مخلدٍ ـ رحمه الله ـ على قدميه من الأندلس إلى بغداد لأجل ملاقاة الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ وطلب العلم على يديه،

قال بقيّ : فلما اقتربتُ من بغداد وصل إليّ خبر محنة الإمام أحمد وعلمتُ أنه ممنوع من الاجتماع بالناس وتدريسهم ، فاغتممتُ لذلك كثيراً، فلما وصلتُ إلى بغداد وضعتُ متاعي في غرفةٍ ثم خرجتُ أبحث عن منزل أحمد بن حنبل

فدُللت عليه فطرقتُ الباب ففتح لي الباب الإمام أحمد نفسه

فقلت: يا أبا عبد الله: رجل غريب الدار وطالبُ حديث ومقيد سُنة ولم تكن رحلتي إلا إليك،

فقال لي: ادخل ولا يراك أحد،

فسألني وقال: أنا ممتحنٌ وممنوع من التدريس والتعليم ،

فقلت له: أنا رجلٌ غريب فإن أذنت لي آتيك كل يوم في لباس الفقراء والشحاذين وأقف عند دارك وأسأل الصدقة والمساعدة فتخرج إليّ وتحدثني ولو بحديث واحد،

فقال بقي: فكنت آتي كل يوم فأقف على الباب وأقول: الأجر رحمكم الله

فكان أحمد يخرج إليّ ويُدخلني الممر ويحدثني بالحديثين والثلاثة وأكثر حتى اجتمع لي قُرابة ثلاث مئة حديث،

ثم إن الله رفع الكربة عن الإمام أحمد وانتشر ذكره فكنت إذا أتيت الإمام أحمد بعد ذلك وهو في حلقته الكبيرة وحوله طلاب العلم كان يُفسح لي مكاناً ويقربني منه ويقول لأصحاب الحديث:هذا يقع عليه اسم طالب العلم )

سير أعلام النبلاء للذهبي (13/292)

(( تعليق على الأثر ))

من يفرح بعد هذا بتزكية عالم أنه طالب علم فليبكي على نفسه وليرحم حاله ولا يعجب بنفسه ويتكبر ويعلوا على أقرانه وإخوانه ….وليكن جادا ومشمرا عن ساعد الجد في طلب العلم….وليعرف قدر نفسه وعلمه…فعلم السلف أفضل وأكمل وأحكم …وأخلص وأتبع للنبي صلى الله عليه وسلم..

اللهم أرحم حالنا وجهلنا وعلمنا ما ينفغنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علما فهمتنا ضعيفة وعجزنا ظاهر وزادنا من العلم قليل قليل فارحمنا واغفر لنا وخلصنا علمنا وأعمالنا من الرياء والسمعة وأرزقنا العمل بسنة نبيك صلى الله عليه وسلم…ونعوذ بك أن نكون من المتشبعين بما لم يعطوا فنحن من عامة أهل السنة…ونسألك أن نكون طلاب علم ..كما كانوا سلفنا…الصالح رحمهم الله….

ملخص عن آداب طالب العلم

الحضور

ينبغي أن يحافظ طالب العلم على حضور الفصول الدراسية، على الرغم من أنّ الإصابة بالأمراض أو التعرّض لظروف طارئة هي أمور طبيعية تتسبّب في الغياب، إلّا أنّها لا تبرّر الغياب المتكرّر؛ لذا يجب عليه بذل قصارى جهده لحضور المحاضرات، وعند غيابه يلجأ لصديقه أو معلّمه للاستفسار عن المعلومات، أو الإعلانات المهمة التي تم التحدّث حولها أثناء غيابه.

