نصائح طبية

فيتامين د والسكري

فيتامين د والسكري

يلعب فيتامين D دوراً مهمّاً في تنظيم مستوى السّكر في الدم، حيث يدخل في تكوين خلايا “بيتا” والتي بدورها تعمل على إنتاج الإنسولين. لذلك فإنّ نقص فيتامينD في الجسم قد يؤدّي إلى تقليل إفراز الإنسولين. كما أنّ تعديل نسب فيتامين D يعمل على تنظيم إفراز الإنسولين من خلايا “بيتا” ويُنشّط مستقبلات الإنسولين.

لذلك، فإنّ تزويد الجسم بالكمّية الموصى بها من فيتامين D يُمكن أن يكون عامِلاً وقائيّاً للإصابة مرض السكري؛ حيث يؤدّي ذلك إلى تخفيض خطر الإصابة بهذا المرض المُزمن من النوع الأول بنسبةٍ قد تصل إلى 80 في المئة. كما أنّ هذا الفيتامين يُقلّل نسبة حدوث السّكري من النوع الثاني بنسبةٍ مُعيّنة.

هل نقص فيتامين د يسبب انخفاض السكر

هل نقص فيتامين د يسبب انخفاض السكر ؟ يعتبر فيتامين “د” من أنواع الفيتامينات المهمة للجسم ويمكن الحصول عليه من تناول بعض الأطعمة أو المكملات الغذائية أو أثناء التعرض لأشعة الشمس التي تحفز فيتامين د، ويعمل على خفض مستويات السكر وتحسين ضغط الدم.

ما هي فيتامين د لمرضى السكر

انخفاض السكر في الدم

أكدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون فيتامين د هم الأقل عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الأول بنسبة 88%.

تقوية العظام

ويلعب فيتامين “د” دورًا كبيرًا في تنظيم الكالسيوم والحفاظ على مستويات الفسفور في الدم، وهما عاملان مهمان للغاية للحفاظ على عظام صحية، بالإضافة إلى أن انخفاض فيتامين “د” عند الأطفال يؤدي إلى الكساح، وعند البالغين يؤدي إلى تلين العظام وهشاشة العظام.

الحمل الصحي

يعتبر النساء الحوامل اللائي يعانين من نقص في فيتامين د الأكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، لذلك ينصح بتناول فيتامين د للنساء الحوامل.

الوقاية من السرطان

يعمل فيتامين “د” على تنظيم نمو الخلايا كما أنه يقلل من تقدم السرطان عن طريق إبطاء نمو وتطور الأوعية الدموية الجديدة في الأنسجة السرطانية، ما يزيد من موت الخلايا السرطانية، ويقلل من انتشار الخلايا والانبثاث.

الوقاية من أمراض القلب

يرتبط نقص فيتامين “د” بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والتصلب المتعدد، والتوحد، ومرض الزهايمر، والتهاب المفاصل وشدة الربو وأنفلونزا الخنازير.

يقلل من ضغط الدم

يساعد فيتامين “د” على تحسين مستويات ضغط الدم،  حيث أكدت بعض الدراسات التي شملت أكثر من 1800 مريض،  يعانون من خطر ارتفاع ضغط الدم،  تأثير مكملات فيتامين (د) على ضغط الدم.

منع الصداع المزمن

إذا كنت تعاني من صداع منتظم، فعليك بـ فيتامين “د” حيث إنه يحتوي على الخصائص المضادة للالتهابات التي تسبب الصداع النصفي والصداع.

فيتامين د و مقاومة الأنسولين

يرتبط فيتامين (د) بإفراز الأنسولين والتعامل مع هذا الهرمون؛ ولذلك أشارت الطبيبة في وحدة أمراض الغدد الصماء والتغذية في مجمع توريكاديناس الطبي في ألميرية، جنوب إسبانيا، ربيكا ريس، إلى أنه “قد يؤثر على تطور مرض السكري والسيطرة على مستوى السكر في الدم”.

وذكرت ريس أن “دراسات حديثة تشير إلى أن تناول جرعات عالية من فيتامين د قد يكون له تأثير إيجابي في السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني”.

وفيما يتعلق بالنوع الأول من داء السكري، تشير المتخصصة الإسبانية إلى أن “هناك أيضا دراسات قائمة على الملاحظة تشير إلى وجود علاقة محتملة بين نقص فيتامين (د) وزيادة خطر الإصابة بالنوع الأول من داء السكري”.

وفي هذا السياق، أكدت ريس أن “فيتامين (د) قد يكون خيارا مستقبليا للعلاج، على الرغم من الحاجة إلى المزيد من البيانات”.

