الاسره والمجتمع

كيفية عقاب الطفل في عمر السنتين

أسس تربية الطفل في عمر سنتين

توقف غالبية الأمهات الرضاعة في عمر عامين، ما يعني أن الطفل الآن مستقل عن الأم تمامًا ليبدأ استكشاف العالم، الأمر الذي قد يجعله يميل لكسر القواعد والعناد، فهذه طريقته ليعبر عن استقلاله وأنه يملك إرادة ورأيًا خاصًا، وللتعامل مع الطفل في العام الثاني بطريقة تربوية سليمة، واصلي قراءة السطور التالية:

  • تجاهلي السلوكيات غير المرغوب فيها: يتعلم الطفل في العام الثاني معظم المهارات من خلال التكرار، وإذا لاحظتِ من الطفل سلوكًا غير مرغوب فيه مثل أن يتلفظ بكلمة سيئة التقطها منكِ أو من والده، فتصرفي وكأنها ليست مشكلة كبيرة، فإذا تصرفت وكأنه أمرًا كبيرًا، فسيكررها كثيرًا لأنه رأى رد فعلك، هو لا يعرف أنكِ منزعجة من سلوكه ولكنه رأى رد فعل غريبًا عما اعتاد عليه، وهو أمر مثير للاهتمام بالنسبة له، ما يشجعه على تكرار السلوك حتى يرى رد فعلك مرة أخرى، لذا إذا لاحظتِ من الطفل سلوكًا غير مرغوب، فلا تبالغي في رد فعلك وحاولي التصرف بهدوء والتحدث بنبرة صوت عادية، فالتجاهل وعدم إبداء ردود فعل كبيرة تفقد الطفل الاهتمام في تكرار السلوك.
  • لا تستخدمي أسلوب النهي معه: بدءًا من العام الثاني يميل الطفل لكسر القواعد والاستقلال، لذا عند نهيهم عن فعل شيء ما، لا تستخدمي جملة لا تفعل والأفضل أن تخبريه دائمًا بما يمكنه فعله، فبدلًا أن تقولي “لا تجري”، قولي له “من الأفضل أن تمشي”، أو بدلًا من “لا تقفز على السرير”، أخبريه أن القفز على الوسادة على الأرض هو أكثر متعة، وهكذا، استخدمي اللغة الإيجابية لإعادة توجيه سلوك الطفل، فهذه الطريقة تجعله ينفذ ما تريدين ويتوقف عن السلوك مندفع.
  • امنحيه مهامًا جديدة: استغلي إحساس الطفل الجديد بالاستقلال، واجعليه مسؤولًا عن شيء ما، أو القيام بمهمة بسيطة، فبذلك تعلميين ابنك الاستقلالية، مهما كان ما تفعلينه اجعليه جزءًا منه، إذ تظهر الأبحاث أنه إذا سمحنا للأطفال الصغار بالمساعدة، حتى عندما تعني المساعدة فوضى أكثر مما لو قمنا بالأمر بأنفسنا، فإن ذلك سيؤتي ثماره على المدى الطويل، ويميل الأطفال الصغار بشكل طبيعي إلى الرغبة في المساعدة، وعند تشجيع ذلك الأمر، فسيتطوعوا للمساعدة في المنزل عندما يكونوا أكبر سنًا، اطلبي من الطفل جمع الألعاب وإعادتها إلى مكانها، أو ترتيب الغرفة، أو وضع ملابسه في الدولاب وهكذا.
  • علمي طفلك التعبير عن مشاعره: يتعلم الطفل في عمر العامين ما هي المشاعر ويعبر عنها بالطريقة الأساسية، وهذه الطريقة قد تكون غير مقبولة اجتماعيًا، فقد يقوم الطفل بضربك عندما يغضب أو الصراخ في وجهك، لذا يجب عليكِ أولًا تسمية المشاعر، وتعليمه أن لا بأس بأن يشعر بأي شيء، وأنكِ متقبلة مشاعره بكل أشكالها، وأرشديه بطريقة بسيطة عن كيفية التعبير عنها، مثل أن تقولي للصغير لا بأس أن تغضب ولكن ليس مقبولًا أن تضرب، يساعد هذا الأمر كثيرًا في التواصل مع الطفل وتحفيزه على السلوك الإيجابي، على عكس كبت مشاعر الطفل، فنرى كثير من الأمهات تخبر أطفالها “بطل عياط، أو بطل كل حاجة تزعل عليها”، وهكذا يتعلم الطفل أن يحتفظ بمشاعره لنفسه.
  • ضعي روتينًا ثابتًا لطفلك: رغم أن الروتين قد يكون مملًا بالنسبة لكِ أو لطفلك، فوضع خطوط عريضة لتنظيم اليوم، سيساعدك كثيرًا في تجنب الصدام معه في الأوقات التي تستعدين فيها للخروج أو النوم أو الذهاب للحضانة والتي قد يعترض عليها طفلك، وبصفه عامة، فإن الأطفال في عمر السنتين ليس لديهم إحساس حقيقي بالوقت، وبالنسبة لهم، قد يبدو الأمر تعسفيًا عندما نقول “انتهى وقت التلفيزيون وحان وقت النوم”، أما وجود جدول أو روتين ثابت لليوم سيمنحهم القدرة على التنبؤ بما عليهم فعله ما يؤدي إلى نوبات غضب أقل، ولا ننصح بروتين محكم، ولكن يجب أن يتعلم الطفل عند استيقاظه الخطوات التي عليه فعلها، مثل أن يساعد في ترتيب سريره، وإعداد الفطور، وتنظيف أسنانه، والاستعداد للحضانة، وهكذا هو يعلم ما عليه فعله فلا يتأفف بسببه.

