عادات وتقاليد

عادات وتقاليد غريبة في الهند

معلومات عن الهند العادات والتقاليد بالانجليزي

The official language of India is Indian and is spoken by 40 percent of the population. India has about a thousand non-official languages ​​such as Punjab, Urdu, Bengali, English and other languages. India has a huge biological diversity. India is rich in many species of birds, plants and animals. Official religion in India is the Hindu religion and is condemned by most of the population. There is also Islamic religion and is condemned by about 12 per cent of the population. There is also the religion of Sikhism, Buddhism and other religions. Despite the diversity of religions in India, it is classified as a secular country of the first degree as stated in the Constitution.

India is a republican system, a parliamentary system and a federal system. India has many universities and schools and education is compulsory until the 14th. India is one of the world’s major economies. India has the third largest army in the world and is also a country with a nuclear weapon. Despite India’s economic progress, it suffers from ignorance, poverty and malnutrition due to the large population.

India’s climate is diverse, with dry tropical climate, wet tropical climate, subtropical climate and mountain climate. India has a lot of customs and traditions some strange and some acceptable such as suicidal drowning habits. Where an Indian hires a person who drowns him to death. If he is afraid of drowning, the person should not retreat from being drowned. And continues to sink him to death.

عادات وتقاليد الهند في الموت

يعتقدون من هم على ديانة الهندوسية أنهم يلزم عليهم أن يقوموا بحرق جثث موتاهم، بحيث يقوموا بتطهيرهم مرتين، مرة بالماء والأخري بالنار لكى ترتفع روحه إلى السماء بعد أن يكون تنقى من كامل ذنوبه. في بداية الأمر يقومون بتحضير بعض أنواع الأحطاب التي سوف يقومون بإشعال النار بها لكى يقومون بحرق الجثة، ويقومون بهذه الخطوات في وجود الكثير من الأشخاص. ومن ثم يقومون بأخذ الجثة إلى أحد الأنهار ليقومون بغسلها جيداً وتطهيرها من الذنوب كما يعتقدون. وبعد أن تصل الجثة إلى النهر يجب أن يتم حرقها في أقل من 24 ساعة من لحظة وفاتها، ويمنع دخول النساء إلى الجنازات بحيث لا تبكي أو تقوم برفع صوتها مما يفسد شعائر وطقوس الجنازة. وبعد ذلك يتركون الجثة لمدة ساعتين حتى تجف تماماً، ويقومون بعد ذلك بإشعال النيران وحرق لجثة، ولا يقومون بحرق الأطفال دون السنتين أو رجال الدين لاعتقادهم أنهم خاليين من الذنوب.

عادات وتقاليد الهند في الأكل

– وجبة ثالي (الوجبة الهندية التقليدية )
وتعد وجبة يومية أساسية في معظم المنازل الهندية ، والتي تحتوي على نوع أو اثنين من الخضروات مثل طبق الدال الهندي ، بالإضافة إلى خبز الروتي ، فطائر براثا والأرز ، كما يوجد بها وجبات هندية تقليدية غير نباتية أخرى مثل خبز بابادام ، والأطباق المالحة ، الأطباق التي تحتوي على اللبن الزبادي ، والأطباق الحلوة أيضا ، فالطعام الهندي يهدف إلى تحقيق التوازن في الجسم .

– استخدام الأيدي لتناول الطعام
يتناول الهنود البيتزا والبرغر بأيديهم مثل باقي العالم ، لكن يتعدى الأمر الأكلات الهندية التقليدية ، فيتناول الهنود خبز الروتي والبارثا مغمسة بمرق كريمي أو طبق الدال الخفيف ، ثم يقومون بلعق أصابعهم لتنظيفها ، وهم يرون أن تناول الطعام بالأيدي يساعدهم على الاستمتاع بالطعام أكثر ، لأنه يجعلهم يتذوقون الطعام بجميع حواسهم .

– كثرة استخدام البهارات
يستخدم كل من الملح والفلفل عادة لطهي الطعام حول العالم ، أما الهنود فعادة ما يستخدمون كميات كبيرة من البهارات والتوابل (لا تقل عن 5 أنواع) وهذا ما يميز الطعام الهندي ذو المذاق المبهر .