وبالإضافة إلى دوره المحتمل كعلاج مستقبلي لمرض السكري، فإن فيتامين (د) عنصر غذائي مهم للغاية، ومن بين فوائده الصحية الحفاظ على عظام قوية.

ويقول اختصاصيون في معاهد الصحة القومية بالولايات المتحدة إن “الأشخاص الذين يستهلكون فيتامين (د) بكمية ضئيلة جدا قد يكون لديهم عظام ضعيفة ورقيقة وهشة”.

نقص فيتامين د والبنكرياس

أكّدت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد سوك الأمريكي للدراسات البيولوجية أهمية فيتامين «د» في حماية خلايا البنكرياس من التلف والوقاية من الإصابة بمرض السكري.
ووفقاً لموقع ميديكال نيوز توداي فإن خلايا بيتا في البنكرياس هي المسؤولة عن إفراز هرمون الإنسولين، الذي يتحكم في مستوى الغلوكوز في الدم، ويؤدي تضررها إلى انخفاض معدلات إفراز الأنسولين أو توقفه نهائياً.
وبيّن فريق البحث أن نقص مستويات فيتامين «د» في الجسم يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري، نتيجة تضرر خلايا البنكرياس وضعف كفاءة خلايا بيتا.
وأوضح الباحثون أن وظيفة فيتامين «د» هي تعزيز نمو الخلايا، علاج تلف العظام، تنشيط الجهاز العضلي العصبي، دعم عمل جهاز المناعة، إضافة إلى مقاومة الالتهابات.
«نحن نعلم أن الإصابة بالالتهابات هي أحد أسباب مرض السكري، ولقد أثبتت النتائج أن مستقبلات فيتامين «د» تلعب دوراً حيوياً في حماية خلايا بيتا من الالتهابات، ما يحافظ عليها» هكذا بلور الأكاديمي رئيس فريق البحث رونالد إيفانز أهمية فيتامين «د» للحفاظ على خلايا بيتا.
ومن أجل التوصل إلى تلك النتيجة، استخدم الباحثون خلايا جذعية جنينية من فئران تجارب في صنع خلايا بيتا معملياً، وأجروا عليها تجارب لقياس تأثيرات فيتامين «د». واكتشف فريق البحث أن فيتامين «د» يلعب دوراً حيوياً في حماية خلايا بيتا، عن طريق تفعيل وظيفة مقاومة الالتهابات في المورثات، ما يساعد الخلايا على تحمل أقسى الضغوط.
وبمزيد من التجارب، توصل الباحثون إلى أن تنشيط مستقبل فيتامين «د» المعروف باسم آي بي آ ر دي 9 أسهم في عودة الغلوكوز إلى مستوياته الطبيعية لدى الفئران المصابة بمرض السكري.
لفت فريق البحث إلى أن النتائج فسرّت سبب الارتباط، المعروف سابقاً، بين ارتفاع معدلات الفيتامين في الدم وانخفاض الإصابة بمرض السكري.
من جهة أخرى، أكد فريق البحث أن فئران التجارب لا تعاني من أي أعراض جانبية، وأشاروا إلى إمكانية إجراء تجارب مماثلة على البشر قريباً.
وعن أهميتها، أكد الباحث المشارك روث يو أن الدراسة تمهد السبيل من أجل تطوير علاج جديد وفعال لمرضى السكري، إضافة إلى تطوير أدوية تعالج أورام البنكرياس.

الفيتامينات المهمة لمرضي السكر

فيتامين ب 12 والسكري

فيتامين ب12، له العديد من الأسماء مثل الكوبالامين، وهيدروكسي، وسيانوكوبلامين، ويسمّى بالعامل الخارجي لأنّه يتم الحصول عليه من مصادر غذائيّة حيوانية خارجة عن الجسم، مثل اللحوم الحمراء، وهو من فيتامينات ب الثمانية، القابلة للذوبان بالماء، يخزّن بكمية كبيرة في الكبد، ونقصه في الجسم ينتج عن الفشل في امتصاصه، وله أهمية كبيرة في تشكيل الدم، كما له فوائد جمة لجسم الإنسان، وخاصّة لمرضى السكر، والتي سنتحدّث عنها في هذه المقالة. فوائد فيتامين ب12 لمرضى السكر يعد فيتامين ب12 من أهمّ الفيتامينات العلاجية لمرضى السكر، وذلك لأنّه يعمل على حماية الأعصاب، مثل الأعصاب الطرفية، وأعصاب الجهاز الهضمي وغيرها، وبالإضافة إلى ذلك يعمل على ضبط مستوى السكر في الدم، وزيادة فيتامين ب12 تمكّن الجسم من حرق الجلوكوز، ممّا يجعل الإنسولين أكثر فعالية في قيام مهامه، ويعتبر مرضى السكر هم الأكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين ب 12؛ لأنّ نقص فيتامين ب12 يعتبر أحد مضاعفات مرض السكري.

