ديني

كيف تكون من اهل الجنة

صفات أهل الجنة في الدنيا

يتّصف أهل الجنة بعددٍ من الصفات والخصائص في حياتهم الدنيا التي تميّزهم عن غيرهم من العباد، وفيما يأتي تفصيل البعض منها:

  • الإيمان بالله: يتّصف أهل الجنة بإيمانهم وتصديقهم ويقينهم بالله سبحانه، إضافةً إلى الإيمان بالملائكة، والكتب، والرسل عليهم الصلاة والسلام، واليوم الآخر، والقدر بما يتضمّنه من الخير والشر، ولا بدّ أن يكون الإيمان بالخضوع والاستسلام التام لله، والانقياد له، بجميع الأقوال والأعمال.
  • الصلاة: قال الله -سبحانه- في محكم كتابه: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)، فأهل الجنة يؤدّون الصلاة في حياتهم الدنيا بخشوعٍ وحضورٍ للقلب والجوارح، مع استشعارهم بأنهم واقفون بين يدي الله سبحانه، يخاطبونه ويتحدثون إليه، ويتقرّبون إليه بالدعاء والذكر، أي أن الخشوع في الصلاة لا بد أن يكون بخشوع الظاهر والباطن على حد سواء، إضافة إلى أنهم يؤدّونها في أوقاتها المحدّدة لها دون تضييعٍ لها أو تفريطٍ بها، مع الحرص على الإتيان بشروطها وأركانها وواجباتها.
  • الإعراض عن اللغو: ويقصد باللغو الكلام الذي لا فائدة تتحقّق منه، إضافةً إلى أن اللغو يشمل الأفعال التي لا تشمل الخير والفائدة، قال تعالى في وصف أهل الجنة: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)، فالطامعون في نيل الجنة يستغلّون أوقاتهم فيما يحقّق لهم الفائدة، ويعرضون عن كل أمرٍ لا ينالهم به بر وخير.
  • أداء الزكاة: ويقصد بالزكاة أحد أمرين؛ فإما أن تكون الزكاة المتعلقة بالأموال بأداء ما يجب فيها حقّاً لله سبحانه، وإما أن المقصود زكاة النفس بالأقوال والأفعال الصائبة.
  • حفظ الفروج: فأهل الجنة يحفظون فروجهم عن الوقوع في المحرّمات من الزنا واللواط وغير ذلك من الفواحش، طاعةً وامتثالاً لأوامر الله سبحانه، إضافةً إلى حفظ ما يؤدّي إلى المحرّمات من النظر واللمس، ويستثنى من ذلك ما أحلّه الله.
  • أداء الأمانة: فالطامعون في الجنة حافظون للأمانات من الأقوال والأفعال والأعين، إضافةً إلى حفظ العهود المتعلّقة بالغير؛ كالنذر لله، والعهود بين الناس، أي أن حفظ الأمانات وأدائها يتعلّق فيما بين العبد وغيره من الناس، وفيما بين العبد وربه.
  • التقوى: ويقصد بها مراقبة الله -سبحانه- في السر والعلن، وتجنّب الأمور القبيحة السيئة خشيةً منه ومن عذابه، قال تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ).
  • الصدق: قال تعالى: (قَالَ اللَّـهُ هَـذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا)، وقال الرازي شارحاً الآية السابقة: “اعلَم أنه تعالى لَمَّا أخبر أن صدق الصادقين في الدنيا ينفعُهم في القيامة، شرح كيفية ذلك النفع، وهو الثواب، وحقيقة الثواب أنها منفعةٌ خالصةٌ دائمةٌ مقرونةٌ بالتعظيم”.
  • التوبة: إذ وعد الله -سبحانه- التائبين بالجنة، إكراماً منه وتفضّلاً، فالتوبة ماحيةٌ وجابّةٌ لما قبلها من الذنوب والمعاصي، وترك الواجبات والفرائض.