الطفل في عمر السنتين والكلام

هناك عديد من الأسباب التي قد تكون وراء تأخر الكلام عند طفلك، تشمل هذه الأسباب:

  • قلة التواصل مع طفلك.
  • المشاهدة المستمرة للتليفزيون والأجهزة الإلكترونية.
  • قلة تواصل الطفل مع أطفال آخرين من عمره.
  • اختلاف الجنس يلعب دورًا في تطور اللغة، تؤكد عديد من الدراسات أن معظم البنات يتحدثن قبل الأولاد.
  • الأولاد غالبًا ما يتأخر تطورهم في اللغة عن البنات، ويختلف عدد الكلمات التي يكتسبونها في الوقت.
  • الأطفال الرضع الذين يولدون مبكرًا يتأخرون نسبيًا عن أقرانهم، أيضًا من يولدون بوزن أقل.
  • وجود مشاكل في السمع، لذلك يفضل إجراء فحص للتأكد من عدم وجود التهابات بالأذن أو شمع زائد.
  • وجود مشاكل خلقية تمنع النطق، مثل اللسان المربوط.
  • مشكلة جمع الحروف، وهي بسيطة وتحتاج فقط إلى مختص في النطق والكلام.
  • الأطفال الذين يركزون على مهارات أخرى، مثل المهارات الحركية، فهم يفضلون الحركة عن الكلام.
  • مشاكل في التنفس وعدم وصول أوكسجين كافٍ للمخ، ومن أبرز أعراض تلك المشكلة، وجود زوائد أنفية، فينام الطفل وفمه مفتوح ولا يتنفس بشكل جيد.

ويمكن للأمهات تشجيع أطفالهم على تنمية مهارة التحدث لديهم من خلال بعض الطرق، وهي:

  • القراءة لطفلك: قدر الإمكان، احرصي على قراءة القصص أو الكتب المصورة لطفلك بشكل يومي، لا يساعد ذلك على تطوير اللغة واكتساب المزيد من المفردات فقط، بل يزيد من قدراتهم على التخيل.
  • تسمية الأشياء: إطلاق الأسماء الخاصة على الأغراض المحيطة بالطفل من الإرشادات الأساسية التي تساعد على تقوية قدراته على التحدث. عندما يشير طفلك إلى شيء معين، اذكري اسمه أمامه كي يتمكن من نطقه في المرة المقبلة.
  • التحدث للأطفال كلما أمكن ذلك: لا يعني عدم قدرة طفلك على الكلام أنه يجب عليكِ الجلوس في صمت طوال اليوم. كلما تحدثتي إليه، كان من الأسهل على طفلك تعلم اللغة في سن أصغر.
  • الغناء للطفل: الغناء لطفلك بعض الأغاني البسيطة والمخصصة للأطفال يساعد على تحسين النطق لديه.
  • تصحيح الكلمات للطفل بشكل غير مباشر: حتى إن ذكر الطفل بعض الكلمات بشكل غير صحيح، لا تقومي بتوبيخه أو تصحيح الكلمة بشكل مباشر، بل ردي عليه الحديث مع ذكر الكلمة الصحيحة بشكل لطيف.
  • شرح الكثير من المعلومات: من الطرق الأخرى التي تساعد على توسيع مفردات طفلك وتحسين استجابته، إذا ذكر الطفل كلمة أو أشار إلى بعض من الألعاب أو الأغراض، ردي عليه ببعض المعلومات حول هذا الشيء، على سبيل المثال، إذا رأى طفلك كلبًا ونطق بكلمة ” كلب ” يمكنكِ الرد بالقول، ” نعم، هذا كلب كبير لونه بني “.
  • وضع الخيارات: يمكنكِ تشجيع التواصل مع طفلك من خلال إعطاءه بعض الخيارات. اسأليه عما إذا كان يرغب في تناول عصير البرتقال أو الحليب، هل يريد موزة أو تفاحة.
  • تحديد وقت الشاشات: تشير بعض الدراسات أن التعرض لشاشات التلفاز أو المحمول يؤثر على التأخر اللغوي لدى الأطفال في سن 18 شهرًا بشكل مباشر. إذا يؤكد الخبراء إلى أن التفاعل مع الآخرين هو الأفضل لتطوير اللغة. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بما لا يزيد عن ساعة واحدة من وقت الشاشات يوميًا للأطفال من عمر 2 إلى 5 سنوات، ووقت أقل للأطفال الأصغر سنًا.

نشاطات الطفل في عمر السنتين

إليك مجموعة من الألعاب المناسبة للأطفال في سن سنتين، لمساعدتهم في تنمية مهاراتهم الذهنية والحركية:

1- تعلم الحروف:

  • التعلم بالصلصال: لدى الأطفال في هذا العمر الاستعداد لبدايات القراءة والكتابة، لذلك ابدئي تقديم الحروف بأكثر من نشاط حتى يتعلموا الحرف الواحد، اطبعي الحرف داخل دائرة أو أحضري صلصالًا على شكل الحرف، واجعليه يساعدك ليقوي عضلاته، فضلًا عن أن مشاركته لك يسهل عليه حفظ الأرقام وتتبع شكلها، فيسهل كتابتها مستقبلًا.
  • مطابقة الحروف: يمكن أيضًا كتابة الحروف في دوائر على لوح ورق كبير، وكرري كتابة الحروف على أغطية زجاجات بلاستيك، واطلبي من الطفل مطابقتها.
  • لعبة البازل: تساعد طفلك أيضًا في تطوير مهاراته الحركية والذهنية.

2- تعلم الألوان والأشكال:

  • لتعليم الألوان: أحضري كرات صوف ملونة أو خرز وصينية كب كيك، وضعي بداخل كل قسم لونًا واحدًا، وساعديه في تصنيف الخرز حسب اللون.
  • للربط بين الأشياء الحقيقية والصور: اعرضي مجموعة من الكروت المصورة أمام الطفل وأحضري سلة بها مقابل الصور في عالمه الحقيقي، مثل صورة سيارة وسيارة من ألعابه، أو صورة موزة وموزة، وضعيها دون ترتيب واطلبي منه مطابقة الأشياء بالسلة مع الكروت.