– تعدد خيارات الطعام النباتي
هناك العديد من الأطعمة النباتية اللذيذة في الهند ، نظرا لأن معظم الهنود نباتيون ، لذلك يتميزون بتحضير الأطباق النباتية بطرق مختلفة ورائعة ، مما أدى إلى رواج الأطعمة النباتية الهندية بشكل كبير بسبب انتشار صيحة الأنظمة الغذائية النباتية .

– تعدد المشروبات
توجد أنواع متعددة من المشروبات الهندية غير النباتية مثل شاي الكرك ، شاي بالحليب ، مشروب لاسي باللبن الزبادي ، مشروب جالجيرا ، الشربات الهندي ، مشروب مسالا دو ، شراب الليمون ، المشروبات الغازية المنكهة ، وغيرها من المشروبات المختلفة .

– الخبز الهندي
يوجد العديد من أنواع الخبز اللذيذة في الهند مثل خبز الروتي ، الذي يتناوله الهنود مع السمن ، خبز النان الذي يؤكل مع الزبد والثوم ، فطائر بارثا مع الزبد الأبيض ، فطائر بارثا المحشوة ، خبز كولتشاس ، خبز ميسي روتي بالبهارات ، الخبز البوري وغيرها من أنواع الخبز الشهي .

– مقبلات الطعام
في معظم الوجبات الهندية نجد التشاتني والمخللات بجانب أطباق الدال وأطباق قورمة سبزي ، أما في الغرب ، فتستخدم البهارات والمخللات نادرا ، ولا تقدم إلا مع وجبات الطعام الفاخرة .

– مشاركة الطعام
تعد مشاركة الطعام من أبرز عادات تناول الطعام الهندية ، حيث يتم مشاركة العائلة على موائد الطعام ، كما أن المطاعم تقوم بتقديم أطباق للمشاركة بين فردين ، أربعة أفراد ، ولا تقدم أطباق فردية عادة .

عادات وتقاليد الهند في اللبس

للهند الكثير من العادات والتقاليد المختلفة عن الكثير من البلدان إذا لم تكن جميعها، لذلك ستجد أن لباس الهند لم يلبسونه بلد أخر على مدار الزمان، سنكمل جولتنا حول عادات وتقاليد الهنود في اختيارات ملابسهم. فالسيدة بالهند أهم ما يميزها هو الساري الهندي المميز الذي لا يخيط ويبلغ طوله ما بين ال4 متر إلى 8 متر، وتقوم السيدة بلف هذا القماش حول جسدها بالكامل وتغطي جميع أجزاء جسدها ماعدا السرة لأنها تعتبر رمز الجمال لدى الهنود، كما يصنع هذا الساري من قماش الحرير الجيد. ويوجد للرجال أيضًا بعض أنواع الملابس التي يتميز بها عن باقي رجال البلدان الأخرى، ولكل بلد الكثير من العادات التي تميزها وتجعلها فريدة من نوعها. ولكن في الآمال التجارية وأمان الإستثمار ستلاحظ بأن الهنود يقومون بإرتداء ملابس غربية بسيطة جداً ولكن لا تمت للهند.

عادات وتقاليد الهند في الأكل بالانجليزي

India is a republican system, a parliamentary system and a federal system. India has many universities and schools and education is compulsory until the 14th. India is one of the world’s major economies. India has the third largest army in the world and is also a country with a nuclear weapon. Despite India’s economic progress, it suffers from ignorance, poverty and malnutrition due to the large population.

عادات وتقاليد الهند في رمضان

يشكل المسلمون في الهند ثاني تجمع إسلامي بعد مسلمي أندونسيا، حيث يبلغ عدد المسلمين فيها أكثر من (200) مليون مسلم، من إجمالي عدد سكان الهند، الذي يزيد عددهم على مليار نسمة، والمسلمون يشكلون الديانة الثانية في الهند بعد الديانة الهندوسية .