الأسئلة والمشاركة

يشارك طالب العلم في الفصول الدراسية؛ فمناقشة المواضيع الدراسية تساعد على تبادل الأفكار، والخروج بمعلومات مهمة، كما أنّ طرح الأسئلة حول المعلومات غير الواضحة التي تحدّث حولها المعلّم من الأمور المهمة أيضاً؛ فيُمكن أن يكون سؤال أحد الطلّاب هو ذاته سؤالاً للعديد من زملائه الذين يواجهون صعوبات مماثلة في فهم المادة، كما وتساعد الإجابة على إيصال المعلومة بالشكل الصحيح للعديد من الطلّاب، ويُمكن للمعلّمين الاستفادة من أسئلة الطلّاب عن طريق التعرّف على الموضوعات التي يصعب عليهم فهمها.

التصرف الجيّد

يفضّل المعلّم أن يتصرّف طلّابه بشكل جيّد، فالسلوك الجيّد يُتيح للطالب التعلّم بشكل أفضل من زميله ذي السلوك السيئ؛ وعليه فعلى الطالب أن يكون مهذّباً، وملتزماً بقوانين الدرس وبعيداً عن المشاكل،كما يُؤخذ بعين الاعتبار إلى ضرورة عدم رفع الصوت أثناء حضور المعلم، فالمعلّم سيكون قادراً أكثر على تقديم العلم والمعرفة عندما يتم احترامه.

تحضير الدروس

ينبغي على الطالب أن يقرأ الموضوعات الدراسيّة التي سيتمّ التحدّث حولها قبل البدء بالفصل؛ وذلك ليتمكّن من المناقشة، كما عليه حلّ واجباته المنزلية في المنزل وليس في الصفّ؛ فحلّها خلال الفصل من شأنه أن يفوّت عليه بعض المعلومات القيّمة التي يذكرها المعلّم أو الطلّاب.

آداب أخرى لطالب العلم

على الطالب تجنّب الكذب، وقول الحقيقة دائماً حتّى لو كانت مُزعجة، وعليه التزام الدقّة بالمواعيد، والذهاب إلى المدرسة أو الكلّية في التوقيت المطلوب دون تأخير، والانتباه خلال شرح المعلّم وعدم الانشغال بأمور أخرى، هذا إلى جانب الالتزام بقوانين المدرسة أو الكلية.

آداب طالب العلم للاطفال

مقدمة آداب طالب العلم

يُعتبر طلب العلم فريضةً واجبةً على كل مسلم، ويكون ذلك على قدر استطاعة كل فرد؛ حيث إنّ طلب العلم يُصحّح الأخطاء في فهم الأمور، ويُرشد إلى الطريق الصحيح، ويُجنّب الفرد من الوقوع في العثرات، ويدلُّ على السعادة في الدنيا والآخرة، هذا فضلاً عن شرف فضيلة ومكانة العلم وأهله، وبالتالي فإنَّ العلم أشرف النعم، وأعلى الدرجات والمنازل، وهو موروث الأنبياء، والطريق المؤدي إلى الجنة، وتحصيل هذا العلم لا يكون إلّا بمجهود عظيم، وتضحية بالغة، فالمكارم محفوفة بالمكاره، والسعادة لا تكتمل إلّا بعد العبور على جسر من التعب، والعلم لا يكون إلّا بالصبر، لذلك يقول الشاعر:

لا تحسب المجد تمراً أنت آكله

لن تبلُغ المجد حتى تلعق الصبرَا

 

العلم في الإسلام

اهتمّ الإسلام بطلب العلم، وخاصةً طلب العلم الشرعي، وذلك لأنَّه يُعرّف المسلم بأمور دينه، وهو فضيلة تمتد إلى العلوم الأخرى التي لا تتعارض مع الإسلام، فالعلوم الدنيوية هي أمر ضروري لعمارة الأرض، ولتنمية حاجات المسلمين، مثل: علم الحساب، والطب، والصناعة، والزراعة، والتجارة، وغيرها من العلوم، وممّا يجدر ذكره أنَّ الله تعالى أعدَّ لطالب العلم الأجر والثواب؛ إذ يقول جل في علاه: ((يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ))

