منوعات

عيد استقلال لبنان

موضوع عن عيد استقلال لبنان

تاريخ عيد استقلال لبنان

حصلت دولة لبنان على استقلالها في تاريخ الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني من عام 1943م، ويتم الاحتفال بهذا اليوم لإحياء ذكرى تحرير لبنان من الانتداب الفرنسي، وتكريماً للأشخاص الذين بذلوا الكثير للحصول على الحرية، ويعد هذا اليوم يوم عطلة في لبنان، وتشهد فيه العاصمة بيروت معظم النشاطات، كما تحدث فيه الاحتفالات ، ويمكن فيه مشاهدة موكب ضخم يعرض شخصيات عسكرية لبنانية.

الاستعمار الفرنسي في لبنان

كانت لبنان تحت السيطرة العثمانية في الفترة الممتدة بين 1516-1918م، ثم احتلت القوات الأنجلو فرنسية لبنان في عام 1918م، ثم أعطى مؤتمر للحلفاء فرنسا حق الانتداب على سوريا، وتم فيه تضمين جبل لبنان، وفصلت فرنسا المنطقة المعروفة باسم لبنان العظمى عن سوريا والتي تعادل مساحتها أربعة أضعاف مساحة جبل لبنان، وتضم عدداً من المسلمين مساوياً لعدد المسيحيين فيها، وشهدت سنوات الانتداب الفرنسي نمواً مادياً، وقليلاً من التطور العسكري.

أصبحت لبنان تحت السيطرة الفيشية عام 1940م، ثم تم احتلال لبنان وسوريا من قبل قوات فرنسية خالية من الأنجلو، وفي شهر تشرين الثاني من عام 1941م أُعلن استقلال لبنان، وبعد تشكيل الحكومة الوطنية القوية عام 1943م اعتقل الفرنسيون الرئيس الجديد بشارة الخوري، الأمر الذي أدى إلى حدوث تمرّد أدى إلى استعادة الحكومة بعد تدخل المملكة المتحدة، وفي عام 1945م تم الوصول إلى اتفاق لسحب القوات الفرنسية والبريطانية، وتم إعلان لبنان كدولة مستقلة بالكامل عام 1946م.

معلومات عامة عن دولة لبنان

من المعلومات العامة عن دولة لبنان ما يلي:

  • تقع دولة لبنان على الضفة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وتحدها دولة سوريا من الشمال والشرق، وتقع دولة فلسطين إلى الجنوب منها.
  • أصبحت لبنان جمهورية عام 1926م.

عيد الاستقلال اللبناني 2018

يحتفل لبنان، اليوم الخميس، الموافق 22 نوفمبر، بعيد الاستقلال الـ75، حيث تقدم العروض العسكرية للجيش بحضور الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريرى، ورئيس البرلمان نبيه برى.

ويحتفل لبنان بعيد الاستقلال فى 22 نوفمبر من كل عام، رغم أن الاستقلال لم يكتمل إلا بانسحاب القوات الفرنسية من لبنان فى 31 ديسمبر 1946، إلا أن يوم 22 نوفمبر، هو تخليد لذكرى حكومة الاستقلال الوطنية التى ناضلت ليلة إطلاق سراح رئيس الجمهورية بشارة الخورى، ورئيس الحكومة اللبنانية رياض الصلح، من الاعتقال صباح 22 نوفمبر عام 1943، وتسليم فرنسا بمنح لبنان الاستقلال التام.

عيد الاستقلال اللبناني 2019

 

قصيدة عن عيد استقلال لبنان

لبنان يا أسمى المعالي

لبنان في أسمى المعاني لم يزل

لأولي القرائح مصدر الإيحاء

جبل أناف على الجبال بمجده

وأناف شاعره على الشعراء

يا أكرم الإخوان قد أعجزتني

عن أن أجيب بما يشاء وفائي

مهما أجد قولي فليس مكافئا

قولاً سموت به على النظراء

أسئلة عن استقلال لبنان

أسئلة الاستقلال في يوم الاستقلال!

