الحياة والمجتمع

كيف اغير من نفسي وشخصيتي

كيف أغير من نفسي وشخصيتي للأفضل

تحديد نقاط القوة والضعف في الشخصية

تعدّ أول خطوة في تغيير النفس والشخصية لدى المرء هو تحديد نقاط القوة والضعف لديه، وذلك بهدف تغيير وتطوير الذات وتحسينها على أساس ثابت، حيث إنّ معرفة الميزات والعيوب الحقيقية تساعد كثيراً على النظر للنفس وتقييمها بشكل واقعي، كما يمكن أن يتقن الشخص شيئاً ما ويكون ناجحاً فيه، وقد يفشل في شيء آخر، ويمكن أن يكون بحاجة لإجراء بعض التغييرات في بعض العادات لديه لتطوير نفسه للأفضل من خلال التقييم الدوري لها.

تقدير الذات

يمكن للإنسان أن يغيّر نفسه عن طريق تعلّم تقدير ذاته وما يملك من قدرات أيضاً، وذلك من خلال التحدّث والتفكير عن نفسه بصورة إيجابية وتجنب الحكم على نفسه بشكل سلبي، وعليه أن يصبح أكثر وعياً بالمهارات الموجودة لديه لزيادة فعالياتها في معالجة المواقف المختلفة التي يمكن أن تواجهه في الحياة، حيث إنّ الأشخاص الذين يعتقدون بأهمية آراء الآخرين بهم ويهتمون كثيراً بأن يصبحوا محط إعجاب لهم، لا يقدرون على حل مشاكلهم الخاصة بصورة فعالة أو حتى مساعدة الآخرين.

نصائح لتغيير النفس بطريقة إيجابية

يوجد بعض النصائح التي يمكن الأخذ بها لتغيير الذات بصورة إيجابية، ومنها ما يأتي:

  • الحصول على آراء صادقة من الذين يحبهم الشخص، كما عليه أن يتقبلها ويتجنب الغضب عندما يسمعها.
  • الحصول على دعم من الأصدقاء، حيث إنّ الأشخاص المقربين للمرء يؤثرون كثيراً على عاداته سواءً كانت جيدة أو سيئة، وذلك وفقاً لدراسات حديثة.
  • التدرّج في تغيير النفس خطوة خطوة، حيث إنّ النجاح يتشكل نتيجة حل مجموعة من المشاكل والتحدّيات البسيطة.
  • التركيز على تجنب الخسارة، لأن أكثر البشر يشعرون بالتحفز لفعل أمر ما للبعد عن الخسارة وليس لتحقيق المكاسب، فعلى سبيل المثال: الخوف من حياة مليئة بالأمراض يعدّ محفزاً يؤثر على المرء لخلق عادات غذائية صحية.

كيف اغير من نفسي مع حبيبي

التوقّف عن إعطاء الأعذار

ينبغي التوقّف عن خلق الأعذار عند البدء بعمل أيّ شيء، لذا ينبغي على الفرد أن يجبر نفسه على فعل الأمر، ويتخطّى كلّ العوائق التي يمكن أن تحدث معه، مثل: قضاء الكثير من الوقت على شبكات التواصل الاجتماعيّ، أو مشاهدة الكثير من التلفاز، إذ من الممكن إجراء بعض التغييرات المفصليّة، ومحاولة ابتكار استراتيجيات تساعد على الوصول إلى الهدف.

تحمّل المسؤولية

يتّصف من يريد بأن يغيّر نفسه للأفضل بتحمّله للمسؤولية، ويكون ذلك بوضع أهداف تساعده على ذلك، والالتزام بها من خلال إخبار شخص آخر ذي ثقة بهذه الأهداف، وبكيفية التخطيط لتحقيقها أيضاً، فيكون بمثابة الشخص الذي يستفسر عن مدى التقدّم أو عكس ذلك، الأمر الذي يجعله غير قادر على التغاضي عن هذه الأهداف.

تعلّم هواية جديدة

يمكن تعلّم هواية جديدة، كأن تكون نوعاً من الرياضة، مثل: الغولف، أو تسلّق الصخور، أو ممارسة كرة القدم، أو التجديف، أو من خلال ممارسة هواية ترفيهيّة ممتعة للنفس، مثل: تعلّم الرقص، أو تعلّم الطبخ الإيطاليّ، أو تصميم مواقع الويب، علماً أنّ تعلّم أيّ شيء جديد يتطلّب العمل على الذات من جوانب مختلفة، سواء كانت الجوانب الجسديّة، أو العقليّة، أو العاطفيّة.