والمسلمون وفقا للدستور والقوانين الهندية يتمتعون بجميع الحقوق المدنية. وتسهل الدولة الهندية للمسلمين إقامة شعائرهم بحرية وأمان في المناطق التي يتواجد فيها نسبة كبيرة من المسلمين. ولا يمنع ذلك قيام بعض المتطرفين الهندوس بين الحين والآخر بانتهاك حرمات المسلمين .

ونظرًا لانتشار المسلمين في أماكن متفرقة في هذا البلد الشاسع والواسع، فإن ثبوت رمضان قد يختلف فيه من مكان لآخر، إضافة إلى اختلاف الناس هناك في اتباع المذاهب الفقهية، وما يترتب عليه من اعتبار اختلاف المطالع، أو عدم اعتبارها. وعلى العموم فإن هناك هيئة شرعية خاصة من العلماء تتولى متابعة أمر ثبوت هلال رمضان، وتعتمد في ذلك الرؤية الشرعية، وحالما يثبت لديها دخول شهر رمضان، تُصدر بيانًا عامًا، ويتم إعلانه وتوزيعه على المسلمين.

ومع ثبوت شهر رمضان تعم الفرحة المسلمين أينما كانوا، والمسلمون في الهند لا يشذون عن هذه القاعدة، إذ تعم الفرحة جميع المسلمين هناك، والأطفال منهم خاصة، ويتبادلون عبارات التهاني والفرح، مثل قولهم: (رمضان مبارك) ونحو ذلك من العبارات المعبرة عن الفرحة والسرور بقدوم هذا الشهر الكريم.

ولشهر رمضان في الهند طابع خاص، حيث تضاء المساجد ومآذنها، وتكثر حلقات القرآن، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وتتجدد حياة المسلمين في هذا الشهر الذي يُغَيّر عاداتهم اليومية، ويخرق كثيرًا مما ألفوه واعتادوه.

ويحافظ غالبية المسلمين هناك على سُنَّة السحور. ومن معتاد طعامهم فيه (الأرز) و(الخبز) وهو غذاؤهم الرئيس، ويطبخ إلى جانب أنواع أخرى من الطعام، إضافة إلى (الخبز) و(الإدام).

وشخصية (المسحراتي) لا تزال تؤدي دورها على أتم وجه عند مسلمي الهند؛ حيث يطوف كل واحد منهم على الحي الذي وكِّل به، ليوقظ الناس قبل أن يدركهم أذان الفجر، ومع نهاية شهر رمضان تُقدم له الهدايا والأعطيات وما تجود به أيدي الناس، لقاء جهده الذي بذله لهم.

ويفطر المسلمون هناك عادة عند غروب الشمس، على رشفات من الماء إذا لم يجدوا تمراً. وبعضهم يفطر بالملح الخالص؛ وذلك عملاً بقول تذكره بعض كتب الحنفية أن من لم يجد التمر أو الماء ليفطر عليه، يفطر على الملح. وهي عادة لا تعرف إلا بالهند. وتشتمل مائدة الإفطار الهندية على (الأرز) وطعام يسمى (دهى بهدى) يشبه طعام (الفلافل مع الزبادي) و(العدس المسلوق) وطعام يُطلق عليه اسم (حليم) و(الهريس) وهو يتكون من القمح واللحم والمرق، وكل هذه الأنواع من الطعام يضاف إليها (الفلفل الحار).

أما المشروبات فيتصدرها (عصير الليمون) و(اللبن) الممزوج بالماء، و(الحليب). وفي ولاية (كيرلا) جنوب الهند، تحضِّر بعض الأسر المسلمة هناك مشروبًا يتكون من (الأرز) و(الحلبة) ومسحوق (الكركم) و(جوز الهند) لوجبة الإفطار، ويشربونه بالملاعق المصنوعة من قشور جوز الهند، معتقدين أن هذا المشروب يزيل تعب الصوم، وينشِّط الصائم للعبادة ليلاً. ومن العادات المخالفة للسنة عند أهل هذه المناطق تأخير أذان المغرب، وتقديم أذان الفجر احتياطًا للصيام.