3- الكميات والحسابات:

  • لتقوية إحساسهم بالكميات: أحضري دورقًا مليئًا بالماء وأكواب بلاستيكية، واطلبي من الطفل أن يصب الماء في الأكواب، هذه الفكرة تكون بداية أيضًا لاعتماده على نفسه إن أراد أن يشرب بمفرده.
  • لتنمية إدراك الطفل بفكرة العدّ: يمكن عمل لعبة بسيطة بتحضير كروت من واحد إلى عشرة، وأمام كل كارت نحضر المكعبات، ونكوّن أبراجًا طولها مساوٍ للرقم (فمثلًا الرقم واحد مكعب واحد، الرقم اثنان مكعبان فوق بعضهما… وهكذا).
  • لتنمية المهارات الحسابية: ولأنهم بهذا العمر لديهم الاستعداد لتعلم مهارات حسابية بسيطة فيمكن صنع Geo Board، وهي لوحة هندسية تعرفهم عن قرب إلى الزوايا والأشكال والمساحات، فتساعدهم في حل المشكلات والتفكير والتخيل.

ولأن الألعاب الحركية يتفاعل معها الأطفال لوقت أطول وتُخرج جزءًا كبيرًا من طاقتهم، إليكِ بعض الألعاب:

  1. التدحرج: لعبة بسيطة سيحبها طفلك، وتنمي لديه الإحساس بالمسافات ومحاولة التوازن والتفكير في الحركة المناسبة.
  2. إلقاء الكرة: أيضًا تزداد قدرتهم على إلقاء الكرة للأمام، فيمكنك استخدام هذه المهارة لتعليم الأشكال الهندسية بإلقاء الكرة، ونسأل عن الشكل الذي استقرت به الكرة.
  3. التعليم بالقفز: هناك فكرة أخرى مناسبة لتعليم طفلك الألوان بالقفز، فتختارين أطباقًا ورقية بالألوان المراد تعلمها، وتطلبين القفز على اللون البرتقالي مثلًا ومنه للأبيض وهكذا.

كيفية عقاب الطفل في عمر السنتين

الثبات:

يعد الثبات أهم سمة من سمات الأم الناجحة، والتي تنجح تقنيات العقاب التي تقوم بها مع طفلها ذي السنتين من عمره في كل مرة، لأن الطفل في هذا العمر قد يحتاج إلى سماع الأمر مئة مرة حرفياً حتى تصل له الرسالة ويستوعبها، ولذا على الأم أن تثبت على قرارها كل مرة، ولا تلين لطلبات طفلها حتى وإن طلب منها الطلب نفسه مرات عدة، فمثلاً لو عاقبته بطريقة الحرمان من برنامجه التلفازي المفضل فعليها أن تستمر على قرارها بالحرمان لأطول فترة ممكنة، وألا تلين لبكائه، بل عليها أن تكرر قرارها بأنه محروم من مشاهدة التلفاز، لأنه كان مشاغباً مثلاً، ولا بد من عقابه حتى يترك السلوك السيئ ويستبدله بالحسن.

التذكير والتوجيه:

ولا بد من التذكير بأن آخر ما يحتاج إليه الطفل عند قيامه بسلوك خاطئ هو محاضرة طويلة عن السلوكيات الصحيحة والخاطئة لأن تفكيره لن يكون مع والدته في معظم المحاضرة ولن يستوعب أكثر الذي يقال له، بل يجب أن تقول له الأم كلمة لا بكل حزم وقوة، ويمكنها أن تشرح له بكلمات بسيطة تناسب عمره عن سبب منعه، وأن توجهه بعد ذلك إلى سلوك بديل صحيح عن السلوك الذي كان سيقوم به، لأن الطفل بهذا العمر سريع التشتت، ويمكنه أن يجد بديلاً عما حرم منه، فلا يشعر بالفقد.

طريقة كرسي المشاغبين:

تعد تقنية كرسي المشاغبين أو ركن المشاغبين مناسبة للطفل ذي سنتين إن تمكن من فهم الفكرة، وعلى الرغم من كون هذه التقنية ناجحة مع الأطفال الأكبر من عمر ثلاث سنوات إلا أنها قد تأتي بنتيجة مع العمر الأصغر إن أوصلت الأم الفكرة الصحيحة لطفلها، والتزمت بفترة ثلاث دقائق على الأقل في ركن المشاغبين حتى يهدأ، ويجب ألا تكون غرفته هي ركن المشاغبين المخصص له حتى لا يربط غرفته بالعقاب ويكره الذهاب إليها أو النوم فيها وتعاني الأم من مشكلة أكبر، وينصح أن ترافق الأم طفلها إلى ركن المشاغبين حتى يهدأ بشكل أسرع من دون أن تتواصل معه أو تلين لطلباته وبكائه.

