تعريف السواك
استخدم الناس السواك منذ القدم فيؤخذ من جذور شجرة الأراك وتتواجد هذه الشجرة في الصحراء وهي شجرة معمّرة ذات أغصان متشابكة طويلة الارتفاع فقد يصل ارتفاعها إلى عشر أمتار وذات جذور طويلة تمتدّ تحت الأرض، يتمّ الحفر واقتلاعها وتقطيعها إلى عيدان السواك، فالسواك يمتاز بملمسه الطريّ واحتوائه على مواد كيميائية ذات خاصّة مكافحة للجراثيم ، وقد كان الرسول يستخدم السواك فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : “السواك مطهرة للفم مرضاة للرب”.
أنواع السواك
إن السواك عبارة عن غُصن تم تجفيفه ولا يتعدى طوله 10 سم، ولا يقتصر السواك على نوعٍ واحد فقط، بل هُناك العديد من الأنواع المُختلفة حول العالم، ومن أهم أنواع السواك ما يأتي:
- من أكثر أنواع السواك شهرةً وشيوعًا في العالم، خاصّة في الشرق الأوسط، السواك الذي تمَّ استخراجه من شجرة الأراك المشهورة والمعروفة، حيث إنّ هذه الشجرة علميًّا يُطلق عليها اسم سلفادورا بريسكا، ويُعد هذا السواك الأكثر استخدامًا بين الأشخاص وخاصّة العرب.
- أيضًا هُناك العديد من أنواع السواك والتي تمَّ استخراجها من أشجار الليمون وأشجار البرتقال، وخاصّة في غرب أفريقيا.
- يلجأ الأشخاص الأمريكين من ذوي الأصول الأفريقية المُقيمين في دولة أمريكا إلى استخدام نوع خاص من السواك، بحيث يتم استخراجه من شجر الأبنوس الأفريقي.
- أخيرًا يلجأ الأشخاص في دولة الهند إلى استخدام السّواك الذي يتم استخراجه من شجرة النيم بكثرة.
كيفية استخدام السواك
- يُمضغ أحد طرفي عود السّواك، وذلك للتّخلص من اللّحاء، وحتى الوصول إلى ما يقارب 2.5 سنتمتر تقريباً من طول العود، مع بصق اللحاء، وقد يَشعر الشّخص بالطّعم الحار الذي قد يجده البعض غير لطيف، لكنّه بالتّأكد لَيْس ضاراً.
- ثمّ يتمّ مضغ المنطقة الموجودة أسفل اللّحاء حتى تصبح الشّعيرات ناعمة ورقيقة، مِثْل شعيرات الفرشاة الصّغيرة.
- بعد ذلك، يصبح السّواك جاهزاً، لكن يجب غَمس رأسه بالماء أولاً، أو بماء الورد؛ للحصول على رائحةٍ لطيفةٍ.
- يُمسك السّواك بوضع الإبهام تحت العود، والأصابع الثّلاث حوله من الأعلى، والإصبع الصّغير على قاعدته، أو بالطّريقة المريحة للشّخص نَفْسُه، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّه يُستخدم من الأمام من الجهة الرّأسيّة للسّواك، وليس كفرشاة الأسنان من الجانب.
- تُفرّش الأسنان بنهاية الشّعيرات، بالضّغط على الطّرف الخشن للسّواك على الأسنان بحركةٍ لطيفةٍ وبرفقٍ لأعلى ولأسفل؛ لفرك السّطح الأماميّ للأسنان، ويُحرك السّواك في جميع أنحاء الفمّ، حتى تضرب الشّعيرات سطوح كل الأسنان، والأسنان من الخلف، مع الحرص على عدم الضّغط بشدةٍ، وتنظيف الأسنان بلطفٍ، وعلى الرّغم من أنّ استعمال السّواك لأول مرة يمكن أن يكون غريباً بعض الشّيء، لكن مع الممارسة يصبح الأمر عادياً.
- تُقطع الشّعيرات القديمة كلّ عدّة أيام قليلة باستخدام السّكين أو اليدين؛ للتّخلص منها، والحفاظ على نظافة السّواك.
إزالة الجير بالسواك
يساعد السواك على ازالة الجير من الأسنان و يحافظ على نظافتها. و من فوائد السواك للأسنان ما يلي:
- يساعد على وقاية الأسنان من التسوّس، حيث يحتوي على مادة الفلورايد.
- يخفّف التصبّغات والبقع التي تظهر على الأسنان؛ وذلك لاحتوائه على مادة الكلور.
- يزيد بياض الأسنان؛ لاحتوائه على مادة السيليكا.
- يحمي الأسنان من البكتيريا التي تؤدّي للتسوّس؛ وذلك بفضل مادة الكبريت والمواد القلوية الموجودة فيه.
- يسرع عملية التئام جروح وشقوق اللثة، حيث يحتوي على مادة الترايمثيل أمين، بالإضافة إلى فيتامين (ج).
- يدخل في تركيبه مادة بيكربونات الصوديوم التي تعتبر مكوّناً أساسياً في معجون الأسنان الصناعي.
طريقة حفظ السواك
تشطف شعيرات المسواك بالماء، ثم يتم لفه بقطعة من البلاستيك، ويتم وضعه في مكان جاف جيد التهوية. غسله وتجفيفه بقطعة قماش بيضاء نظيفة، ثم يغلف بقطعة من الورق الحراري، ويحفظ في الثلاجة. لا يجب وضع السواك في الحمام حتى لا تتراكم البكتيريا عليه، ويجب قطع شعيرات السواك القديمة بالسكين أو اليد كل يومين.
تعفن السواك
لا تنتهي صلاحية المسواك، ولكنه يفقد نضارته بعد فترة من الزمن. لأنه منتج طبيعي ويتفاعل مع ما حوله، فقد يجف السواك أو يبدأ بالتعفن لذلك الأفضل استخدامه في خلال شهر من تاريخ الشراء.
هل السواك يفطر
استعمال الصائم السواك في النهار لا يضر ولا يؤثر على صحة الصوم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث الأمة على السواك في كل وقت، ولم يستثن وقت الصوم ولا غيره، فدل ذلك على أنه غير مضر بالصوم. أما إذا أدخله في فمه حتى تبلل بريقه، ثم أخرجه من فمه، ثم رده إلى فمه مرة أخرى، ثم ابتلع البلل الذي كان على السواك، فإنه يفطر إذا فعل ذلك متعمداً. أما إن فعل ذلك خطأ أو نسياناً فلا يضره، كما لا يضره مجرد البلل في السواك.
والله أعلم.
