الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية هي الطريقة المُثلى والطبيعية لتغذية الرضيع، حيث توفر له كل ما يحتاجه من المواد الغذائية خلال الفترة الأولى من حياته، وتسد جوعه وعطشه، وتساعد على توطيد العلاقة العاطفية والمحبة ما بين الأم وطفلها، كما ويساعد حليب الثدي على زيادة مقاومة الطفل للعدوى حتى عندما يكبر، فهو يحتوي على مجموعة من العوامل التي تحمي الطفل بينما يزال جهازه المناعي قيد التطور، كما وتقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة وما بعدها، وتساعد على نمو وتطور الدماغ، والعينين، وأنظمة الجسم المختلفة، كما يساعد الجزء الذي يقوم به الطفل من عملية الرضاعة على نمو الفكين لديه.
فوائد القرفة للمرضع: هل هي موجودة حقًا؟
تعتبر كميات القرفة المستخدمة في الطعام امنة بشكل عام على الأمهات المرضعات، أما فيما يخص المكملات الغذائية التي تحتوي على كميات أعلى من القرفة، لا توجد أدلة كافية فيما إذا كانت مضرة أو مفيدة للمرضع.
ويجب الرجوع للطبيب قبل تناولها، حيث أن استخدام بعض المرضعات الحلبة (Fenugreek) لزيادة إمداد الحليب يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم. لذا ينصح المرضعات اللاتي يتناولن الحلبة بتجنب تناول القرفة لخصائصه بتخفيض مستوى السكر في الدم.
ويكمن الخوف من تناول القرفة للمرضع بتأثيرها على الرضيع، حيث تعتبر القرفة بشكل عام امنة للرضع بعد بلوغ الـ 6 أشهر بكميات صغيرة، ولا تسبب رد فعل تحسسي لدى معظم الأطفال. لكن في بعض الحالات تزداد احتمالية إصابة الطفل بحساسية القرفة إذا كان الطفل مصاب بأحد ما يلي:
- الأكزيما.
- الربو.
- حمى القش (Hay fever).
- الحساسية الغذائية في العائلة.
فتتسبب باضطراب وتهيج المعدة، تهيج الجلد والفم عند التعرض الشديد لها.
ومن الممكن أن تزيد القرفة من مشاكل النزيف بسبب خصائصها في تخفيض تخثر الدم.
الأعشاب المضرة للمرضع
قد تلجأ بعض الأمهات المرضعات إلى العلاجات الطبيعيّة، لكن في بعض الأحيان قد تكون الأعشاب ذات تأثير سلبي على الأم وطفلها، ويرجع ذلك إلى دخول الأعشاب في حليب الثدي وتأثيرها على إدرار الحليب وصحة الطفل، وعلى سبيل المثال يتمّ استخدام الحلبة للمرأة المرضع لقدرتها على زيادة إدرار حليب الأم، ولكن قد يتفاوت هذا التأثير من إمرأة إلى أخرى، ولا يوجد أيّ دليل يؤكد مدى تأثيرها على إدرار حليب الأم، وقد تؤثر الحلبة بشكلٍ سلبي على صحة الأم فيمكن أنّ تُسبب انخفاض نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم، وقد ارتبطت أيضًا بزيادة حدوث المغص والإسهال لدى الأطفال الرّضع. إضافةً إلى ذلك يجب توخي الحذر لدى النساء اللواتي يتناولن عشبة سانت جون لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة، إذ تحتوي هذه العشبة على نوع من المُخَدِرَات يُسمى مثبطات امتصاص السيروتونين (Serotonin)، وقد أُثبت أنّ بعض مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين تؤثر بشكلٍ طفيف على زيادة وزن الأطفال الرّضع، لذا يجب على الأم توخي الحذر عند استخدام الأعشاب لأنّها قد تُشبه تأثير بعض الأدوية.
هل القرفة تقلل من إدرار الحليب
تؤكد الدراسات أن للقرفة لها دور كبير فى زيادة تدفق لبن الثديين، وتشير الدراسات أيضا إلى أن إضافة اللبن يعزز دور القرفة فى إدرار اللبن.