التغلّب على المخاوف

تتعدّد جوانب المخاوف لدى الأشخاص، مثل الخوف من المخاطرة، أو التحدّث أمام الجمهور، بحيث تمنع من التحرّك إلى الأمام، الأمر الذي يحتّم على الفرد تخطّي هذه المخاوف بل والنمو من خلالها.

القراءة والمطالعة

تعدّ القراءة مصدراً للإلهام ولتبنّي الأفكار الجديدة، وقد تؤثّر بشكل كبير على الفرد، فهناك من سيتبنى بعض الأفكار المطروحة، وسيعيش حياته استناداً على ما تمّ الاطّلاع عليه، الأمر الذي سقوده إلى التفكير في اتّخاذ القرارات التي يمكن أن تغيّر سير الحياة.

كيف اغير شخصيتي الخجولة

  • علاج الشخصية الخجولة يجب أن يكون برضى من نفس الشخص لا بسبب إجبار الأهل ، بل على الشخص الخجول أن يبادر من تلقاء نفسه للتخلص من هذا الخجل .
  • الخطوة الثانية هي أن ينخرط الشخص مع العالم الخارجي ولو بالتدريج ، فكثرة الإختلاط تؤدي إلى التخفيف من هذا الخجل رويداً رويداً .
  • إقرأ عن قوة الشخصية ونعلم كل جديد ، لا تبقى في العزلة ، العلم نور والمعرفة قوة ، يوجد العديد من الكتب والمقالات التي تتحدث عن هذا الموضوع .
  • التحدث مع الآخرين وإنشاء صداقات جديدة لا يوجد بها تنمر ، والخروج مع الأصدقاء في الأماكن العامة ومخالطة الناس .
  • لا تنتقد وتلوم نفسك ، لأنك بهذا اللوم سوف تزيد من إحباطك وبالتالي سيؤثر هذا اللوم على شخصيتك الخجولة أكثر وأكثر ، بل عليك بدعم نفسك معنوياً .

آثار الخجل السلبية

الآثار السلبية للشخص الخجول تكون كثيرة مسببة في الأذى لهذا الشخص ، ومن أصعبها إختيار الوحدة والعزلة في البيت أو داخل الغرفة ، لا يكلم أحد .
القلق والتوتر الدائمين ، فيعيش الإنسان في قوقعة من القلق يمكن أن تتسبب في أمراض أخرى صحية أو نفسية لا سمح الله .
وأخطر شيء هو إنتظار تقييم الآخرين له ، فإنتظار تقييم الأشخاص لما هو أمر مزعج للغاية ، فما بالك وأنت تنتظر هذا التقييم بشكل اعتيادي .
سوء فهم الأشخاص الذين نتعامل معهم ، على سبيل المثال البعض يعتقد عدم كلامك معه أنك أفضل منه أو أنك إنسان ماكر ، هذه المشكلة مؤلمة نفسياً .

كيف اغير شخصيتي واسلوبي للأفضل

الإيجابية

ينبغي على الشخص محاولة التفكير بإيجابية بشكل دائم، حتى يتمكن من تطوير شخصيته، وعليه الحرص على أن تتسم شخصيته بالمرح، وأن يتبعد عن إزعاج الناس بالشكوى الدائمة، حيث إن جميع الناس يواجهون مشاكلاً في حياتهم، وعليه مواجهتها دون تقديم الشكوى للآخرين، لذا يستطيع الشخص تطوير شخصيته من خلال التمتع بروح إيجابية، وأن يكون الشخص مصدراً لبهجة للآخرين.

التعامل بعقلٍ منفتح

يجب على الشخص أن يكون مستعداً لأن يستمع للآخرين، ولتغيير رأيه وتقبل الرأي الآخر، وعدم الحكم على الأشخاص من خلال تصرفاتهم الظاهرة في مواقف معينة، فهذا يعتبر جزءاً مهماً من امتلاك شخصية جيدة، ويتيح له ذلك الفرصة للتعرف على العديد من الأصدقاء، ويمكن للشخص أن يصبح الشخص أكثر انفتاحاً من خلال تجربة أمور وعادات جيدة، وتطوير المعتقدات الخاصة.