بمجرد الإصابة بمرض السكري قد تكون أكثر عرضة لنقص فيتامين B12 . و وجدت دراسة أجريت في عام 2009 أن 22 % من المصابين بداء السكري من النوع الثاني كان لديهم انخفاض في مستويات فيتامين B12.

أعراض نقص فيتامين (د)

من هذه الأعراض:

  • كثرة الإصابة بالأمراض: من أهم الأدوار التي يلعبها فيتامين د هو الحفاظ على قوة جهاز المناعة في الجسم؛ ليتمكن من محاربة العدوى والفيروسات الضارة. لذا، فإن كثرة الإصابة بالرشح والإنفلونزا قد تكون عرضًا لنقص فيتامين د في الجسم. كما ربطت عدة دراسات بين نقص فيتامين د وبعض الالتهابات التنفسية مثل الالتهاب الرئوي.
  • الام الظهر والعظام: نظرًا للدور الكبير الذي يلعبه فيتامين د في امتصاص الكالسيوم في الجسم، فإن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى ضعف في العظام وظهور الالام المزمنة.
  • التعب والإرهاق: لاشك أن هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى التعب والإرهاق، لكن من المحتمل أن يكون نقص فيتامين د سببًا في ذلك أيضًا. فقد أظهرت الكثير من الدراسات تأثير نقص فيتامين د على انخفاض طاقة الجسم والتعب عند كثيرٍ من الأشخاص.
  • بطء التئام الجروح: تم إجراء عدة دراسات تبين من خلالها أن فيتامين د قد يساعد في زيادة إنتاج بعض المركبات الضرورية لتكوين جلد جديد ضمن عملية التئام الجروح.
  • تساقط الشعر: فقد وجد أن هناك علاقة بين نقص فيتامين د وزيادة تساقط الشعر عند مرضى الثعلبة.
  •  الام العضلات: بالرغم من صعوبة تحديد أسباب هذا الشعور، إلا أن هناك دلائل تشير إلى احتمالية تسبب نقص فيتامين د والام العضلات؛ لوجود مستقبلات فيتامين د في بعض الخلايا العصبية المسؤولة عن الألم.
  • ضعف النمو والكساح عند الأطفال: فقد يؤثر نقص فيتامين د على نمو عظام الأطفال، وزيادة الوهن العضلي وتقوس الأرجل.
  • الصداع: اجريت دراسة على مجموعة من مصابي الصداع التوتري المزمن، كشفت عن احتمالية وجود علاقة بين انخفاض فيتامين د والصداع.
  •  اضطرابات الدورة الشهرية: فقد أشارت دراسة إلى أن انخفاض فيتامين د قد يرفع نسبة الإصابة باضطرابات الدورة الشهرية.

جرعة فيتامين د لمرضى السكر

أعلن علماء من معهد سالكا في لا هوي بالولايات المتحدة أن تناول جرعات كبيرة من فيتامين “D” والمواد التي تعزز فعاليته في خلايا البنكرياس، يشفي من النوع الثاني من مرض السكري.

ويقول العالم رونالد إيفانز في مقاله المنشور في مجلة Cell: “نعلم أن الالتهابات تلعب دورا أساسيا في تطور السكري، وقد أظهرت دراستنا أن فيتامين D ومستقبلات الخلايا التي تستجيب لجزيئاته مرتبطة بالتهاب خلايا بيتا في البنكرياس”.

واتضح من تجارب أجريت على الفئران المخبرية أن أحد الأسباب الرئيسية لتطور السكري هو تراكم الدهون حول البنكرياس، وتطور الالتهابات التي تغير عمل خلايا “بيتا” المنتجة لهرمون الإنسولين وجعلها تنتج كمية أقل من المطلوب.

وزرع علماء الأحياء مستعمرة صغيرة من خلايا “بيتا” في المختبر، وراقبوا سلاسل الجينات التي تفاعلت مع جزيئات فيتامين “D”. واتضح لهم أن الفيتامين يتحكم بعمل سلسلتين من الجينات التي لها علاقة بالالتهابات وحماية الخلية من تلف منطقتين في الحمض النووي BRD7 وBRD9 التي تعمل بصورة متعاكسة، الأولى تتفاعل مع إشارات مستقبلات الخلايا والثانية تكبحها.

السابق
علاج الزحار الاميبي
التالي
التداعيات الصحية والنفسية للهبات الساخنة التي تصيب النساء

اترك تعليقاً