ديني

كيف اصلح نفسي مع الله

كيف اصلح علاقتي مع الله

يبدأ إصلاح العلاقة مع الله -تعالى- أن يجعل المرء جميع حركاته وسكناته لله سبحانه، مستحضراً بذلك معيّته طوال الوقت، وإنّ أوّل أمر عملي يعين على ذلك هو التفكّر في خلقه، وإعمال العقل في عظمته وقدرته، وذلك من أسرع السبل لتجديد الإيمان في القلب،[٤]، ومن تلك الأعمال التي تجدد الإيمان وتصلح ما فتر من العلاقة مع الله -تعالى- ما يلي:

  • الدعاء: فليتوجه الإنسان إلى ربه بسؤاله الثبات والمعونة، قدوته في ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كان من دعائه : (يا مُقلبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ).
  •  قيام الليل: فهو من أجلّ العبادات وأرفعها للدرجات، ترفع همّة المؤمن وتزيح عن قلبه الغفلة، فضلها في أنّها سرّ بين العبد وربّه، وقد ذكر الله -تعالى- فيها آيات من القرآن الكريم لفضلها، قال تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ*فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
  • قراءة القرآن: فكلام الله تعالى دواءٌ لأمرض القلوب وأسقامها، والفتور أحد هذه الامراض، وقراءة القرآن علاجٌ نافع لها.
  • المواظبة على الأذكاروالتسبيح: فهو دليلٌ على صحوة القلب وصحة الإيمان، وهي صفة ملازمة للمؤمنين، ودالّة على الإتصال بالله سبحانه، وفضل الذكر عظيم ويدلّل على عظم أثره، فقد قال عليه السلام: (سبَق المُفرِّدونَ سبَق المُفرِّدونَ، قالوا: يا رسول الله ما المفرِّدون؟ قال: الذَّاكرون الله كثيرًا والذاكراتُ)، ومن الأمثلة على أذكار مخصوصة، أذكار الصباح والمساء فهي تحصّن المسلم، وتبعد عنه الشّيطان، الذي يسعى كل حين أن يبعد العبد عن ربّه، ويُفسد طمأنينة الوصال عليه، فكانت الأذكار مبعداً له ولوساوسه وأفعاله.

كيف أصلح حياتي

يوجد بعض الخطوات التي يمكن عن طريقها تغيير الحياة للأفضل وهي:

  • البحث عن معنى في الحياة: يجب على الشخص أن يعرف ما الذي يمكن أن يجعله سعيداً ويحقق له هدفه في حياته، حتى لا يضيع حياته دون هدف.
  • عمل لوحة أحلام: يمكن صنع لوحة ووضع عليها كل الأحلام والأمور التي يريدها في حياته، بهدف رؤيتها كل يوم من أجل الشعور بحقيقة القدرة على تحقيق هذه الأحلام.
  • ترك الندم: يمكن للندم أن يعيق الشخص في الحياة، حيث أنه إذا قضى كل وقته في الحياة في التفكير في الماضي سيفقد الحاضر، لذا عليه أن يركز على الحياة الحالية والمستقبلية.
  • اختيار بعض الأشياء المخيفة للنفس والقيام بها: ويجب على الشخص أن يقوم من حين لآخر بالخروج من منطقة الأمان الخاص به ومحاولة القيام بالأمور المروعة النسبة إليه، حتى يصبح راضياً عن نفسه ويشعر بالراحة.
  • بدء حياة جديدة متوازنة بشكل جيد: يجب على الشخص أن يعتني بحالته الجسدية والعاطفية والروحية، وأن يهتم بصحته من خلال ممارسة الرياضة حيث إنّها تزيد الشعور بالسعادة والإيجابية.
  • مواجهة المخاوف: إذا أراد أن يصلح الإنسان حياته وتغيير يجب عليه أن يتعلم أن يواجه مخاوفه حتى لا تتحكم فيه لفترة طويلة بحيث لا تمكنه من القيام بأي شيء يريده.
  • قبول النفس: يجب على الشخص أن يعمل على أن يتقبل نفسه ويحبها كما هي، لأنه الوحيد القادر على تغييرها، كما أن قبول النفس يساعد الشخص على المضي قدماً في حياته.
  • عش في اللحظة: يجب على الإنسان أن يعيش اللحظة الحالية بجمالها، حيث أنه قد يضيع الكثير من الوقت في التركيز على البحث عن السعادة.
  • تجربة فرحة التعلم: يجب على الفرد أن يحرص على تعلم الكثير في الحياة حيث أن التعلم يشجع على زيادة الإبداع في التفكير والتعامل مع المجهول بسهولة.