الاستماع الجيد

يمكن للشخص أن يتعلم العديد من الأمور عند استماعه للآخرين بشكل جيد، فالاستماع هي مهارة جيدة يجب إتقانها، لأن ذلك يُشعر الشخص الآخر بأهميته، مما يتيح لهم أيضاً أن يكونوا أكثر انفتاحاً وارتياحاً في الحديث معه، ويجعل الشخص محور اهتمام الآخرين.

احترام الآخرين

تتمثل أهم أسس تطوير الشخصية إلى الأفضل في معاملة الناس باحترام، ويتمثل احترام الآخرين من خلال الإيفاء بالوعود، والصدق الذي يعد من الصفات الأساسية للشخصية الفعالة والجيدة، واحترام الذات، ويمكن كسب احترام واهتمام الآخرين من خلال التعامل معهم بنزاهة، لأن ذلك سوف يجعل الشخصية موضع اهتمام الآخرين.

مقابلة أشخاص جدد

إنّ التعرف على أشخاص جدد يوفر فرصة التفاعل مع أشخاص يمتلكون الكثير من الخبرة ومحاولة الاستفادة منها، ويمكن للشخص أن يتعلم من ذلك الكثير، كما أن ذلك يساعد على الاطلاع على الثقافات، والأفكار، والآراء الجديدة، مما يؤدي إلى انفتاح العقل، وتوسيع الآفاق، ومساعدة الشخص في أن يصبح أكثر تسامحاً مع الآخرين.

كيف أغير شخصيتي الطيبة

هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها لتقوية الشخصية، ومنها ما يأتي:

  • الوعي الديني والخلقي، والالتزام بأوامر الدين سيجعل منك شخصيّةً قوية ومثالية تُميّز ما تقوم به بشكل جيد.
  • ثقتك بالله هي مصدر ثقتك بنفسك؛ لأنّ الثقة نابعة من قوة الإيمان بالله أولاً، ثم الإيمان بقدرتك على أن تكوني شخصية قوية وجذابة.
  • الثقافة والبحث عن المعلومات بشكل مستمر ودائم؛ لأنّ الثقافة العالية تساهم بشكل كبير في تقوية الشخصية، فالشخصية المثقفة لا تخاف ولا تقلق من أي حوار يجمعها مع أي فرد.
  • إتقان العمل: يوفّر لك الراحة والسعادة، فلا يوجد أمر يقلقك وينزع راحتك، وإتقانك عملك يُقرّب الناس منك ويحبّبهم فيكِ.
  • الاستمرار في محاولة الاتصال العيني مع من يتحدّث إليك، لما للاتصال العيني من فوائد كبيرة في توصيل رسالتك، وتقوية موقفك.
  • الاستمتاع بالحياة، ومقابلة الآخرين بابتسامة صادقة وجذّابة؛ فالابتسامة الصادقة مصدر قوة لك.
  • الاستماع إلى الآخرين قدر الإمكان، فاستماعك للآخرين دليل على اهتمامك بهم، والحرص على أن يكون ردّك بأسلوب هادئ ورقيق ولطيف.
  • اهتمّي بأناقتكِ وجمالكِ، واختاري ما يناسبكِ من الملابس، ولا تبالغي في وضع الزينة، ولا تلغي شخصيتك وطابعك الخاص في اتباع الموضة، فكلّ هذه الخطوات تجعل منكِ امرأةً قوية الشخصية واثقة الخطى.
  • الإرادة مسألة ضرورية في تخلصك من ضعف الشخصية وبناء شخصية قوية، فعلى قدر قوّة الإرادة يكون النجاح.
  • طريق قوة الشخصية وتغيير العادات والسلوكيات السابقة مسألة ليست سهلة؛ فهي تحتاج إلى الكثير من الوقت، بالإضافة إلى الصبر والشجاعة

كيف أغير شخصيتي الضعيفة

هناك الكثير من الأساليب التي يمكن أن يتبعها الشخص إذا أراد التخلص من ضعف الشخصية، لكن أهم خطوة قبل البدء بتطبيق أي طريقة أن تكون لديه الإرادة لفعل ذلك، وفيما يلي عدد من النصائح المفيدة التي تساعد في التغلب على هذه المشكلة:

  • تحديد نقطة الضعف: أول خطوة لحل أي مشكة هي معرفة السبب وتحديد نقظة الضعف، فحالما يعرف الشخص سبب ضعف الشخصية سواء كان الخجل الزائد أو الخوف يمكنه تحديد الحل الأنسب والأفضل.
  • تنمية المهارات: البحث عن مهارات ومواهب يمتلكها الشخص وتميّزه عن الآخرين من شأنه أن يزيد ثقته بنفسه ويرفع منزلته أمام الآخرين.
  • التفاؤل: التمتّع بنظرة متفائلة للحياة والبعد عن التشاؤم والسلبية من شأنه أن يجذب الناس للشخص، ومن شأنه أن يبثّ في داخله الإرادة والقوة والإصرار.
  • الضمير: وجود ضمير حي من شأنه أن يكون المُحرّك الأساسي لكل تصرفات الشخص، ويجعله يبدي رأيه الصادق دون تحييز أو تعصب وأن ينطق بالحق في كل الأحوال وهذه من صفات الشخصية القوية.
  • وضع مجموعة من الأهداف: يؤدّي هذا إلى أن يتحدّى الشخص نفسه وأن ينمي ويطور شخصيته في سبيل تحقيق هذه الأهداف.
  • حب التعلم: إنّ امتلاك روح محبة للعلم ستدفع الشخص دوماً إلى التقدم والتطور واكتساب خبرات ومهارات جديدة، وإلى تقبل النصائح والاستفادة من كل تجربة يمر بها.
  • القراءة: على الشخص الذي يسعى إلى تغيير شخصيته أن يواظب على القراءة؛ فالقراءة تفتح عليه عوالم أخرى وأفكار جديدة ومعرفة واسعة، وتنمّي فيه العديد من المهارات مثل القدرة على النقاش، واتّخاذ القرارات المنطقية.
  • بذل الجهد: لا شيءَ يأتي بسهولة، سواء كانَ نجاحاً أو منزلةً علمية أو نقوداً أو حتى تغييراً جذريّاً في الشخصية؛ فكلّ شيء يحتاج جهد وتعب ويحتاج إلى إصرار ومبادرة وإرادة.
  • طرق لتحسين الشخصية

    تعد الشخصية النموذجية للتفكير والشعور والسلوكيات التي تجعل الشخص فريدًا ومميزاً .عندما نقول أن شخص ما لديه “شخصية جيدة” فإننا نعني أنها محبوبة ومثيرة للاهتمام وممتعة وكما الجميع يريد أن يكون شخصاً جذابا للآخرين. في الواقع ان 85% من نجاحك وسعادتك ستكون نتيجة مدى تفاعلك مع الاخرين في نهاية المطاف، إن شخصيتك هي التي تحدد ما إذا كان الناس ينجذبون أو يخجلون منك.وفيما يلي عدد من النصائح المفيدة التي تساعد في تحسين شخصيتك:

    • كن مستمعاً جيداً.
    • اقرأ المزيد ووسع من اهتماماتك.
    • كن شخصاً متحدثاً بطريقة جيدة.
    • كن نفسك.
    • كن لديك نظرة وموقف إيجابي.
    • كن داعماً للاخرين.
    • عامل الناس على النزاهة والاحترام.

كيف أغير شخصيتي العصبية

التركيز على الأفضل

ليقوم الإنسان بهذه الخطوة عليه أن يمتلك تفكيراً واعياً يقوده إلى حيث يريد، ولتطبيق الفكرة عليه أن يفكر في الأمور التي يحبها عندما يكون في أفضل حالاته أي عند شعوره بالحيوية والحماس، ثمّ يستحضرها عند بدء الشعور بالغضب، ويتخلص من جميع المخاوف المزعجة والشكوك والأمور المسببة للعصبية.

التفكير الإيجابي

إنّ أكثر الأشياء المثيرة للغضب هي التفكير في أنّ الأمور لن تسير كما يجب، ويعتقد البعض أنّهم يحمون أنفسهم عندما يفكرون في أسوأ النتائج التي يُمكن أن تحدث، فيظنون أنّ بافتراضهم الأسوأ لا يمكن أن يتأذوا عندما يحدث السيء بالفعل، أما الحقيقة فهي أنّ التفكير سواء كان إيجابياً أو سلبياً لن يحمي من النتائج السيئة مطلقاً؛ لذلك يُنصح بالحفاظ على التفكير الإيجابي والاستمتاع في الحياة والاسترخاء.