ومن العادات الطريفة والظريفة لبعض المسلمين هناك توزيع الحلوى والمرطبات وثمار الجوز الهندي على المصلين عقب الانتهاء من صلاة التراويح؛ وأحياناً يوزع التمر وسكر النبات، والمشروب الهندي يسمى (سمية) وهو يشبه (الشعيرية باللبن) عند أهل مصر. وأغلب أنواع الحلوى هناك تُحضَّر من مادة (الشعيرية).

ويجتمع كل جماعة في مسجد حيِّهم على طعام الإفطار، حيث يُحْضِرُ كل واحد منهم ما تيسر له من الطعام والشراب والفواكه، ويشترك الجميع في تناول طعام الإفطار على تلك المائدة؛ ومن المناظر المألوفة هنا أن ترى الصغار والكبار قبيل أذان المغرب بقليل وقد حملوا في أيديهم أو على رؤوسهم الصحون والأطباق متجهين بها صوب المساجد بانتظار وقت الإفطار.

ويحرص الأطفال على شراء فوانيس رمضان، وتراهم يتجولون في الأحياء الشعبية فرحين مسرورين بما أنعم الله عليهم من خيرات هذا الشهر، وهم ينشدون الأغاني الدينية بلغتهم الهندية ولهجاتهم المحلية.

وأغلب المسلمين في الهند يحافظون على لبس (الطاقية) خصوصاً في هذا الشهر، ويرتادون المساجد للصلاة وتلاوة القرآن، إذ يجتهد كل مسلم هناك في قراءة ختمة من القرآن خلال هذا الشهر. إضافة إلى اهتمامهم بحضور صلاة التراويح التي يشد لها الجميع رحالهم. وهم في أغلب المساجد يصلون صلاة التراويح عشرين ركعة، وفي بعض المساجد يكتفون بصلاة ثماني ركعات، يتخللها أحياناً درس ديني، أو كلمة طيبة يلقيها بعض أهل العلم المتواجدين في تلك المنطقة، أو بعض رجال الدعوة الذين يتنقلون بين المساجد، داعين الناس للتمسك بهدي خير الأنام.

وهم في العادة يختمون القرآن خلال هذا الشهر. وبعض المساجد التي لا يتوفر فيها إمام حافظ، يسعى أهل الحي لاستقدام إمام حافظ للقرآن من مناطق أخرى للقيام بهذه المهمة.

ومن العادات المتبعة أثناء صلاة التراويح، قراءة بعض الأذكار، كقولهم: (سبحان ذي الجبروت والملكوت، والكبرياء، والعظمة، سبوح قدوس، رب الملائكة والروح) كما يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكرون أسماء أولاده، والحسن والحسين، وفاطمة الزهراء، وأسماء الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، كل هذا يكرر بعد كل أربع ركعات من صلاة التراويح.

وتنظَّم بعض الدروس الدينية وحلقات القرآن خلال هذا الشهر، ويقوم عليها بعض أهل العلم، وإذا لم يتوفر من يقوم بذلك يجتمع بعض رواد المسجد على قراءة كتاب ما، وفي بعض الأحيان توجه الدعوة لبعض الخطباء المعروفين لإلقاء بعض الدروس، وقد يتولاها بعض رجال الدعوة، وهم كثر في تلك البلاد، وقد توجه هذه الدعوة إلى العلماء من خارج الهند، وخاصة من الدول العربية، وأكثر ما يكون هذا في العشر الأخير من رمضان، وتعقد هذه الدروس بعد صلاة العصر، أو أثناء التراويح، أو بعد الانتهاء منها.

والمسلمون في الهند يحافظون على سنة الاعتكاف، وخاصة في العشر الأواخر من رمضان؛ وهم يولون عناية خاصة بليلة القدر على وجه أخص، وهي عندهم ليلة السابع والعشرين. وهم يستعدون لإحياء هذه الليلة بالاغتسال والتنظف ولبس أحسن الثياب، وربما لبس بعضهم الجديد من الثياب، احتفاءً بهذه الليلة، وتقديرًا لمكانتها.