على امتداد المرحلة الاستقلالية كان لبنان، واللبنانيون، يحتفلون (وما زالوا) بعيد الاستقلال. ودائماً كانوا يرون في العيد يوماً استثنائياً؛ يوماً يعيّدون فيه. يبتهجون ولو على حسرة أحياناً. يستذكرون. ودائماً بلا انقطاع (ولو بتقطع) كان ثمة احتفال رسمي بالذكرى: أركان الدولة باللباس الرسمي الابيض (ربما)، واستعراض لوحدات الجيش والقوى الامنية وحتى الاطفائية وربما الصليب الاحمر، بخطب وبكلمات وباستقبالات. ذلك لأن الاستقلال هو أكبر حدث يمكن أن يشهده (أو يصنعه) شعب كان من دون استقلاله. وهو أجمل حدث يمكن ان يعرفه شعب كان من دون استقلاله. حتى عندما كان لبنان محتلاً بوصايات متعددة عربية وغير عربية وصولاً الى العدو الاسرائيلي، كان ما زال هناك يوم هو الثاني والعشرون من تشرين الثاني هو يوم الاحتفال بالاستقلال. حتى أثناء حروب الآخرين على الاستقلال، بالادوات الميلشيوية وقوى الامر الواقع المرتهنة بالخارج، كان يُحتفل بعيد الاستقلال. حتى عندما يحضر الاحتفالات الرسمية المندوبون السامون لأهل الوصايات والاحتلال… كان هذا اليوم يسمى عيد الاستقلال. حتى عندما لم يعد اللبنانيون يتمتعون بأي استقلال (وبأي حرية) على امتداد الوطن. كان هناك احتفال بعيد الاستقلال. حتى عندما كانت الامكنة كلها غير مستقلة، ومغتصبة بالوصايات، كان هناك مكان يحتفل فيه بعيد الاستقلال.

