الحياة والمجتمع

كيف اعلم طفلي ان يدافع عن نفسه

كيف يدافع الطفل عن نفسه وجسده

لكي تتعرفي عزيزتي الأم على الطرق التي يجب أن يُدافع بها طفلك عن نفسه عليكِ أولاً أن تزرعي فيه الثقة بالنفس بالإضافة لما سيلي ذكره:
  • استمعي لطفلك وانظري في عينيه عندما يُحدثك عن أي أمرٍ أو موقف قد تعرّض له حتى يشعر بالاطمئنان عند البوح عما بداخله، إن قمتِ بذلك فمن الطبيعيّ أن يُصبح طفلك صريحاً وجريئاً في قول كل ما يشعر به أو يتعرّض له.
  • إياكِ والدلال المُفرط فهذا سيجعله يعتمد عليكِ في كل شيء وسوف يبكي عند تعرّضه لأيّ موقف وأنتِ لست بجانبه.
  • إن قام أحد بالاعتداء بالضرب على طفلك فلا تقومي بتوبيخه، وفي نفس الوقت لا تُعلميه أن يردّ على هذا التصرف بالمثل؛ فما سيفعله مع الأطفال الآخرين سوف يفعله مع إخوته ولربما يتمادى لأكثر من ذلك ويتطاول عليكِ.
  • تكلمي مع طفلك باللغة التي يفهمها حسب عمره، ووضحّي له أنّ هناك أطفالاً مُزعجين وعليه أن يتجنّبهم.
  • إن شعرت بأن طفلك من النوع الذي يخاف كثيراً فلا مانع من وضعه في حضانة موثوقة حتى يتسنّى له اللعب مع الأطفال الآخرين وسوف يتخلص من الخوف تدريجياً.
  • عندما تتعرّضين لموقف من قِبل الأقارب أو الجيران الذين يصفون طفلك بالجبان دافعي عنه دون أن تُغضبي من حولك فهذا مهمّ ليتعلّم طفلك أنّ الدفاع عن النفس لا يكون باستخدام اليد فقط، ولكي يتأكّد الطفل أن رأيك فيه إيجابي.

اعلمي عزيزتي أنكِ كأم تُشكِّلين عالم طفلك فأنتِ الأمان بالنسبة له وهذا الأمان، لا يأتي إلا بحبّك لطفلك وهو أمرُ مُؤكّد ولكن عليكِ أن تُظهري له هذا الحب وتُشجّعيه على كلّ تصرف جميل يصدر منه ويوماً بعد يوم سيُصبح قادراً على حلّ مشاكله بنفسه؛ لأنّه واثق من كل ما يقوم به بفضل تشجيعك أنتِ ووالده أيضاً.

كيف اخلي طفلي جريء

الاقتداء بالوالدين

يجب أن يكون والدا الطفل نموذجاً للشجاعة أمام أطفالهم، حيث يميل الطفل إلى التقليد وفعل الأمور نفسها التي يقوم بها الأبوين، لذا عليهم التصرف بشجاعة ومقاومة مخاوفهم كصعود المرتفعات أو التحدث إلى مدير العمل مثلاً، ثمّ التعبير عن مدى السعادة التي يشعرون بها نتيجة التغلب على مخاوفهم، فبذلك سيتعلم الأطفال كيفية مواجهة التحديات الصعبة والتحلّي بالشجاعة.

مشاركة أعمال الشجاعة مع الغير

تتطلب الشجاعة الممارسة، لذا يُمكن تشجيع الأطفال على القيام بأمر يتطلب الشجاعة كلّ يوم، كتقديم أنفسهم للتعرف على شخص جديد، أو دعوة زميل جديد للعب، وغيرها من الأمور التي تطلب شجاعةً لفعلها، ثمّ يجب مشاركة تلك النجاحات الشجاعة مع الغير فقد تتحدث الأم عن شجاعة طفلها عند تناول العشاء مع العائلة، أو يُمكن كتابة مواقف الشجاعة للطفل على شرائط ورقية وتدبيسها معاً لتشكل سلسلة، وغيرها من الأساليب التي تُعزّز من شجاعة الطفل.