كيف أصلح من حالي

وضع أهداف

يمكن البدء بإصلاح النفس بالتفكير فيما يريد الشخص تحقيقه، ومن ثم وضع خطة لكيفية القيام بذلك، والعمل على البقاء ضمن مسار هذه الخطة، ومراقبة التطوّرات التي تحدث مع الشخص والنجاحات التي توصّل إليها والمهارات التي اكتسبها.

التوقف عن خلق الأعذار

يجب التوقف عن صنع الأعذار في كلّ مرة يحدث شيء خاطئ، كما يجب التوقّف عن إلقاء اللوم على الآخرين، حيث يجب على الشخص أن يتحمّل مسؤولية أخطائه بدلاً من ذلك، والتوقّف عن تبرير الأحداث، فحينها سيستطيع أن ينجز الكثير، ويستفيد من أخطائه، ويتعلّم منها ليتطوّر ويصبح شخصاً أفضل.

الاستعداد للتغيير

من أجل أن يصبح الإنسان شخصاً أفضل، عليه أن يكون على استعداد للتغيير، فالتغيير هو السبيل الوحيد للنمو والتقدّم، لذلك يجب على الشخص بأن يكون منفتحاً ومستعدّاً لذلك، فغالبية الناس لا تؤيّد التغيير؛ ممّا يجعل عملية إصلاح النفس أمراً صعباً.

كبح الغضب

يسمح الكثير من الناس للغضب والحنق بالتأثير على عملية أخذ القرار، وعادة ما يكون من الصعب التحكم والسيطرة على الغضب؛ لذلك يجب محاولة إيجاد طريقة للسيطرة على الغضب ولتغيير المشاعر السلبية، حيث إن الغضب لا يساعد على حل المشاكل بل يخلق المزيد منها.

ممارسة التمارين الرياضية

تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تعزيز صحّة القلب والأوعية الدموية، وتحارب الإجهاد، وتساعد على تحسين الدورة الدموية، وإيصال الأكسجين إلى الدماغ، ويمكن البحث عن النشاطات التي تساعد على الاسترخاء، مثل الذهاب إلى الصالة الرياضيّة، أو المشي لمسافات طويلة، أو حتى أخذ دروس في الرقص، وغيرها من التمارين التي تساعد على إصلاح النفس وتطويرها.

تمارين التأمل

يمكن تخصيص مكان للتأمّل في المنزل، فإذا لم يكن هناك أيّ غرفة فارغة داخل المنزل، يمكن تحويل غرفة النوم، أو المكتب، أو أيّ زاوية في المنزل لتصبح مكاناً خاصاً للتأمّل، حيث يمكن وضع سجادة أو وسادة كبيرة على الأرض، وحرق بعض البخور، وتشغيل موسيقا هادئة، واستخدام هذا المكان للتأمّل، أو لممارسة اليوغا، وهو أمر جيد للجسم وللروح، حيث يكفي قضاء 10 دقائق في التأمّل للمساعدة على الاسترخاء وتحسين النوم.

القراءة اليومية

وفقاً لمقال صدر في عام 2008 من مجلة أوبرا (O)، حيث تقول إنّ القراءة تمرّن العقل، وذلك لأنّها قد تعمل على تحسين الذاكرة، وشحذ قدرات التعلّم الخاص، وتعزيز الفهم والبصيرة.