وهذا شيء غريب؟ نعم! لكنه أيضاً رائع! غير مألوف؟ نعم! لكنه مدهش. وهذا شيء مناقض للواقع؟ نعم! لكنه من صلب الواقع. ذلك ان الاستقلال، كان على امتداد القرون الماضية، حلماً مستحيلاً لكنه حلم: أيام العثمانيين، ومن ثم الفرنسيين، ومن ثم… الاشقاء بمطامعهم العدوانية التي نصبتهم أوصياء بالقوة وبالتواطؤ كان الاستقلال حلماً… بدأ يصير غير مستحيل، ثم بدأ يتحقق، ثم بدأت الذكرى تلتحم بالحياة والواقع، وصار النشيد الوطني أكثر من أغنية فولكلورية، والعلم أكثر من خرقة ملونة، والارض أكثر من مكان للاقامة، أو مجرد مكان تجريدي، تقتطع منه مساحة كل عام… لتكون مكاناً (وهمياً) للاستقلال! اليوم، بات الاستقلال اكثر من احتمال… وأكثر من إنجاز؛ صار الاستقلال اليوم، وبعد قرابة أربعة عقود، زمناً محققاً، وفكرة محققة، وحلماً محققاً، بفضل ذلك الهاجس الذي رافق اللبنانيين قروناً، والذي وجد لحظته القصوى، في ثورة الاستقلال، وتحديداً، في دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري… وسائر الشهداء… الذين صنعوا الزمن الثاني للاستقلال، بعد زمنه الاول قبل أكثر من ستة عقود، وما شاب هذه الحِقْبة الاستقلالية من حروب، وانقطاعات، وانتهاكات، ومحاولة تدمير هذا الانجاز، وفكرته من الاستقلال الاول (إذا جاز التعبير) الى الثاني، مسافة اكتظت فيه المطامع الاخوية القريبة والبعيدة، والمطامع الاخرى (الاسرائيلية)، وكان من نقاط لقائها أو تقاطعها، رفض حقيقة ان هذا الشعب نال استقلاله فعلاً. والغالب ان الاشقاء (قبل الاعداء)، وخصوصاً من أهل الانظمة الدكتاتورية، اعتبروا ان اللبنانيين لا يستحقون “استقلالهم”، واذا فازوا به، فلأسباب غير تاريخية، ولذرائع غير واقعية: فشعب اسمه الشعب اللبناني، لا يستطيع، بتركيبته، أن يتحمل وزر الاستقلال، ولا عبء اتخاذ قراراته، ولا التحكم بأموره، ولا حكم نفسه: انه إذاً بالنسبة الى الطغاة شعب قاصر. عاجز. طائفي، ومع هذا ملوث بوباء الحرية، والديموقراطية، والثقافة، والابداع، (فيا للهول عند الطغاة) وهذه كلها صفات لا تليق بمن عليه ان يتمتع باستقلاله. فالبطش هو الاستقلال بالنسبة للبطاشين! وسرقة استقلال الآخرين هو الاستقلال. وبناء جيوش تقمع شعوبها هو الاستقلال. وفرض أنظمة مخابرات هو الاستقلال. وتهميش الحريات هو الاستقلال. ونهب الخيرات هو الاستقلال. والاعتداء على الاضعف هو الاستقلال: والرضوخ للاقوى (الخارجي) هو الاستقلال! ولهذا كان بعض هذه الانظمة الشقيقة (الشقية) تنطلق من هذه الايديولوجيات العدوانية، لتعطل كل ارادة استقلالية عندنا؛ والذريعة: ان لبنان ضعيف. وهي قوية. لكن هذه الانظمة التي تدّعي القوة كانت تخاف من مظاهرة تضم بضع عشرات. أو من بيان سياسي، أو من منشور يوقعه أفراد. أو من مقال في جريدة. أو من هاتف أو من فاكس فما أقوى هذا النظام الذي يخاف من فاكس! أو من انترنت! أو من أي صوت معترض ولو كان في آخر الدنيا، هذه الانظمة القوية ببطشها التي كانت تروعها أي ديموقراطية، برلمانية، أو رئاسية، أو حتى عشيرية، أو نقابية، أو كشفية أو خيرية أو رياضية… كانت تنسب الى نفسها نعوت القوة، والسيطرة، في حين ان لبنان “الضعيف” بنظرهم احتضن، عبر مراحله السابقة، أهم الحركات الاحتجاجية، والتظاهرات، والبنى النقابية، والحزبية، والاعلامية… والثقافية: أنظمة قوية تخاف من صوت معارض، ونظام ضعيف استوعب كل التناقضات والتوترات في مجتمعاته. ذاك قوي ببطشه. وهذا ضعيف بتسامحه وديموقراطيته. ذاك قوي بهزائمه القائمة، وهذا “ضعيف” بتحمله أوزار هزائم تلك الانظمة الموصوفة. على هذا الاساس كانت الانظمة خصوصاً “الثورية” منها (العوذ بالله!)، تستضعف هذا الوطن الذي اختار شيئاً من الحرية، وشيئاً من الديموقراطية، وسط غابة من الدكتاتوريات والبنى المعسكرة، والمخابرات، والقتل. فالحرية ضعف بالنسبة الى هؤلاء: بل مؤامرة! والديموقراطية شذوذ، بل جريمة! والمجتمع المدني نشاز: بل خطر، والتعددية فوضى بل خروج على الاحاديات التي تجسدت بهذا القائد البطل المكلل بالهزائم، والمتوّج بالدم… دم شعبه ودم شعوب أخرى! وربما من هنا نشأت نوازع استباحة هذا البلد “الهش” الذي احتضن المقاومة الفلسطينية، والمقاومة الوطنية، وصولاً الى المقاومة الاسلامية إضافة الى مقاومات “لبنانية”، و”شعبية” ومناطقية… عدة! فإن وطناً يحتضن كل هذه المقاومات والافكار التغييرية، والنهضوية والعروبية والعالمية، والتنويرية، والابداعية، لا يحق بالنسبة لهؤلاء الطغاة لشعبه ان يكون مستقلاً! هكذا بكل بساطة: حتى صارت الاستباحة ثابتة فكرية، وحقاً أخوياً وكادت تصير شريعة دولية… لهذا البلد الذي لم يستطع ان يحمي نفسه من كل هذه “المقاومات” والاجتراحات. فلو كان هذا البلد دكتاتورياً مثلاً، بالنسبة الى هؤلاء المستبدين لقضى على المقاومات كلها بالقوة أو استغلها، ولقضى على كل المؤسسات المدنية أو استوعبها… فلو كان هذا البلد دكتاتورياً لقرر ان يقبل هزيمته أمام اسرائيل ويحولها انتصاراً لقَبلَ ان تحتل أرضه… ويحول الاحتلال الى ورقة مفاوضة للاعتداء على بلد آخر… يحول احتلال جزء من أرضه الى نوع من الاستقلال! (يا عين!).