كيف اعرف إني من أهل الجنة

– الصبر علي الإبتلاءات
أي في هذا الاختبار الصعب القاسي عليكم ، و إيذاء الناس لكم ، اختبار عظيم واضح لكم من عند ربكم ، يظهر بعده درجة صبركم و حقيقة قوة إيمانكم بالله العظيم فالبلاء الشديد نعمة غالية من الله العظيم ، لا نعرف قيمتها ، لأن نهاية الصبر عليه هي الجنة .. من علامات محبة الله لأي عبد هي شدة البلاء واستمراره .
قال الله عزوجل :
( ولا يلقاها إلا الذين صبروا ، ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم )
( و بشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة ، قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )
( ولا يلقاها إلا الذين صبروا ، ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم )
( و جزاهم بما صبروا جنة و حريرا )
– لزوم الدّعاء، فمن الصّفات التي تميّز أهل الجنّة في الدّنيا أنّهم يحرصون على الدّعاء باستمرار باعتباره وسيلة لتلبية المطالب، وغفران الذّنوب، ونيل الدّرجات، قال تعالى على لسان أهل الجنّة يوم القيامة: (إنّا كنّا من قبل ندعوه إنّه هو البرّ الرّحيم ).
– الشّفقة على الأهل والخوف من حلول غضب الله وعقابه بهم، لذلك تراهم في الدّنيا يحرصون على دعوة أهلهم وأقربائهم ليلاً ونهاراً إلى الطّريق المستقيم والمنهج القويم، فيذكّرونهم بالجنّة وما أعدّ الله فيها للمتّقين فيها، ويذكّرونهم بالنّار وعذاب الله لمن حاد عن شريعة الله ومنهجه، قال تعالى: (قالوا إنّا كنّا قبل في أهلنا مشفقين ).
– قيام اللّيل والتّهجد، فقيام الليّل هو شرف المؤمن وهو من مفاتيح دخول الجنّة، وفي الحديث الشّريف: (وصلّوا باللّيل والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلام ).
– لزوم الاستغفارسواء كان ذلك استغفاراً من الذّنوب، أو تقرباً إلى الله تعالى، وهم يتحيّنون الأوقات التي يستحبّ بها الدّعاء والاستغفار لعلّهم يدركون نفحات الله تعالى فيها.

– البذل والعطاء، فأهل الجنّة يكونون في الدّنيا مثالاً للمسلم الذي يبذل ماله رخيصاً في سبيل الله تعالى، وإذا ما حضر داعي البذل تراهم استجابوا لندائه فدفعوا زكاة أموالهم، وتصدّقوا بمالهم، ووقفوا مع المكروب وذي الحاجة، وآثروا على أنفسهم وحاجتهم حاجات إخوانهم.