الإحاطة بمخاوف الطفل

تُعدّ معرفة مخاوف الطفل من الأمور الأساسية لمساعدته على التخلص منها والتحلّي بالشجاعة، ففي بعض الأحيان يخاف الأطفال لأنّهم أساؤوا فهم شيء ما، أو لأنّهم يجهلون المعلومات الأساسية الخاصة بموضوع ما، فمثلاً هناك أطفال يخافون من رجال الإطفاء ظناً منهم أنّهم يُشعلون النيران، لذا على الوالدين الإحاطة بمخاوف طفلهم من خلال طرح بعض الأسئلة مثل: ما الذي تخشاه، أو ما الذي يُقلقك، وتقديم المعلومات الكافية للطفل حتّى يتخلص من مخاوفه، كما أنّ توفير الألفة ومناقشة الطفل فيما يُمكن القيام به في مواقف معينة أمور هامة لغرس الشجاعة لدى الطفل.

غرس الثقة في نفس الطفل

يُمكن للوالدين غرس الثقة بالنفس وتعزيز شجاعة أبنائهم من خلال الإيمان بقدرات أبنائهم وتجنب الوقوف في وجه طموحاتهم وتحدياتهم، وذلك بمقاومة الرغبة الفطرية في تأمين الحماية لهم، والتركيز على مهاراتهم وقدراتهم بدلاً من ذلك، وتعزيز الكفاءة الذاتية لديهم للتعامل مع تحديات الحياة المختلفة.

قصص تعلم الطفل الدفاع عن نفسه

ابني شخصيته ضعيفة كيف اقويها

تشجيع الطفل على اللعب

يُساهم اللعب بشكل كبير في نمو الطفل من النواحي الجسدية، والعقلية، والعاطفية، فهو يُشجّع الطفل على العمل في مجموعات، ويُساعده في تطوير خياله، ويزيد من قدرته على القيام بالعديد من الأدوار المختلفة، كما أنّه يدفع الطفل إلى الإبداع، والاستكشاف، والقيادة، ويمنحه القدرة على اتخاذ القرار وحلّ المشكلات، وتقول طبيبة الأطفال تانيا ألتمان أنّ إعطاء الطفل وقت للعب يُعتبر المفتاح الرئيسي الذي يُساعد في تنمية شخصية الطفل وتقويتها.

مدح الطفل والثناء عليه

من المهم مدح الطفل من قِبل الوالدين فهو وسيلة لإظهار الفخر به، لكن يجب الانتباه إلى مدحهم بحكمة لتجنّب النتائج العكسية، ويكون ذلك في عدم المبالغة في الثناء، ومدح الجهد والموقف بدلاً من التركيز على النتائج أو الصفات الثابتة التي يمتلكها الطفل كالذكاء، مثل القول له: “أنا فخور بك لممارستك البيانو بهذه الروعة” أو “أنت تتحسّن بشكل كبير في الإملاء”، وغيرها من عبارات الثناء التي تدفع الطفل لبذل المزيد من الجهد، ومحاولة الوصول إلى الهدف.

تعليم الطفل القيام بأشياء مختلفة

إنّ مساعدة الطفل على تعلّم فعل الأشياء تُعتبر من ضمن الأمور المهمة التي تزيد من ثقته بنفسه، فمثلاً يُمكن تعليمه حمل الكوب خلال مرحلة الطفولة، والانتقال إلى تعليمه القراءة أو ركوب الدراجة فيما بعد، مع الحرص على عرض المساعدة عليه في البداية، ثمّ إعطائه فرصة لعمل كلّ ما بوسعه حتّى لو ارتكب العديد من الأخطاء، إذ لا بدّ من منح الطفل فرصة للتعلّم، والمحاولة، والشعور بالفخر.

توفير عامل السعادة

تُعتبر تربية الطفل على المبادئ الإيجابية والعمل على تنمية شعوره بالسعادة في جميع الأوقات من أهم أسس التربية الفعّالة للطفل، فقد صرّح عالم النفس الإيجابي شون أخور أنّ وجود عقلية إيجابية تُعتبر من أهم المزايا التنافسية التي يُمكن تقديمها لشخص ما، حيث إنّ توفير الدعم الإيجابي للأطفال أثناء تعليمهم وتطوير شخصياتهم يُمكّنهم من الوصول إلى مستويات أعلى من السعادة ممّا يؤدّي إلى وصولهم لأهدافهم وجعلهم أكثر نجاحاً وثقة.

