الأسرة في الإسلام

فضل بر الام

بحث عن فضل بر الوالدين

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً*وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)
الأم والأب، هما أساس حياتنا وأجمل ما فيها، كيف لا؟ وهما أوّل من تفتحت أعيننا على رؤيتهما، وأوّل من تعلّمنا على يديه أوّل الحروف، ومشينا معه أولى خطواتنا، وأوّل من زرع فينا كلّ الأخلاق الحميدة والقيم التي تظلّ معنا أبد الدهر والتي تبقى ملازمة لنا طيلة حياتنا، فالوالدان هما الحُبّ الأول غير المشروط، وهما العطاء الذي لا ينضب، وهما أُنسنا ومؤنسنا كلّ الأوقات، ورمز الوفاء الذي يستحيل أن نجده عند غيرهما!…

من غير الأم والأب يكون سندًا لنا في السراء والضراء؟، فهما من يفنيا عمرهما في سبيل تحقيق السعادة لنا بكلّ أشكالها، فنجد الأم تحمل طفلها تسعة أشهر وخلالها تتحمل التعب والمشقة وآلام الولادة، مواسيةً نفسها بأنّ كلّ هذا العذاب يهون أمام رؤيتها لابنها الحبيب التي ما إن تلمحه عينيها حتى تدمع وتبدأ تضحيتها من أجله في الحياة لتربّيه أحسن تربية!، أمّا الأب فوجوده نعمة، فهو الذي يبذل جهده في حر الصيف وبرد الشتاء ليؤمّن قوت يومه، متحمّلًا التعب والإرهاق سعياً لكسب الرزق ليؤمّن لأولاده كلّ ما يحتاجون، فالأب هو عماد البيت الذي يقوم به، وهو السد المنيع الذي يقف ليحمي أسرته من أي ضرر أو ظلم يحيط بهم، وهو القدوة الأولى لهم والأهم في الحياة، فيتعلمون منه أسمى المعاني ويذكرون ما يعلّمهم من حكم تفيدهم في مستقبلهم فيما بعد، فمن كالوالدين اللذين يقدمان لابنهما الحب والحنان والرعاية، ويمنحانه الثقة والاحترام لنفسه ليكون معيناً لهما في كبرهما؟! حتى أنّ فضل الوالدين على ولديهما لا ينقطع بموتهما، بل يستمر إلى ما بعد ذلك، فحرص الأبناء على الإتيان بالأعمال الصالحة يُعتبر براً يؤجر عليه المرء بالإضافة إلى كونه عملاً صالحاً.

الوالدان هما من أجمل نعم الله تعالى علينا، فمن أدركهما فليبرّهما بطاعتهما وإرضائهما، فلذلك فضل عظيم حثّ عليه ديننا الإسلامي ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام حين قال: (مَن سَرَّهُ أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، ويُزادَ في رِزقِه، فلْيَبَرَّ والِدَيهِ، ولْيَصِلْ رحِمَه) (حديث صحيح)، فاللهم احفظ لنا والدينا، وأدم الصحة عليهما ولا تحرمنا رضاهما وابتسامتهما وأعنّا على تقديرهما وطاعتهما دومًا.

ثواب بر الأم

فوائد بر الوالدين

فوائد بر الوالدين في الدنيا والآخرة

  • أقرب الطرق الموصلة إلى الله تعالى.
  • تحقيق رضا الله عز وجل.
  • زيادة الرزق والبركة فيه.
  • طيب العيش ورغده في الدنيا.
  • سبب لإجابة الدعاء وقبوله.
  • تفريج الغموم والهموم.
  • طول العمر والبركة فيه.
  • تكفير الذنوب والسيئات.
  • راحة النفس وطمأنينة القلب.
  • كسب الثواب وتحصيل الحسنات.
  • بر الأولاد وتوقيرهم فالجزاء من جنس العمل.
  • تيسير الأمور.
  • تنزُّل الرحمات.
  • الذكر الحسن ورفعة القدر في الحياة وبعد الممات.
  • دخول الجنة والتنعّم فيها.
  • النجاة من النار وعذابها.
  • رفعة درجة الوالدين في الدنيا والآخرة.

جزاء بر الوالدين في الدنيا والآخرة

ثمرات برّ الوالدين

  • من برّ والديه كان حقاً على الله تعالى أن يدخله الجنة، فهو من أسباب دخول الجنة.
  • برّ الوالدين من أحب الأعمال إلى الله تعالى فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد الصلاة على وقتها، وهو مقدّمٌ على الجهاد في سبيل الله، ومن برّ والديه فله الأجر والثواب العظيم من الله تعالى.
  • نيل الرضى من الله سبحانه وتعالى، فرضى الله من رضى الوالدين.
  • النجاة من المصائب والكروب، فمن برّ والديه فرّج الله كربه وأذهب عنه الهم والحزن، وجعل له من كلّ ضيقٍ مخرجاً.
  • النجاح والتوفيق في أمور الدنيا وأحوالها، فمن أعظم أسباب التوفيق في الحياة رضى الوالدين وطاعتهما.
  • من برّ والديه منّ الله عليه ببرّ أبنائه عندما يكبر، ومن عقّهما سيعقه أبناؤه عند الكبر.

أهمية وفضل بر الوالدين

بر الوالدين طريق وباب لكثير من الخير ومنه:

  • نيل الثواب والأجر الكبير من الله عز وجل، والفوز بالجنة.
  • تفريج للهموم والكروب والخروج من المصائب، حيث إنّ رضا الوالدين من رضا الله تعالى على العبد. ز
  • يادة للرزق والسعادة والخير والبركة على الفرد.
  • يعتبر برّ الوالدين صلاح للمجتمع من أجل مواكبة مسيرة التطوّر والبقاء.
  • سبيل الإنسان للحصول على رضا الله ورسوله.
  • يعتبر سرّ السعادة والراحة النفسيّة وراحة البال.
  • يحقّق التكافل الاجتماعي، وينشر الخير والرحمة في المجتمع.
  • يقلل من الأعباء الاقتصادية على الدولة، الناتجة عن تحمل تكاليف الإعالة، ودور المسنين، والضمان الاجتماعي، كذلك يحفظ للمسنين كراماتهم.
  • يسهم في التقليل من الخوف والقلق الذي يؤرّق الكثيرين من الناس حول مستقبلهم.

بر الوالدين للاطفال

السابق
كيف تكون بشرتي صافية
التالي
وصفات طبيعية للتجاعيد

اترك تعليقاً