صفات أهل الجنة من النساء

  • الطهارة البدنية والأخلاقية: فنساء الجنة مطهراتٌ من أدران الحياة الدنيا، فهنّ لا يتبولن ولا يحضن ولا يتمخطن، وهذه هي الطهارة في البدن، أمّا الطهارة في الأخلاق فهي تتمثل في بعدهن عن آفات اللسان من سبٍ، ولعنٍ، وبذاءةٍ، أو غيبة ونميمة كحال بعض النساء في الدنيا، فقد قال تعالى: (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ)[البقرة: 25].
  • جمال خَلقهن وصورتهن: فقد جعل الله سبحانه وتعالى نساء الجنة على قدرٍ عالٍ من الجمال وحسن الخلُق، ومن مظاهر هذا الجمال أنهنّ حُور، والحوراء هي البيضاء شديدة سواد العين، ومن مظاهر جمالهن أيضًا أنهن يرى مخ سوقهن من رقة أجسادهن ونعومتهن، ولهن نورٌ ووضاءةٌ عجيبة ففي الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام: (لو أنَّ امرأةً من نساءِ أهلِ الجنةِ اطَّلعت إلى الأرضِ لأضاءَتْ ما بينَهما، ولملأَتْ ما بينهما رِيحًا ولَنَصيفُها على رأسِها خيرٌ من الدنيا وما فيها)[صحيح].
  • حداثة سنهنّ: فمن صفات نساء الجنة صغر أعمارهنّ، فالجنة لا يوجد فيها كبار السنّ فكل أهلها يكونون على عمر سيدنا عيسى عليه السلام حينما رفعه الله إليه وهو ثلاثة وثلاثون سنةً، ولا يوجد في الجنة عجوزً أو شيخٌ كبير، وذلك مظنة النشاط والحيوية والقدرة على الاستمتاع بملذات الجنة وطيباتها، وهذا السنّ يُعرف عنه الجمال والوضاءة، فالحور العين ونساء أهل الجنة عموماً من صفاتهن أنهنّ أترابٌ أي على سنٍ واحدة .
  • قاصرات الطرف: فمن صفات أهل الجنة من النساء صفة تحمل الكثير من المعاني والأسرار وهي أنهنّ قاصرات الطرف، أي أنظارهنّ مقصورةٌ على أزواجهنّ، فهنّ لا ينظرن إلى غيرهم من الرجال، وهذا زيادة في النعمة والاستمتاع.
  • مقصوراتٌ في الخيام: فمن صفاتهنّ أنهنّ لا يخرجن من خيامهنّ ومخادعهن، بل ليس لهنّ حاجة إلّا خدمة أزواجهن.
  • أنهنّ عُربٌ: وقد فسر العلماء معنى عرباً أي أنهنّ عاشقاتٌ لأزواجهن لا يبغين إلّا رضاهم ومحبتهم، وهم غايةٌ في الدلال والرقة.
  • أنهن خالداتٌ مخلدات: لا يفنى شبابهن ولا تنقضي أعمارهن بخلاف نساء الدنيا اللاتي يتقدمن في السن، ويشخن، وتظهر عليهن آثار الكبر والهرم.

صفات أهل الجنة وصفات أهل النار

صفات أهل الجنّة في الدنيا

يمتلك أهل الجنّة صفات أخبرنا بها الله تعالى في كتابه الحكيم، كما بيّن العديد منها الرسول الكريم وذلك ترغيباً لنا من أجل السعي للاتّصاف بها، لعلّها تكون من أسباب دخول الجنّة بعد رحمة الله، كالإخلاص في التوحيد وخشية الله ونهي النفس عمّا يُغضبه وترك الكبر والتجبّر،كما أنّ من صفاتهم الإيمان والتوكّل على الله وعدّة صفات أخرى منها:

  •   اجتناب الوقوع في كبائر الذنوب.
  • الحلم والعفو وكظم الغيظ.
  • طاعة الله والاستجابة لإمره.
  • الخشوع في الصلاة وإقامتها في وقتها.
  • اعتماد الشورى فيما بينهم.
  • الإنفاق في سبيل الله.
  • الشجاعة والشدّة في مواجهة الظلم.

صفات أهل النّار في الدنيا

لأهل النّار أصناف وعديد من الصفات في الدنيا، التي ذُكرت في القرآن والسنّة النبوية، ومن هذه الصفات الفظاظة والغلظة واللؤم والفحش مع النّاس، وظلم عباد الله والتكبّر والتعاظم عليهم، بالإضافة لقوة الجسد، وكثرة المال، والتنعم بالشهوات وإيثار الحياة على الآخرة،[٦]وقد بيّن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أقسام أهل النّار وصفاتهم إلى خمسة أقسام هي:

  • الضعيف الذي حرص على الآخرة، فلا هم له في الدنيا إلا بطنه وفرجه، وهو تابع للناس وسائل لهم.
  • الخائن الطمّاع، والذي لا يترك فرصة للخيانة إلا وسعى إليها.
  • المخادع ومن يضمر الشر بهدف الحصول أموال الناس.
  • الشنظير وهو سيء الخلق والفاحش.
  • الكاذب البخيل.

هل يتذكر أهل الجنة حياتهم في الدنيا

أهل الجنة يتذكرون ما كانوا عليه في الدنيا

وقد وردت أدلة في القرآن تدل على ذلك. منها ما جاء في سورة الطور (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون*قالوا إنّا كنا من قبل في أهلنا مشفقين*فمنّ الله علينا ووقّانا عذاب السموم إنّا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم).

