ديني

عدد حجات الرسول

كم مرة حج رسول الله ﷺ ولماذا سميت حجة الوداع بذلك

من الثابت الذي لا خلاف فيه عند العلماء أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم حج مرة واحدة بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، وقد سُميت حجة الوداع لأنّه ودّع الناس لمّا خطب بهم في السنة العاشرة للهجرة، أما قبل الهجرة فقد حج الرسول صلى الله عليه وسلم حجات لم يُعرف عددها عندما كان يعيش في مكة المكرمة،[١] فقال تعالى: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)،[٢] والحج شرعاً هو زيارة بيت الله الحرام على وجه الخصوص، وفُرض على كل مسلم مُكلّف مستطيع في العمر مرة واحدة، واجتمع أغلب العلماء على أنّه فُرض السنة التاسعة للهجرة.

كم حجة حج النبي وكم عمرة اعتمر

ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم حج حجة واحدة وهي حجة الوداع، بعد ما فرض الحج كما في الصحيحين والترمذي، ولفظ الترمذي عن قتادة قال: قلت لأنس بن مالك كم حج النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: حجة واحدة، واعتمر أربع عمر، عمرة في ذي القعدة وعمرة الحديبية وعمرة مع حجته وعمرة الجعرانة إذ قسم غنيمة حنين.

كم كان عمر الرسول عندما حج

حج حجة الوداع وعمره 62 سنة وتسعة أشهر

متى توفي الرسول

تُوفّي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأوّل،[٣] في العام الحادي عشر للهجرة،[٤] أي ما يوافق العام 633 ميلادي من شهر حزيران،[٥] وكان له -صلّى الله عليه وسلّم- من العُمر ثلاثة وستون عاماً،[٦] وقد خُلِّد موته علامةً من أشراط الساعة، ودليل ذلك ما رواه الإمام البخاريّ عن عوف بن مالك الأشجعيّ أنّه قال: (أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي…)، وكانت وفاة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنورة، في حُجرة السيدة عائشة -رضي الله عنها-، بل جاء بالخبر الصحيح أنّه قُبض -عليه الصلاة والسلام- ورأسه على فخذ عائشة رضي الله عنها.

كم مرة اعتمر النبي

عن قتادة أن أنسا رضي الله عنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر كلهن في ذي القعدة إلا التي مع حجته : عمرة من الحديبية أو زمن الحديبية في ذي القعدة ، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة ، وعمرة من جعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة .

رواه البخاري ( الحج/1654 ) ومسلم ( الحج / 1253 ) .

قال ابن القيم :

اعتمر بعد الهجرة أربع عمر كلهن في ذي القعدة .

الأولى : عمرة الحديبية وهي أولاهن سنة ست فصدَّه المشركون عن البيت فنحر البُدْن ( أي هديه من الإبل ) حيث صُدَّ بالحديبية وحلق هو وأصحابه رؤوسهم وحلّوا من إحرامهم ورجع من عامه إلى المدينة .

الثانية : عمرة القضية في العام المقبل دخل مكة فأقام بها ثلاثا ثم خرج بعد إكمال عمرته .

الثالثة : عمرته التي قرنها مع حجته .

الرابعة : عمرته من الجعرانة لما خرج إلى حنين ثم رجع إلى مكة فاعتمر من الجعرانة داخلا إليها  ….

قال : ولا خلاف أن عُمَرَهُ لم تَزِدْ على أربع .

 

السابق
كيفية التعامل مع حرارة الأطفال
التالي
دواء زايدكس – Zydex يستخدم في حالة الالتهابات الناتجة عن الحروق

اترك تعليقاً