منطق الاستباحة هذا مكرّس عند بعض الانظمة العربية، حتى وصل الى الشقيقة المظفرة إيران: أرض الآيات والملالي والفقهاء والشرف، والايمان… والممانعة: كنا بدولة ممانعة واحدة فصرنا باثنتين: والممانعتان لا تمانعان على أرضهما… بل عندنا نحن. منطق الاستباحة هذا ما زال قائماً برغم ثورة الاستقلال؛ وهو المنطق الذي يجعل هؤلاء من اسرائيليين وأشقاء وفرس وساسانيين، يرفضون حتى قبول انجاز الاستقلال. والطريف ان “الممانعين” الذين لم يمانعوا اسرائيل ولا أميركا إلا بالكلام الطنان من فوق، والمفاوضات الذليلة من تحت، يحتفلون بالتحرير وبأهل التحرير (ونحن معهم) ويصنّفون الاستقلاليين بالعملاء! فكأن التحرير مناقض للاستقلال. وكأن الاستقلال مناقض للسيادة. يريدون تحريراً تبعياً، واستقلالاً تبعياً، وسيادة تبعية (كما كان الامر على امتداد العقود الماضية). وقد كافأوا في هذا الاطار الاستقلاليين بالاغتيال: من سمير قصير الى جورج حاوي، فجبران تويني، ووليد عيدو، وبيار أمين الجميّل، انطوان غانم. أو يهددون الآخرين بالقتل! وليس الغريب في ان يتبنى هؤلاء الممانعون شكلاً ولفظاً منطق الفصل بين التحرير والاستقلال والسيادة… وتالياً الديموقراطية فعلى اللبنانيين ان يرسموا أفقاً لمقاومة تقاوم كل مَنْ يقاوم استقلالهم ووجودهم وكيانهم، وديموقراطيتهم.

وبعيداً عن الصيغ الفولكلورية… إنها أسئلة الاستقلال التي تلح علينا بطرحها، كل يوم: مَنْ يريد ان يمنع لبنان من التمتع باستقلاله الناجز؟ مَنْ يعمل على تحويل لبنان ساحة استباحة للآخرين، وحلبة للصراع، وتصفية الحسابات. مَنْ يسعى الى نزع صفة الوطن النهائي عن لبنان، ليتبعه بملحقات ايديولوجية أو جغرافية أو سياسية؟ مَنْ يحاول ان يمنع تنفيذ ما اتفق عليه في الطائف والدوحة وعلى طاولة الحوارات؟ مَنْ يغذي الخلايا الارهابية في لبنان وينسبها الى 14 آذار وتحديداً الى تيار المستقبل… ومَنْ قال ان أزمة لبنان مرتبطة بالمفاوضات القائمة بين أميركا وإيران حول المفاعل النووي وبين أميركا وسوريا حول الجولان! الذين قالوا ذلك، لا يمكن ان يكون لبنان بالنسبة إليهم بلداً موجوداً لنفسه، مستقلاً؛ فهو ذريعة للآخرين مجرد ذريعة لأهداف الآخرين. واستقلاله شكلي ويُستغل، من حيث ديموقراطيته وحرياته، لإشاعة الخراب والفوضى والتدمير وإثارة الفتن والتحضير لحروب مذهبية!

إنها أسئلة الاستقلال نطرحها اليوم لأنه بات عندنا استقلال وإن غير ناجز. وأرضنا محررة وإن غير ناجز التحرير. وقوى الاستباحة تحاول نهش حتى فكرة الاستقلال! لكن عندنا استقلال برغم كل شيء. وعندنا استقلاليون. والحمدلله ان الاستقلاليين كثرة تتكاثر. وان “الانتدابيين” وأتباع الوصايات على تقلص! ولهذا وكما ان الاستقلال الثاني كان ثورة شعبية (على عكس الاستقلال الاول 1943 الذي كان انجاز نخبة مشكورة ولها في قلوبنا الامكنة الارحب). هذه الثورة الشعبية التي حمته من كل مؤامرات الوصايتين واسرائيل: المثلث المتناغم من فوق الطاولة ومن تحتها، ومن أمام الكواليس ومن ورائها! فيا للممانعات المشوقة كالمسلسلات البوليسية) والانقلابات، وكانت مداه الامتن والاصلب، هي التي ستحمي الاستقلال الجديد. طبعاً تنتظرنا مؤامرات الطغاة… لكن مع هذا فالشعب الذي حقق الاستقلال… قادر بإذنه وبإذن الله، ان يتجاوز كل محاولات انتزاع هذه النعمة الاستقلالية من ايديه، والتي تتوج بأقانيم الحرية، والديموقراطية والجيش القوي، والارادة القوية… لحماية الاستقلال… والمجتمع ورد المعتدين والقتلة والعملاء… والعملاء الذين لم يعد ممكناً تصنيفهم إلا في خانة القتلة!

يوم الاستقلال اليوم، رائع! واستثنائي. وخاص. إنه عيد الجميع، بمن فيهم أعداؤه. عيد الوطن. وأي عيد يمكن ان يكون عيداَ في وطن… إذا غاب الاستقلال أو سُرق أو انتُهك!

السابق
من اكتشف تجفيف الحليب
التالي
ما هو سرطان القولون

اترك تعليقاً