وكذلك تذكرهم لأهل الشر، الذين كانوا يشككون أهل الإيمان، ويدعونهم إلى الكفر والمعصية.

قال تعالى في سورة الصافّات (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ *)

ويتذكرون أيام الدنيا وما فعلوه فيها، وما لاقوا فيها من ابتلاء وصعوبات وشدة ومحن في أنفسهم وأبنائهم وأهليهم وأموالهم.

فيقولون مسرورين (وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنّا الحَزن إنّ ربّنا لغفور شكور)

كيف أكون من نساء الجنة

نساء الجنة جانب من نعيم الجنة

جعل الله -تعالى- الجنة مستقراً للمؤمنين الموحّدين، الذي أخلصوا لله العيش في حياتهم، واستقاموا كما أمر الله -تعالى- رغبةً ورهبةً إليه،

ولقد كان من كرم الله -تعالى- أن وصف لعباده جانباً من نعيم الجنة، الذي ينتظرهم إن آمنوا واستقاموا؛ ليكون ذلك محفّزاً وباعثاً لهم،

فيُقبلوا على الطاعة والعبادة، ولقد ورد في وصف الجنة آياتٌ قرآنيةٌ، وأحاديثٌ نبويةٌ شريفةٌ كثيرةٌ،

فإنّ الله -تعالى- أول ما يصف من الجنة عظمتها ومساحتها،

فيقول الله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)،

فإنّها جنةٌ عرضها كما السماء والأرض، وأفضل من ذلك أن يخبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أن مضرب سوطٍ في الجنة، خيرٌ من الدنيا ما فيها،

حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (ولَقابُ قوْسِ أحدِكم من الجنَّةِ، أو موضعُ قيدٍ -يعني سوطَه- خيرٌ من الدُّنيا وما فيها).

هل أهل الجنة يتناسلون

لولدان الذين يطوفون على أهل الجنة خَلْقٌ من خَلْق الجنة، ليسوا بأبناء أهل الدنيا، بل أبناء أهل الدنيا إذا دخلوا الجنة يكمل خلقهم كأهل الجنة على صورة آدم، أبناء ثلاث وثلاثين سنة، في طول ستين ذراعًا، وقد روى أيضا أن العرض سبعة أذرع‏.‏ وأرواح المؤمنين في الجنة، وأرواح الكافرين في النار، تنعم أرواح المؤمنين، وتعذب أرواح الكافرين، إلى أن تعاد إلى الأبدان‏.‏

وولد الزنا إن آمن وعمل صالحًا دخل الجنة، وإلا جوزي بعمله كما يجازى غيره، والجزاء على الأعمال، لا على النسب، وإنما يذم ولد الزنا؛ لأنه مَظنَّة أن يعمل عملًا خبيثًا، كما يقع كثيرًا‏.

‏‏ كما تحمد الأنساب الفاضلة؛ لأنها مظنة عمل الخير، فأما إذا ظهر العمل فالجزاء عليه، وأكرم الخلق عند اللّه أتقاهم‏.

‏‏ وأما أولاد المشركين، فأصح الأجوبة فيهم جواب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، كما في الصحيحين‏:‏ ‏‏”‏ما من مولود إلا يولد على الفطرة‏” الحديث، ” قيل‏:‏ يا رسول اللّه، أرأيت من يموت من أطفال المشركين وهو صغير‏؟‏ قال‏:‏ ‏اللّه أعلم بما كانوا عاملين‏”‏‏‏.‏

فلا يحكم على معين منهم لا بجنة ولا بنار‏. ‏‏ ويروى“أنهم يوم القيامة يمتحنون في عرصات القيامة، فمن أطاع اللّه حينئذ دخل الجنة ومن عصى دخل النار‏”‏‏‏.‏ ودلت الأحاديث الصحيحة أن بعضهم في الجنة، وبعضهم في النار‏. ‏‏

والجنة ليس فيها شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، لكن تعرف البُكْرَة والعشيَّة بنور يظهر من قبل العرش‏. ‏‏

السابق
فوائد القرنفل للبشرة
التالي
تأثير الأحماض الأمينية على ضغط الدم

اترك تعليقاً