وفي هذه الليلة يختم القرآن في صلاة التراويح. ومن العادة عند مسلمي الهند بعد دعاء ختم القرآن توزيع الحلاوة، وقد يوزعون شيئًا من السكر، أو نحو ذلك من أنواع الحلوى. والعادة عند مسلمي الهند أن يقوم إمام المسجد بالنفث (النفخ) على تلك الأنواع من الحلوى كل يوم من أيام رمضان، بعد قراءة الجزء من القرآن في صلاة التراويح، ويسمون هذا (تبرك) ويُكرَم الإمام في هذا اليوم غاية الإكرام، حيث يُلْبَس حلة جديدة، وتُقدم له الهدايا والأعطيات، كل ذلك مقابل ما قام به من ختم القرآن في صلاة التراويح. وربما يسبق كلَ هذه المراسم اتفاقٌ مسبق بين الإمام وأهل الحي على كل هذه الأمور!!

ومن العادات المعهودة في صباح ليلة السابع والعشرين عند مسلمي الهند زيارة القبور، حيث يخرج الجميع إلى المقابر لزيارة موتاهم، وقراءة ما تيسر من القرآن عند قبورهم.

والشباب المسلم في الهند ضائع بين بين؛ فريق فُتن بمظاهر الحياة العصرية، فليس له من دينه إلا المظاهر والشكل فحسب، وهو فيما وراء ذلك لا يدري من الأمر شيئًا، وأغلب هؤلاء الشباب من طبقة المثقفين. ويقابلهم فريق من الشباب الجهال، الذين جهلوا دينهم، ولم يُحصِّلوا من علوم الدنيا شيئًا. والغريب هناك أن فريقاً من هذا الشباب الضائع ينتهز الفرصة في ليلة القدر لإزعاج الناس -مسلمين وغير مسلمين- الذين ليس من عادتهم السهر إلى وقت متأخر من الليل، لذا تراهم يجولون في الشوارع والحارات يقرعون الأبواب بحجة تنبيه الناس إلى إحياء هذه الليلة، ولهم أعمال غير ذلك هم لها عاملون!!

والمسلمون عامة في الهند يقدسون شهر رمضان غاية التقديس، ويحترمونه أشد الاحترام؛ وهم يعتبرون كل ما يخل بحرمة هذا الشهر أمراً منكراً ومستنكراً ومرفوضاً، ولأجل هذه المكانة عندهم يحرص الجميع على مراعاة حرمة هذا الشهر، والإنكار على كل من يسعى للنيل منها.

أما غير المسلمين فبعضهم يقيم حرمة لهذا الشهر، ويراعي مشاعر المسلمين فيه، وربما اغتنموا هذه المناسبة ليباركوا لهم بقدوم هذا الشهر الكريم، أو لدعوتهم إلى مائدة إفطار…وثمة آخرون لا يرعون حرمة لهذا الشهر، بل إنهم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، ويسعون في إثارة المشاكل والفوضى هنا وهناك.

والجمعة الأخيرة من رمضان تُسمى عند مسلمي الهند (جمعة الوداع) ويعتبر المسلمون هناك هذه الجمعة مناسبة عظيمة للاجتماع والالتقاء، فترى الجميع كل قد حزم أمتعته، وشد رحاله إلى أكبر مسجد في مدينة (حيدر آباد) يسمى عندهم (مكة مسجد) وهم يروون في سبب هذه التسمية قصة حاصلها: أن ملكًا مسلمًا قبل خمسمائة عام قصد مكة للحج، وفي رحلة عودته أحضر معه حجرًا من مكة، وأمر بوضعه ضمن بناء هذا المسجد، ثم بعد ذلك أخذ الناس يطلقون عليه هذا الاسم لهذا السبب. وبعيدًا عن هذه القصة، تجتمع في هذا المسجد أعداد غفيرة من المسلمين في هذه (الجمعة الأخيرة) بحيث تصل صفوف المسلمين وقت أداء الصلوات قرابة ثلاثة كيلو مترات من كل جانب من جوانب المسجد، ولأجل هذا الاجتماع تغسل الشوارع والساحات المجاورة لهذا المسجد ليلة الخميس السابقة ليوم الجمعة الأخيرة من رمضان، كما ويُمنع مرور الناس في تلك الشوارع والساحات المحيطة بهذا المسجد، ويبقى هذا الحظر ساري المفعول إلى وقت الانتهاء من صلاة الجمعة.