أمور أخرى تُساعد على تقوية شخصية الطفل

يُمكن اتباع الأمور البسيطة الآتية لتنمية شخصية الطفل وتطويرها:

  • جعل الطفل أهم الأولويات لدى الوالدين، وقضاء أكبر وقت ممكن معه نظراً لأهمية ذلك في تنمية شخصيته.
  • الانتباه إلى كيفية التصرف مع الطفل ومراقبة السلوكيات الشخصية.
  • تجنّب إطلاق الألقاب السلبية على الطفل، وعدم تقييده بالتصرّف بطريقة معيّنة.
  • السماح للطفل بالتعبير عن شخصيته وعدم مقارنته بالآخرين.
  • الانتباه إلى الاهتمامات والأنشطة التي يقوم بها الطفل، وتتبّع الأشياء الجديدة التي يتعلّمها.
  • التواصل الفعّال والمستمر مع الطفل.

صفات الطفل الغير واثق من نفسه

1- السلبية التامة، أو الانزواء بعيداً في حال اعتداء أحد الأصدقاء عليه.

2- يلجأ للتقليد الأعمى دون إعمال الفكر.

3- التردد والإحساس بصعوبة اتخاذ القرار رغم وجود البدائل أمامه.

4- يكثر من الوعود؛ بأنه سيفعل ويفعل، وكثيراً ما يخلف.

5- لا يثق فيما يقوله الأب، وما تحكيه الأم، ودائماً ما يطلب منهما تأكيدات ليثق.

6- لا ملامح خاصة تميزه؛ يذوب في شخصية الغير ويصبح تابعاً له، ولا يفعل شيئاً بدون رأيه.

7- يلازمه الخجل، فلا يسعى لأخذ حقه أو الدفاع عن نفسه بالكلام أو الفعل.

8- كثيراً ما يشعر بالأرق، وعدم القدرة على النوم الهادئ.

9- شخص أناني؛ يفضّل مصلحته، وإن تعارضت مع مصالح الآخرين.

10- يتعرض لحالات من الاكتئاب؛ بسبب تفضيله الوحدة والانعزال.

11- أحلام اليقظة فهي متعته الوحيدة لتحقيق آماله التي يعجز عن تحقيقها في الواقع.

12- تجدينه عصبياً، انفعالياً، غير مستقر، متشنجاً في المواقف، ومتقلب المزاج.

13- البعض منهم -أو منهن- تنقلب معهم عدم الثقة بالنفس إلى التظاهر بالتعالي والتكبر والغطرسة، وسرد قصص وهمية لأعمال وبطولات ينسبها لنفسه.

كيف أجعل ابني قوي الشخصية

  1. احترمي مشاعره
  2. استمعي له
  3. ثقي في قدراته
  4. لا تكذبي عليه
  5. كوني مرنة معه
  6. أوكلي له المهام المناسبة لعمره
  7. شجعيه على الاندماج
  8. أظهري حبك له

كيف أجعل ابني يضرب من يضربه

عندما تحثين طفلك على ضرب من يضربه، فإنكِ بذلك ترسخين في ذهنه أنه حتمًا سيتعرض للاعتداء، وأن عليه الانتظار حتى يتلقى الضربة بالفعل، ثم يبدأ بالرد بالأسلوب نفسه.

وهكذا تصبح تصرفاته مجرد ردود فعل، ويكون طوال الوقت إما خائفًا غير واثق بنفسه، أو يتحول إلى طفل متنمر أو معتدٍ يمارس العنف ضد الأطفال الآخرين.

 والأصح تربية طفل واثق بنفسه يدرك خصوصية جسده، ولا يسمح لأي شخص بالتعدي عليه، ويعرف كيف يسيطر على الأمور، ويصد الأذى عن نفسه بقوة وثقة ووعي.

كيفية دفاع الطفل عن نفسه

تأكدي أن طريقة تربيتك لطفلك تؤثر بشكل مباشر على شخصيته وطريقة تعامله في المواقف المختلفة، إليكِ هذه الخطوات لتعليم طفلك كيفية الدفاع عن نفسه بطريقة سليمة.

عززي ثقته بنفسه: يبحث المعتدي عن الطفل الضعيف غير الواثق بنفسه، الذي يتحدث بصوت مهتز ضعيف، فهو فريسة جيدة له لأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه.