تجنب الضرب:

مهما كان الطفل مشاغباً ومهما كانت السلوكيات التي يقوم بها سيئةً فيجب ألا يُضرب بتاتاً، لأن الضرب والأذى الجسدي والنفسي يجعل الطفل خائفاً من والديه، وبالتالي يمكن أن تشكل لديه عقدة نفسية دائمة قد تولد سلوكيات أسوأ مرتبطة بالحقد ورد الأذى بالأذى.

ضرب الطفل في عمر السنتين

ضرب الطفل في عمر السنتين ليس الطريقة الصحيحة لتقويم سلوكه وتربيته، مهما كان الوالدن مرهقين نفسيًا وجسديًا وعصبيًا من عناده وطبيعته الحركية أو المحبة للاكتشاف، ومهما كان المحيطون يضعونك في ضغط نفسي لضربه، كأنها الطريقة الوحيدة لتربيته، أرجوكِ لا تفعلي ذلك، فأضرار ذلك لا حصر لها:

  1. يجعله يشعر بالقهر والخوف والجُبن، ويكوِّن سلوكًا عدوانيًا عنيفًا تجاه المحيطين به وتحديدًا الأب والأم والأخوات.
  2. يخلق منه شخصية انطوائية لا يرغب في الاحتكاك بالآخرين، ويتلقى الإهانة اللفظية والجسدية بوصفهما شيئًا طبيعيًا.
  3. يخلق لديه شعورًا بعدم الأهمية وعدم الاستحقاق وأنه شخص مكروه ومنبوذ من مجتمعه الصغير، بل ويجعله يفقد شعور الأمان والطمأنينة الذي كان يجب أن يحصل عليه من أبويه أولًا.
  4. يؤثر في تطور مهاراته اللغوية والجسدية أيضًا، فربما تجدين طفلك يعاني من التأتأة مستقبلًا بسبب الضرب أو يتأخر في الحركة، أو يعاني من التبول اللا إرادي والجز على الأسنان ليلًا.
  5. ضربه لن يردعه عن التصرفات الخاطئة لاحقًا عندما يكبر قليلًا، ولن يقوِّم سلوكه، بالعكس ستجدينه قد أصبح عدوانيًا وسلوكه مضطربًا بشكل ملحوظ.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والعصبي في عمر السنتين والنصف

  1. اصبري وسيطري على أعصابك: الصراخ والتعنيف يجعل الطفل أكثر عنادًا، خاصةً أن هذه المرحلة لدى الطفل تتسم بالعناد الشديد، لذلك عندما يرتكب طفلك أي خطأ ويكرره عدة مرات لا تنفعلي عليه وولا تصرخي في وجه طفلك، لأنه سيعاند ويكرر ما فعله عدة مرات أخرى وينظر إليكِ بتحدٍ، لكن حاولي أن تشتتي انتباهه أو تتجاهلي الموقف حتى يقلع عنه تدريجيًا.
  2. اهتمي به: الاهتمام والاحتضان من أهم الأشياء التي يجب أن يشعر بها طفلك، فأنتِ مصدر الحنان والطمأنينة له، فلا تجعليه يشعر بعدم الاهتمام الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية في عناده، ففي هذه المرحلة يجب أن تولي كل اهتمامك وطاقتك ووقتك وأولوياتك لطفلك، تحدثي معه وسيعتاد على حديثك وستلاحظين تدريجيًا انفعالاته مع حديثك.
  3. تجاهليه عند العناد: تجاهلي طفلك في حال عناده طلبًا لتلبية رغباته، فإذا لم يجد رد فعل منك على عناده سيبدأ في البكاء للضغط عليكِ، فلا تبدي أي اهتمام لما يفعله، حتى يعلم أن بكاءه لا يجدي نفعًا في الضغط عليكِ لتلبية ما يريد. فيتوقف عن البكاء ويكف عن استخدام هذه الوسيلة، وبذلك تكونين قد تخلصتِ من أسلوب البكاء والعناد الذي يتبعه.
  4. شجعيه وامدحيه: يكون عناد طفلك أحيانًا ناتجًا عن فقده لثقته في نفسه، لذلك احرصي على مدح طفلك وشجعيه على الأفعال التي تجعله يستعيد ثقته في نفسه مرةً أخرى، وسوف تجدين أن أسلوب العناد قد قل كثيرًا عن ذي قبل.
  5. تحدثي إليه: انظري في عيني طفلك وأنت تتحدثين معه، ولكن يجب أن تستخدمي عبارات بسيطة ومحددة مناسبة لعمره ليستطيع فهم قصدك وماذا تريدين، وبأسلوب يشعره بالأمان والحب حتى لا يتذمر من الطريقة التي تعاملينه بها.