الحلبة والقرفة لإدرار الحليب
إن الحلبة والقرفة من الأعشاب التي تساعد على إدرار الحليب ، ولإستخدام هذه الأعشاب يمكنك اتباع الطرق التالية:
- الحلبة: تنقع ملعقة من بذور الحلبة فى كوب من الماء طوال ساعات الليل وفى الصباح تغلى هذه البذور مع المياه لعدة دقائق ثم تصفى الحلبة ويشرب السائل كل صباح حتى تحصل على نتائج إيجابية، ويمكن بدلا من ذلك أن تأخذ كبسولات الحلبة ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام.
- القرفة: خلط قليل من مسحوق القرفة مع ملعقة من العسل ثم إضافتهم إلى كوب من الحليب الدافئ والاستمرار فى تناوله يوميا قبل الذهاب إلى الفراش لمدة شهر أو شهرين.
الجنزبيل والقرفة والكمون والليمون والرضاعة
كثير من الأمهات يجربن أنواعاً مختلفة ووصفات من الرجيم، رغبة منهنَّ بإنقاص وزنهنَّ المكتسب خلال الحمل والولادة. بعضها ينجح مع الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهنَّ الحليب الصناعي، لكن في حال الرضاعة الطبيعيَّة لا ينصح بذلك لأنَّك قد تعرضين نفسك وصغيرك للخطر بتناول هذه المشروبات الحارقة للدهون.
ومن أبرز المشروبات الحارقة للدهون:
الشاي الأخضر، ومزيج الليمون مع النعناع والزنجبيل، وخليط القرفة، والكمون، وإكليل الجبل، والمردقوش.
خطورتها:
- ضررها للأُم المرضع يعود لتأثير بعضها على نقص إدرار حليب الرضاعة مثل النعناع والشاي الأخضر خاصة إذ يحتوي على الكافيين الذي يدر بول الرضع سلباً.. أما بقية الأعشاب الأخرى فتؤثر في مذاق حليب الثدي، وهو ما يجعل الرضيع يرفضه وأحياناً يتسبب تناولها بكثرة في حدوث غازات لديه.
- كما أن تناول هذه الأعشاب بكثرة يجعل جسمك يحرق المزيد من السعرات الحراريَّة، التي يحتاجها طفلك في مرحلة الرضاعة الطبيعيَّة، فيحدث لك أنيميا أو تصابين بفقر الدم.
الزنجبيل للمرضع
قد تلجأ الأم إلى زيادة ادرارها للحليب بطرق طبيعية كاستخدام الأعشاب، وذلك لأن بعض الأعشاب تحتوي على مواد لها القدرة على زيادة التحفيز الهرموني وتعزيز نمو الثدي، حيث يعد الزنجبيل إحدى هذه المكملات العشبية التي يتم أخذها لزيادة ادرار الحليب وإنتاجه لضمان تناول الطفل كامل التغذية التي يحتاجها، ومن هذه الأعشاب أيضًا الحلبة والقراص والشوك المبارك، إلا أن الأعشاب قد تكون لها تأثيرات ضارة أثناء الرضاعة الطبيعية لذلك من المهم التوجه لاستشارة طبية قبل تناول أي غذاء أو أعشاب تجنبًا لحدوث الأضرار والمضاعفات.
أضرار الزنجبيل للمرضعة:
لا يعد الزنجبيل ضارًا، ولكن كغيره من الأدوية والأعشاب يمكن أن يسبب آثار جانبية أو تداخلات مع مواد أخرى مسببًا بعض الأضرار، كما أن تناوله بكميات كبيرة جدًا يجعل منه عامل خطر، وقد يكون لتأثير الزنجبيل على الرضاعة بعض الأضرار منها ما يأتي:
- حدوث آلام في المعدة واضطرابات وغازات بالإضافة للإسهال.
- قد يتداخل الزنجبيل مع بعض الأدوية مثل أدوية تخفيف الوزن أو الضغط أو القلب أو الأسبيرين، فمن المهم اللجوء لاستشارة طبية.
- الحصول على استشاره طبية لتناول الزنجبيل في حال استخدام أدوية السكري، لأنه يعمل على خفض مستوى السكر بالجسم إلى مستويات خطيرة.
- تجنب استخدامه على الفور في حال كان مسبب للحساسية أو أصيب الشخص برد فعل بعده مثل الطفح أو الإسهال.
- قد يزيد من خطر النزيف بعد الولادة ويعمل على إدرار الدورة الشهرية.