أخلاق الهنود

تعلمت الكثير، عن الخلق والأدب، والصبر، والعمل الدؤوب. بعدها بخمس وعشرين سنة أسست مع ثلاثة هنود شركة خاصة، توسعت أعمالها وأصبح يعمل فيها اليوم المئات، غالبيتهم من الهنود. واستطيع القول إنني، خلال الستين سنة الماضية، لم أجد من هؤلاء، بشكل عام، إلا كل إخلاص في العمل، وأمانة وتواضع مع مقدرة كبيرة على العمل بهدوء، وكلها صفات وفضائل يفتقدها غالبية من يسخرون من الهنود، بسبب عجزهم عن مجاراة هؤلاء في أي أمر، فخلق هذا لديهم عقدة نقص، فوق ما هم عليه من تخلف وسخف. تملك الهند صواريخ عابرة للقارات، وغزت الفضاء بأقمارها، ولديها ترسانة أسلحة نووية هائلة، وتصنع وتنتج كل احتياجاتها، ولا تستورد شيئا من الخارج، إلا ما ندر. قمت بزيارة الهند مرات عدة، وفي كل مرة أجد تطورا أكبر ونظافة أكثر وزيادة لا يمكن أن تخطئها العين في وسامة رجالهم وجمال نسائهم، وما اصبحت أجده حولي من فنادق فخمة ومطارات عظيمة الاتساع نظيفة في ممراتها وحماماتها، سهلة الاستخدام، ومحطات وقطارات تنقل يوميا مئات ملايين البشر، تشعرني بالخجل أمام كل «منجزاتنا»، التي تعادل في الحقيقة صفرا كبيرا، فكل شيء في الهند صمم ونفذ بأيدي هنود، وهم الذين يقومون بإدارتها وصيانتها، وحراستها، والمحافظة عليها. وحتى لو كانت أحجامها وأشكالها لا تقارن بما لديها من ناطحات سحاب وطرق، إلا ان شعبها يتفوق علينا كثيرا، فهم نتاج ما غرسه نهرو ورعته إنديرا وموراجي ديساي وغيرهم من زعماء، الذين لم تشب سيرة أي منهم شائبة، في الشعب الهندي من خلال مؤسسات تعليمية عالمية السمعة، كمؤسسة IIT، وعشرات الجامعات والمعاهد العلمية الأخرى، التي قاموا بإنشائها ورعايتها، وبفضل ذلك أصبحت الهند خزان العقول للعالم الغربي. تحية خاصة من الهند العجيبة، التي حضرنا فيها زواج ابن صديق لنا، ورأينا الفرح والبهجة، والتسامح والمحبة في أعين والدي العروس الهندوسيين، مثل تلك التي رأيناها على وجوه أهل العريس المسلم، فلا عداوة ولا زعل ولا خصام ولا كراهية. استغرقت احتفالات العرس ثلاثة أيام جميلة، تخلل أحدها حفل عشاء حضره ما يقارب الأربعة آلاف ضيف، من مختلف الطوائف والديانات. حدث ذلك على الرغم من عدم ثراء الداعي، ولكنها الهند العظيمة، وسرها المكنون، الذي لم تعرف تلك الخليجية الجاهلة حقيقته، فاستخدمت ذلك الوصف المخجل لشعب عظيم، ودولة عظمى لا يعرف الكثيرون فضلها ومكانتها، ولا يرون من أسرارها وتاريخها غير أسمال بضعة عمال، لا يقل دورهم في بناء وطنهم عن دور أكبر تجارهم وصناعييهم، وفنانيهم وكبار مخترعيهم، وندرة خبراتهم وعقولهم.

 

السابق
معالجة حب الشباب طبيعياً
التالي
ما معنى قنوط

اترك تعليقاً