درس آداب طالب العلم للصف السادس الابتدائي

صفات الطالب الناجح

  • تنظيم الوقت …
  • احترام الآخرين …
  • المواظبة …
  • التطوير …
  • الجلوس في المقاعد الأماميّة …
  • التفاؤل …
  • المشاركة في الأنشطة المدرسيّة

كيف أكون طالب علم

لا يقتصر طلب العلم على تلقّي الطالب للعلوم فقط، وإنّما يتعدّاه إلى القراءة والمطالعة الذاتيّة، ومن هذا المنطلق يُمكن أن يُصبح الفرد طالب علم عندما تُصبح القراءة من أولويّاته، حيث إنّها تُساعد على تقوية أصول العلم، وتقوية الاستدلال والحُجّة، وفصاحة اللّسان لدى الطالب، ولذلك يُنصح بالمُداومة على القراءة والاطلاع قدر الإمكان، ومما جاء في ذلك الأبيات الآتية:

ماتطعمّت لذّة العيش حــتّى

صرت للبيت والكتاب جليساً

ليس شيء عندي أعز من العلم

فما أبتغي سواه أنيساً

الالتزام بآداب طلب العلم

يتوجّب على الطالب الالتزام بمجموعة من آداب طلب العلم، وهي كما يأتي:

  • الصبر: يجب على طالب العلم التحلّي بالصبر، فطلب العلم من معالي الأمور التي لا يتم نيلها إلّا بالتعب والتضحية، والصبر قدر المستطاع .
  • الإخلاص في العمل: يجب إخلاص نيّة طلب العلم لوجه الله تعالى، والابتعاد عن الرياء، أو الاستعلاء.
  • العمل بالعلم: يُعدّ العمل بالعلم أحد ثماره، ويُكره كتم العلم دون إفادة الآخرين به حيث قال الله تعالى: ((مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)).
  • عدم هدر الوقت: يجب الحرص على اغتنام مختلف الأوقات في طلب العلم، فكلّ ساعة تمضي لا يُمكن تعويضها.
  • الانضباط والإتقان: يجب الحرص على صحّة ودقّة المعلومات المُراد حفظها، ويكون ذلك بالاستعانة بأهل العلم، ثمّ مُباشرة الحفظ مع التكرار، والتذكّر بين الفينة والأخرى، وذلك حتّى يتمّ تجنّب نسيان المعلومات.
  • اختيار الصديق الصالح: ينبغي مُصاحبة الأصدقاء الصالحين، حيث يُعينون الفرد على طلب العلم، والابتعاد عن أصدقاء السوء.
  • التأدّب مع المعلّم: يُعتبر التأدّب مع المُعلّم أحد عناوين النجاح، والتقدّم، والتوفيق، ولذلك لا بدّ من إجلال المعلم، وتقديره، واتّخاذه قدوةً.

التفرغ لطلب العلم

يجب على طالب العلم أن يُفرّغ وقته لطلب العلم، والتعلّم، وذلك لأنّ الأعمال والانشغالات قد تقف عائقاً بين الفرد وطلب العلم، والقراءة، والمطالعة، والبحث، ولذلك يجب على طالب العلم أن يُفرّغ جُزءاً من وقته، وحياته، وجهده في تحصيل العلم، فقد قيل: أعط العلم كُلّك، يُعطِك بعضه.

التدرج في طلب العلم

ينبغي على طالب العلم التدرّج في طلب العلوم، ولا بدّ من الحرص على اتّباع منهجيّة مُعيّنة في ذلك، فالعلم لا يُؤخذ دفعةً واحدةً، وإنّما يتمّ تلقّي العلوم بطريقة تدريجيّة، ومُتتابعة، ممّا يتطلب خطوةً تلو الأخرى، وعلماً وراء علم، والانتقال من معرفة إلى معرفة أخرى، ومن فن إلى فن آخر، وهكذا تُفتح أبواب العلم، ويُصبح الفرد طالب علم.

السابق
ما هو المذي؟
التالي
زيت الزيتون كمزلق!

اترك تعليقاً