خلطات للتنحيف مع الرضاعة
تعتمد خسارة الوزن للمرضع على العديد من الأمور سنذكر بعضاً منها:
- اتباع نظام غذائي: والمقصود بذلك أن الأم أو المرضعة لا يجدر بها التسرع في عملية إنقاص الوزن، بحيث يجب أولاً عليها تنظيم مقادير الطعام بشكل جيد واتباع نظام غذائي يساعدها في تخزين أكبر كمية من الفيتامينات والمعادن والدهون الثلاثية التي تساعدها في القيام بعملية الرضاعة ومد الرضيع بالأغذية بطريقة صحية وطبيعية وسليمة.
- عدم تناول الوجبات السريعة: تعتبر الوجبات السريعة صاحبة المقام الأول في زيادة الوزن والسمنة على مستوى العالم، وذلك لأنها تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والكولسترول، وفي الغالب تكون غير صحية وغنية جداً بالسعرات الحرارية التي تضر بصحة المرضعة والرضيع على حدٍ سواء، وتزيد من نسبة تكديس الدهون المرنة التي تتراكم في مناطق عديدة كالأرداف والصدر والأفخاذ والبطن ومنطقة الخصر والحوض بشكل عام.
- ممارسة الرياضة: تعتبر الرياضة من المحفزات التي تجعل خلايا الجسم نشيطة دائماً وتعمل على حرق الدهون وعدم تكدسها في العديد من المناطق، بحيث على الأنثى المرضى اتباع نظام رياضي بين المتوسط والخفيف وذلك بعد عملية الولادة بستة أسابيع في الولادة الطبيعية، وإذا كانت الولادة قيصرية ينصح الخبراء الطبيين والرياضيين بممارسة الرياضة بعد تعافي الجسم بشكل كامل من عملية الولادة.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة: تعتبر الراحة الجسدية ونيل قسط كافي من النوم هام جداً في عملية خسارة الوزن للمرضعة بشكل كبير، وينصح الأطباء الأمهات المرضعات على تجنب الإرهاق والسهر لساعات طويلة ونيل قسط كافٍ من الراحة والنوم لتسع ساعات يومياً ولو كانت بشكل متفرق.
كما أن هناك العديد من المشروبات التي تساهم في عملية التخسيس أثناء الرضاعة و نذكرها كما يلي:
- الحلبة للتخسيس أثناء الرضاعة: تعتبر الحلبة من المشروبات المفيدة والتي تعمل على مد الجسم بالطاقة دون اللجوء إلى الأطعمة الغنية بالدهون وتحولها الى طاقة، وتساعد أيضاً على تعزيز إدرار الحليب، ويمكن وضع ملعقة كبيرة من الحلبة مع كوب من الحليب الدافئ للحصول على نتائج فورية وسريعة.
- اليانسون للتخسيس أثناء الرضاعة: يحتوي اليانسون على الانيثول والذي يعتبر مشابهاً جداً لهرمون الاستروجين الذي يفرزه جسم المرأة أثناء الرضاعة، كما أنه يعمل على زيادة الحليب في الثدي ويقلل من الانتفاخات ويقلل الغازات.
- الكمون للتخسيس أثناء الرضاعة: يعمل الكمون على تنشيط عملية الأيض وحرق الدهون ويزيد من إدرار الحليب ويعمل على تقوية عضلة القلب والرحم بعد عملية الولادة.
- الكراوية للتخسيس أثناء الرضاعة: تساعد الكراوية على مد الجسم بالطاقة وتعويض الدم الذي فقد أثناء عملية الولادة دون الحاجة لتناول أطعمة غنية بالدهون.
- كوكتيل الحليب والفواكه للتخسيس أثناء الرضاعة: يعتبر كوكتيل الحليب والفواكه من هام جداً للمرضعة والرضيع، ويساعد على مد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية الهامة مثل الكالسيوم والحديد اللازم للمرضعة والرضيع.
- شراب النعناع للتخسيس أثناء الرضاعة: يعتبر النعناع هام جداً في عملية إدرار الحليب بشكل كبير وبطريقة طبيعية دون التدخل الدوائي، ويعتبر أيضاً فعال جداً في عملية إنقاص الوزن.
- مشروب القرفة والزنجبيل: تعتبر القرفة من المطهرات التي تعمل على تنظيف الرحم وتمد الجسم بالطاقة ويعمل الزنجبيل على حرق الدهون.
