ديني

ما كفارة نقض العهد مع الله

ما حكم من عاهد الله وأخلف

تُعدّ معاهدة الله -تعالى- على أمرٍ ما من ألفاظ النّذر، وقد أمر الله -تعالى- بالوفاء بالعهود والوعود، سواءً كانت معه سبحانه أو مع الناس، فإذا عاهد الإنسان ربه على شيءٍ دخل ذلك العهد في حكم النّذر وإن لم يتلفظ الإنسان بلفظ النّذر، ولزمه حينها الوفاء بعهده ونذره، ولا يجوز له الإخلال به إلّا إن عجز تماماً عن الوفاء به ولم يتمكن من فعله، فيُكفّر عنه حينها كفارة اليمين، أمّا إن كان ما عاهد عليه الله من قبيل المعصية فلا يجوز له الوفاء به، بل عليه أن يتوب إلى الله تعالى مع إخراج كفارة اليمين، وكذا إن عاهد على أمرٍ ثم بدا له أنّ غيره أفضل منه، كمن عاهد الله على ألّا يُنفق على قريبٍ من أقربائه أو صديقٍ من أصدقائه، فينبغي له أن يعود عن عهده ويُكفّر عنه كفارة اليمين.

تجديد العهد مع الله

أقوال أهل العلم في صيغة (أعاهد الله…) ورجحنا أنها نذر ويمين في مثل الحالة المسؤول عنها.

وعليه، فإذا عاهدت الله أن تصوم ثلاثة أيام إذا شفاك أو أعطاك ما تريد، فإنه يلزمك صيام ثلاثة أيام وفاء بنذرك، وإذا فعلت ذلك انحل نذرك وبرئت ذمتك، ولا يلزمك تكرار الوفاء بهذا النذر إلا كنت قد قصدت التكرار (أي تكرار الوفاء بالنذر)، أو كان لفظك يدل على ذلك  كأن تقول ـ مثلا ـ كلما حصل كذا فإني أعاهد الله على صيام ثلاثة أيام.

وما دام التكرار الحاصل منك هو بقصد التأكيد وما أشبهه ولم تقصد به التأسيس والإنشاء ـ كما يظهر من كلامك ـ فإنه لا يلزمك عند تحقق ما نذرت من أجله إلا أن تصوم ثلاثة أيام فقط.

شروط العهد مع الله

  • ألا يكون ما ألزمه لنفسه أكثر ممّا يملكه، كأن ينذر ألفاً وهو لا يملك إلا مئةً.
  • ألا يكون الأمر المنذور مفروضاً على الإنسان بالأصل، كأن ينذر لله حجّة الإسلام.
  • ألا يكون الأمر المنذور داخلاً في ملك غيره.
  • أن يكون الأمر المنذور ممكن الوقوع وليس مستحيلاً، فلو نذر الإنسان أن يصوم يوم أمس، لم يصح نذره.
  • ألا يكون الأمر المنذور معصيةً في ذاته.
  • أن يكون الأمر المنذور عبادةً مقصودةً من جنسها فرضٌ.

صيغة العهد مع الله

كفارة معاهدة الله

كفارة نقض العهد مع الله

إنّ الذين ينقضون عهود الله والناس فهم يضرّون أنفسهم، وقال تعالى : (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه) الفتح/10، فلها عقاب شديد لمن ينقض العهد ويجب الإلتزامُ بهِ، وقد يقع الشخص بنقض العهد مع الله تعالى بالقول، كأن يقول سأعاهد الله تعالى على الصلاة في وقتها، فإذا لم يتلزم بهذا الشرط عليهِ أن يتوب ويستغفر إلى الله تعالى ولا يعيد كرّتها مرّة ثانيّة إذا لم يدخل بها القدرة على فعلها، فالتوبة في مثل هذه الحالات جازئة ويسقط عنها النفاق والكذب مع الله تعالى، وهناك العهد مع الحلفان، كأن يقول الشخص وربّ الكعبة سأصلي جميع الصلوات وقد نسي أن يصلّي صلاة فهنا تقع عليهِ كفارة اليمين لحلفانهِ وإنقاضهِ لعهد الله تعالى، وكفّارة اليمين تدرج تحت 3 أمور وهي :

  • عتقُ رقبة : وفي الوقت الحالي لا يوجد رقاب .
  • إطعام عشر مساكين أو يكسوهم .
  • فإن عجز عن إطعام عشر مساكين فعليهِ بالصيام 3 أيّام .

ويشترط على وجوب التوبة من نقض العهد هو الإلتزامِ بالعهد مع الله تعالى طالما الإنسان قادر على فعلها، وهناك أمور فريضة على كلّ مسلم كالصلاة والصيام ولا تحتاج بأن يكون هناك عهد بينكَ وبين الله لأنّكَ ستحاسبُ عليها يوم القيامة .

السابق
كيف يتم رؤية الهلال
التالي
كيف أبتعد عن الغيبة

اترك تعليقاً