الحصول على الدعم

إنّ أفضل الطرق ليتخلص الإنسان من التوتر والضغوط هي أن يشعر بالأمان، ويكون ذلك بالابتعاد عن الوحدة والعزلة والاقتراب أكثر من الأشخاص الذين يحبونه ويدعمونه، ويُشار إلى أنّ الدعم هنا لا يعني التشجيع فقط، إنّما يعني طلب المساعدة أيضاً إذا كان لذلك حاجة، مع التنويه أنّ طلب المساعدة أو الدعم من الأمور الطبيعية التي لا تستدعي الشعور بالخجل.

طرق أخرى للتخلص من العصبية

يمكن التخلص من العصبية أيضاً عن طريق الاسترخاء والتأمل، والتنفس بالشكل الصحيح حيث يتم أخذ نفس عميق عبر الأنف ثمّ إخراج الهواء بواسطة الفم مع تكرار العملية عدة مرات، كما يُمكن التخلص من العصبية عن طريق ممارسة التمرينات الرياضية التي تساهم في دورها بالحد من الأفكار السلبية والتوتر إلى جانب تعزيزها للصحة البدنية، إضافةً إلى النوم لساعات كافية وبشكلٍ منتظم للحد من الإجهاد الذي يمكن أن يسبب العصبية، وأخيراً يُمكن أخذ حمام دافئ للتخلص من التعب والإرهاق ومن ثمّ العصبية.

كيف اغير نفسي جذريا

إن كل متجسداً بحياتك هو توقع وفكرة كنت تفكر بها في الماضي .. وكل حديث نفسي يدور بداخلك الآن هو صناعة لمستقبلك .
 
الفكرة التي برأسك إذا أهتميت بها ، ركزت عليها ، أضفت إليها مشاعر ، فقد أعطيتها زخماً وطاقة ، وبالتالي ستتجلى حتماً في واقعك.
 
فإذا إعتبرنا أن الفكرة هي البذرة ، فالمشاعر هي المياه التي ترويها ، والواقع هو “حصادك” .
 
ولكن كيف تقوم بفعل ذلك بشكل واعٍ ؟
 
من الطبيعي أنك عندما تنظر للواقع من حولك :
وترى أشياءً مفرحة تشعر بالفرح
و عندما ترى أشياءً محزنةً تشعر بالحزن
تغضب عندما يوجه لك أحدهم كلاماً سيئاً
وتشعر بالسعادة عندما يمدحك أحدهم .
 
ولكن إسمح لي أن أقل لك أنك بهذه الطريقة تعش بطريقة غير واعية ، وأن وعيك يتحكم به الإيجو بشكل كبير ، وأن الأمور للأسف لن تسير لصالحك !
 
– إذا أردت أن تعش بشكل مقصود أكثر
– إذا أردت أن تعش بشكل واعٍ أكثر
– إذا أردت أن تصبح صاحٍ و مدرك لحقيقة الأمور
– إذا كنت لا تريد أن تتفاجأ بالأحداث والمواقف السلبية التي ستتدفق إلى حياتك إذا استمريت بهذا الشكل
– إذا كنت تريد إدخال نفسك لسرنديب الإيجابية الذي سيحملك إلى كل سعادة ووفرة وخير عميم
 
لا بد أن تتعلم قوانين الكون
 
لا بد أن تعلم أنها قوانين ثابتة جداً وأنها تسري عليك سواء كنت تعرف بها أو لم تكن تعرف!
 
لابد أن تعلم أن ما يجري بالكون يجري بشكل محكم ودقيق جداً ، وأن قانون الجذب من أهم القوانين الكونية وهو قانون دقيق وثابت جداً ومستمر ، وهو القانون الذي يفهم إهتزازات الطاقة لكل موجودات الوجود ويقوم بصنع التوافق بينها
 
لا بد أن تعلم أنك كائن طاقة وأن الطاقة لها إهتزاز وأن لهذا الإهتزاز تردد ، وأنك عندما تفكر تقوم بتوليد إهتزازاً طاقياً بتردد معين ، و هذا التردد سيجذب بالضرورة مثيله من الأفكار وبالتالي الأحداث .
 
فعندما تفكر في فكرة ما ، ستقوم هذه الفكرة رويداً رويداً يتجميع زخماً لتبدأ بالتضخم ، حتى تكوّن زخماً مزمناً فتبدأ بالتجلي كشعور ؛ ليبدأ هذا الشعور بالتكون والظهور بداخلك تجاه هذه الفكرة ، وشعورك هذا هو دليلك .. دليلك في إذا ما كانت هذه الفكرة متوافقة مع مصدرك الداخلي أم لا !؟ ، و هنا تكمن قوتك الحقيقية .
 