جدد علاقتك مع الله

كيف أصلح نفسي مع زوجي

كيف تصلحين بينك وبين زوجك

  • ابحثي عن الأسباب التي جعلت علاقتكما الزوجية متوترة وأقل تفاهماً.
  • تحدثي مع زوجك بكل وضوح ومصداقية، لكي تعرفي منه كيف يرى علاقتكما الزوجية.
  • يُفضل أن تختاري مكاناً هادئاً ويُفضل أن يكون مكاناً مليئاً بالأشجار والورود، كي يبقى ذهنكما صافٍ وأقل عصبية وانفعالاً.
  • محاولة وجود روابط أساسية بينك وبينه، وإيجاد وسيلة لإشباع رغباتكما المُشتركة.
  • عليكِ أن تستمعي لحديثه جيداً قبل أن تُجيبي على الحديث، كي تقومي بالإجابة على التساؤلات بطريقة مُقنعة وبطريقة أفضل وأكثر لباقة.
  • راجعي معه أجمل الذكريات التي قضيتماها سوياً قبل الزواج وفي بداية الزواج.
  • نظمي وقتك، فرُبما تكون أكثر المُشكلات تكمن في عدم وجود وقت كافٍ لقضائه مع عائلتك لسببٍ ما.
  • اجعلي ليلةً واحدة على الأقل مُشبعة بالرومانسية والحب، اخرجي معه فيها خارج المنزل، كالاستمتاع بعشاء رومانسي، أو حضّري له عشاءً رومانسيّاً وحماماً دافئاً وانتظريه بكل حب حين عودته من عمله كي يشعر بالسعادة الكبيرة والحب، لكسر الروتين اليومي المُمل، استقبليه بالابتسامة اللطيفة.
  • فكري جيداً قبل اتخاذ أي قرار عند أي مشكلة من المشكلات التي تُواجهينها في حياتك الزوجية، وفي حال باءت كُل المُحاولات بالفشل، عليكِ التمهّل قبل اتخاذ أي قرار قد تندمين عند اتخاذه.
  • إذا لم يتم الاتفاق بينكما أبداً وقررتما سوياً بأن تنفصلا، فيُفضل أن يكون هذا القرار ودياً، أي أن يكون خالٍ من المشكلات.

إصلاح نفسك

  • التفكير بالكلام قبل قوله ينبغي التفكير بالكلام ومعرفة عواقب الأمور قبل الحديث، إذ إنّ هناك نسبة لا بأس بها ممّن يشعرون بالاستياء من جراء سماعهم كلام أحدهم، وعليه فمن الحكمة عدم التكلّم باندفاع، والسماح للنفس بالتفكير أولاً.
  • استخدام نقاط القوة الشخصية لدى الجميع نقاط قوة موجودة في داخلهم، لذا من الواجب على كلّ فرد اكتشاف هذه الطاقات، وعدم إهمال القدرات والمواهب التي يمتلكها، ومن ثمّ العمل على تنميتها بطرق مبتكرة، ليخدم فيها المجتمع ومن هم حوله.
  • قراءة كتاب واحد كل يوم تنمي القراءة العقل، وتزيد الحكمة، فكلما زادت الكتب التي تمّت قراءتها زادت الحكمة عند الشخص، ونما وعيه، وقدرته الفكريّة أيضاً، لذا من الممكن الاستعانة ببعض الأصدقاء لمن لهم باع في القراءة والاستفادة من خبراتهم في معرفتهم ببعض أسماء الكتب المناسبة التي يمكن أن تكسب الشخص الإفادة.
  • التغلب على المخاوف هناك العديد من المخاوف التي يمكن أن تواجه الشخص، على سبيل المثال: الخوف من التحدّث أمام الجمهور، والخوف من المخاطرة، والخوف من المجهول، علماً أنّ المخاوف تعكس الاتّجاهات التي يمكن النمو والتطوّر من خلالها، لذا يجب استغلال نقاط الخوف، والعمل عليها ومواجهتها حتى تزول، لتصبح نقطة قوة لدى الشخص.
  • عدم وضع الأعذار ينبغي على الشخص أن لا يضع الأعذار عند كلّ تقصير قد يحصل معه، وإنما يواجه الموقف الذي حصل معه، ويقدّم تفسيراً واضحاً لما جرى، للتعرّف على النقاط الخاطئة التي قام بها، فلا يكرّر الخطأ، الأمر الذي سيجعل سير حياته أكثر سعادة ورخاء.
  • التحلي بالصدق والوضوح يجب تعلّم كيفية التعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة واضحة وصادقة، لا يتخللها الريب والشك، الأمر الذي سيؤدي إلى أن يصبح الشخص أكثر ثقة أمام الآخرين، وسيحسّن من حياته الشخصيّة بشكل عام والمهنية أيضاً.
السابق
أثر الايمان على حياة الانسان
التالي
علاج صديد البول

اترك تعليقاً