لذا فإن الخطوة الأولى لحماية طفلكِ من التعرض للاعتداء، هي تعزيز ثقته بنفسه، وإعطاؤه مساحة للنقاش والتعبير عن رأيه.

كذلك تشجيعه على التعبير عن مشاعره ورغباته، ومنحه حرية الاختيار واتخاذ بعض القرارات الخاصة به، فالطفل المعتدي لا يريد أبدًا التورط مع هذا الطفل الواثق الحر.

نمي المهارات الاجتماعية لديه: الطفل الذي يقع ضحية الضرب، هو في الغالب ذلك الطفل الوحيد الذي ليس لديه أصدقاء، ويجلس معظم الوقت بمفرده في هدوء، ويتجنب الاختلاط بالآخرين، فيجده الطفل المعتدي صيدًا مثاليًّا له.

اهتمي بتنمية مهارات التواصل لدى طفلك، حتى يستطيع التفاعل مع الآخرين، ويتمكن من تكوين صداقات قوية، وعلاقات جيدة مع أقرانه.

-تحدثي معه عن خصوصية جسده: أوضحي له المساحات المسموح بها في التعامل مع الآخرين، والحدود التي يجب أن يتوقف عندها الآخرون، خاصة فيما يتعلق بملامسة جسمه.

 وأكدي له أن من حقه الاعتراض على أي تصرف لا يقبله من الآخرين، وشجعيه على التعبير عن مشاعره دائمًا.

وراجعي تصرفاتكِ معه، فمثلًا: إذا كنتِ تتبعين معه أسلوب العقاب البدني، فكيف سيدرك قيمة جسده أو كيفية الدفاع عن نفسه؟

والأمر نفسه إذا كنتِ تجبرينه على منح القبلات والأحضان للآخرين رغمًا عنه، لا بد أن يردك قيمة الخصوصية جيدًا.

علميه أساسيات الدفاع عن النفس: اشرحي له كيف يرد بحزم وقوة وثقة على من يحاول التعدي عليه، بوجه صارم دون خوف أو تردد، ويخبره بأنه لا يسمح بذلك.

 ففي أغلب الأحوال يتراجع الطفل المعتدي عن إيذاء الطفل الواثق ذي الوجه الجاد، الذي لا يشوبه خوف أو تردد.

وكذلك علميه كيف يحمي نفسه جسديًّا، ويصد أي ضربة موجهة إليه باستخدام أساسيات الدفاع عن النفس.

ويمكنك تدريبه في المنزل على كيفية صد الضربات المختلفة، وإبعاد من يحاول التعدي عليه.

أشركيه في بعض الأنشطة الرياضية: دعي طفلك يختار أي نوع من الأنشطة الرياضية وألعاب القوى، ليس فقط من أجل تعليمه كيفية الدفاع عن نفسه، بل إنها مهمة أيضًا لصحته البدنية والنفسية.

كيف أعلم طفلي عزة النفس

قد تجدين صعوبة في تعليم طفلك تقنية ضبط النفس، فلا تقلقي هذه أمور بديهية تحدث في كل منزل. لذلك سنقدم لكِ أبرز النصائح التي تساعدك على تعليم طفلك هذه المهارة ليتمكّن مستقبلاً من التحكم بأفكاره ومشاعره بطريقة ذكية.

  • أظهري له التعاطف فقد تؤدي حادثة بسيطة الى فقدان الطفل زمام السيطرة على نفسه.
  • علّمي طفلك أن يتريث قبل الإقدام على اي شيء، وان يأخذ الوقت الكافي كي لا يتصرف تصرفا غير مسؤول.
  • كوني قدوة صالحة له، فإذا كنت تنفعليم فلا تنتظري من طفلك ان يضبط نفسه.
  • إشرحي له التأثير الإيجابي على الآخرين عندما ينجح في ضبط نفسه.
  • ساعديه في إيجاد حلول فهذه الطريقة تجنبه الوقوع في مأزق.
  • إجعلي طفلك مدركًا لمشاعر الآخرين، فعندها يصبح اكثر وعيا في التصرف بإحكام.

عسى أن تساعدك هذه النصائح على تربية طفلك وتعليمه ضبط النفس. هل من أساليب أخرى اعتمدتها مع أولادك وأثمرت نجاحًا، شاركينا إياها.

السابق
نيسان اورفان 2021 مانيوال
التالي
كيف انظم نوم اولادي

اترك تعليقاً