فقوتك تكمن في الملاحظة المبكرة لشعورك عندما تتحدث عن شيء ما ، إذا كان شعوراً سلبياً أو إيجابياً ..؟ …. إن كان إيجابياً فإن الإكمال بالحديث عنه سيكون لمصلحتك ، وإن كان سلبياً فالإكمال في الحديث عنه لا يخدمك أبداً ، بل سيؤدي إلى نتائج مؤسفة.
 
ألم تشعر بمثل هذا الشعور السلبي من قبل ؟! .. عندما قام أحدهم بفتح موضوع مزعج معك ، فنظرت لوجهه و رأيت تلك النظرة و شعرت بالسلبية .. ثم تكلمتما حول ذلك الموضوع ، وكلما خضتما بالتفاصيل أكثر كلما شعرت بالإنزعاج أكثر ، ثم شعرت بالإرهاق بسبب الطاقة السلبية التي إكتسبتها !
 
حسناً ..
أريدك أن تصبح حساساً لشعورك لدرجة أنك تتوقف عن أي حديث بمجرد شعورك بالإنزعاج ..
 
وأريد منك أكثر من ذلك ..
 
أريدك أن تغير إنتباهك عن أي فكرة تُشعرك بشعور مزعج
فبهذه الطريقة أنت تشحن مزاجك لمصلحتك .
 
إن الفكرة تكوّن زخماً
فتتجلى أولياً كشعور
ثم تصبح مزاجاً شعورياً
ثم تجذب لك أموراً
و أحداثاً
و أشخاصاً
و مصادفات
كلها على نفس التردد الشعوري !
 
إذن فعملية تحسين المزاج الشعوري هي مهمتك الأساسية ..
لا يجب عليك أن تفعل أي شيء أخر
لا يجب عليك أن تجتهد لتحقيق أي شيء أخر !
 
كل ما عليك فعله هو تحسين مزاجك الشعوري ثم .. إتباع الإلهام الذي تشعر به حينها
فتبدأ بالتحرك ناحية الأعمال وأنت في حالة مزاج صافٍ
و أن تتبع ما يسعدك أكثر ..
حتى و إن كنت عالقاً في وضعاً مزعجاً
فتأكد أن البحث عن تغيير هذا الوضع ليس حلاً أبداً ..
بل تغيير طريقة رؤيتك لهذا الوضع ، هو بداية التغيير الصحيح بحيث يتحسن شعورك نحو وضعك أولاً .. ثم تقوم بالتحرك نحو ما يناديك !
 
إن كنت تريد حقاً أن تصبح ممارساً لفن الخلق المتعمد لواقعك وحياتك .
 
فيجب أن تتمرن على ملاحظة ومتابعة شعورك
إنتبه لما تتكلم و تشعر به من جهة …
ثم إنتبه لما يتجلى في حياتك لاحقاً من جهة أخرى …
 
و إبحث عن الصلة بين :
(ما فكرت و قلت )
و بين (ما تجلى لاحقاً )
 
يجب أن تُعلم نفسك بنفسك ..
 
( فالكلام لا يُعلم ، وحدها تجربة الحياتية هي التي تُعلم )
 
فأوضح الأمور لنفسك بنفسك …
و إنتبه أكثر لما تعيشه
 
لا تقلق .. فالأمر أبسط مما يبدو:
تذكر عندما كنت طفلاً أو انظر إلى الأطفال من حولك فهم يفعلون هذا الشيء طوال الوقت بشكل غريزي .. هم بيحثون عن الأوقات الممتعة .. هم ينشغلون بما يمتعهم ..هم يجعلون من أي شيء لعبة ممتعة .. هم يغضبون ثم يرضون في دقائق ..هم يتمتعون بقلب صاف شغوف مقبل على الحياة !
 
كل ما عليك فعله هو أن ترجع إلى برائتك ، إلى طفولتك
– أحب أكثر
– سامح أكثر
– إستمتع أكثر
– إمرح أكثر
– سهل عليك الأمور
– تساهل مع نفسك و مع الآخرين
– خذ وقتاً تتفرغ فيه لتقوم بما تحب
– إسعى للراحة
– إترك نفسك للتدفق مع إيقاعات الحياة
– اترك نفسك للتدفق مع إيقاعات الخير والسلام
– تمشى في الطبيعة
– إضحك أكثر
ببساطة … أحب أكثر
السابق
صفات المراة الحساسة
التالي
صفات الشخصيات

اترك تعليقاً