طريقة عقاب الطفل في عمر ثلاث سنوات

بعد إتمام عامه الثالث، يبدأ الطفل التفكير في حركاته، كما يتمكن من تحديد مشاعره والتعبير عنها، من ثم يزداد فهمه لكثير من الأمور المحيطة به، قد يكون ذلك أمرًا جيدًا، لكن من ناحية أخرى، يرغب طفلك في استكشاف عالمه المحيط، وإبداء رأيه الخاص، والذي قد يكون معاكسًا لرأي الآخرين في كثير من الأحيان. من أفضل الطرق لمعاقبة الطفل في عمر ثلاث سنوات:

  • مهلة للتفكير: لا ينبغي تسمية هذه الطريقة بكرسي العقاب أو ركن العقاب، لكن حددي فترة مناسبة لطفلك بحسب عمره كي تساعده على التفكير في أخطائه، احرصي على تذكيره بأنه قد قام بشيء غير مقبول بكلمات صارمة دون أي عواطف، واطلبي منه المكوث بعض الوقت (عدد الدقائق مساوٍ لعدد سنوات عمره). تساعد تلك الوسيلة على تعليم الطفل ممارسة مهارات الإدارة الذاتية والتحكم في الغضب، كما أنها تعمل كذلك بشكل جيد للأطفال الأكبر سنًا والمراهقين.
  • التجاهل: تجاهل الطفل عند القيام بأي تصرف غير مقبول من أنواع العقاب الفعّالة، فيمكنكِ إخباره أنكِ لن تلعبي معه أو تتحدثي إليه حتى يصحح أفعالة الخاطئة.
  • تقديم الاعتذار: من الضروري أن يتعلم الطفل في السن المبكرة كيفية تقديم الاعتذار عن الإساءة، إذ يساعد ذلك على تقدير مشاعر الآخرين. اطلبي منه أن يقدم الاعتذار لأخيه إذا ضربه، وعلميه أن ذلك تصرف نبيل.
  • مكافأة السلوك الجيد: في حين قيامك بعقاب الطفل على خرقه للقواعد والقيام بالسلوكيات الخاطئة، لا تنسي مكافأته على السلوكيات الجيدة ولا تقللي من شأن التأثير الإيجابي الناتج عن مكافأته ومدح سلوكياته الجيدة. فالانضباط لا يتعلق فقط بالعقاب، بل يتعلق أيضًا بالاعتراف بالسلوك الجيد.

قبل معاقبة طفلك، من الضروري أن تخبريه بالشيء الصحيح الذي يجب عليه فعله بشكل واضح، وليس فقط قول الشيء الخطأ. على سبيل المثال، لا تقولي ” لا تقفز على الأريكة” بل قولي “من فضلك اجلس على الكرسي وضع قدميك على الأرض”. تأكدي من إعطاء أوامر واضحة ومباشرة، ليتمكن الطفل من اتباعها دون الوقوع في الأخطاء.

السابق
حل تمارين درس الاقمار الصناعيه ثالث ابتدائي
التالي
مستوى التصنيف الذي يضم اكبر عدد من المخلوقات الحيه المتشابهه في صفاتها العامه يسمى

اترك تعليقاً