ديني

ما معنى اتقوا الله

مضاد اتقوا الله

أضداد كلمة إتَّقى (فعل):

  • أَخْلَدَ إلَيْهِ ، رَكَنَ إلَيْهِ

معنى التقوى

ما هو تعريف التقوى

  • التقوى لغةً: من الوقاية، وهي الصون والحماية
  • التقوى اصطلاحاً: أن يجعل المسلم وقايةً بينه وبين غضب الله وسخطه؛ وذلك باتّباع أوامره وطاعته سبحانه وتعالى، واجتناب زواجره ونواهيه. قال الشيخ عبد العزيز بن باز: (تقوى الله سبحانه هي عبادته بفعل الأوامر، وترك النواهي عن خوفٍ من الله، وعن رغبةٍ فيما عنده، وعن خشيةٍ له سبحانه، وعن تعظيمٍ لحرماته، وعن محبةٍ صادقةٍ له سبحانه ولرسوله عليه الصلاة والسلام).

معنى ألف

ألِف

آلَف، تَعوَّد.
“أَلِف التَّحدُّث بلغة أجنبيَّة”
أَلْف
  1. عدد يساوي عشر مئات.
    “أَلف ليرة”
  2. عددٌ غير معيَّن لكنَّه كبير.
    “قُلْتُ لك أَلْفَ مرَّةٍ”

إلْف

  1. أنيس، مؤنِس، عشير، ودود.
    “صديقٌ إلْف”
  2. صديق حميم ودود، أليف.
    “اجتماع أُلَّاف”

معنى اتقوا الله حق تقاته

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان ، حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان وشعبة ، عن زبيد اليامي ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود : (اتقوا الله حق تقاته) قال : أن يطاع فلا يعصى ، و أن يذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يكفر.

والآية في سورة آل عمران ، يقول عز وجل : (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون (102) واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون (103) ) . وقد ذهب سعيد بن جبير ، وأبو العالية ، والربيع بن أنس ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان ، وزيد بن أسلم ، والسدي ، وغيرهم .. ، إلى أن هذه الآية منسوخة بقوله تعالى : (فاتقوا الله ما استطعتم) التغابن الآية 16 .

وجاء في تفسير ابن كثير عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : (اتقوا الله حق تقاته) قال : لم تنسخ ، ولكن (حق تقاته) أن يجاهدوا في سبيله حق جهاده ، ولا تأخذهم في الله لومة لائم ، ويقوموا بالقسط على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم.

وقال الإمام أحمد : حدثنا روح ، حدثنا شعبة قال : سمعت سليمان ، عن مجاهد ، أن الناس كانوا يطوفون بالبيت ، وابن عباس جالس معه محجن ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ولو أن قطرة من الزقوم طرت لأمرت على أهل الأرض عيشتهم فكيف بمن ليس له طعام إلا الزقوم “. رواه الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن حبان في صحيحه ، والحاكم في مستدركه . وقال الترمذي :حسن صحيح . وقال الحاكم : على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت – وأحسبه – عن أنس قال : كان رجل من الأنصار مريضا ، فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده ، فوافقه في السوق فسلم عليه ، فقال له : ” كيف أنت يا فلان ؟ ” قال بخير يا رسول الله ، أرجو الله ، وأخاف ذنوبي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف ” . رواه الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة . وقال الترمذي : غريب . وقد رواه بعضهم مرسلاً عن ثابت .

اتقوا الله في زوجاتكم

 

 

كيف اتقي الله

لكي يتمكّن المسلم من الوصول إلى مرتبة التقوى عليه القيام بعددٍ من الأمور، وفيما يأتي بيانٌ لها:

  • التفكّر في أمر الدنيا والآخرة، ومعرفة قدر كلاً منهما، فهذه المعرفة تقود الإنسان إلى السعي لنيل نعيم الجنة في الآخرة، والنجاة من النار.
  • اجتهاد الإنسان في طاعة الله، والتقرّب إليه بالأعمال الصالحة.
  • الحرص على الصيام والإكثار منه، فالصيام من أحبّ العبادات إلى الله تعالى.
  • التخلّق بأخلاق وصفات عباد الله المتقين، التي ذكرها الله -تعالى- في القرآن الكريم، فكان منها قول الله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ).
  • التمسّك بهدي النبي صلّى الله عليه وسلّم، والابتعاد عن البِدع المُحدثة في الدين، حيث قال الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
  • التفكّر في آيات الله تعالى، الشرعية منها والكونيّة. الإكثار من ذكر الله تعالى، في جميع الظروف والأحوال، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم، وتدبّره. مصاحبة أهل الخير والصلاح، الذين ينصحون المرء ويُذكّرونه بالله، ومجانبة أهل الشرّ والبِدع. قراءة سِير المتقين من عباد الله، والمؤمنين والصالحين من أهل العلم والعبادة والزهد.

تقوى الله

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).

قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) (آل عمران :102)
قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .

وقال طلق بن حبيب رحمه الله : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه .

وقال الثوري رحمه الله: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقي .

وقال ابن عباس رضي الله عنه : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به .

وقال الحسن رحمه الله: المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما اقترض الله عليهم .

وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.

وقال موسى بن أعين رحمه الله : المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين .

وقال ميمون بن مهران رحمه الله : المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه .

وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات كما قال أبو هريرة رضي الله عنه وسئل عن التقوى فقال : هل أخذت طريقا ذا شوك ؟قال : نعم ، قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى .

وأخذ أحدهم هذا المعنى فقال :
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقي
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

وأصل التقوى أن يعلم العبد ما يتق ثم يتقي . قال عون بن عبدالله رحمه الله : تمام التقوى أن تبتغي علم ما لم تعلم منها إلى ما علمت منها .

وذكر معروف الكرخي عن بكر بن خنيس رحمهما الله قال : كيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقي .ثم قال معروف الكرخي:إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا وإذا كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة ولم تغض بصرك وإذا كنت لا تحسن تتقي وضعت سيفك على عاتقك.

قال بن رجب رحمه الله : وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه .

 

 

ما معنى اتقوا النار ولو بِشِقِّ تَمْرَةٍ

الحديث المشار إليه أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن عدي بن حاتم رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاتقوا النار ولو بشق تمرة. وفي رواية: فمن لم يجد فبكلمة طيبة.

ومعنى شق التمرة نصفها وهو مبالغة في القلة، كما قال الله تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ {الزلزلة:7}، وقال العلماء وفي الحديث الحث على عمل الخير كله قليله وكثيره ولو بالكلمة الطيبة، وأن ذلك يقي صاحبه ويستره من النار، قال الحافظ في الفتح: وفي الحديث الحث على الصدقة بما قل وبما جل، وألا يحتقر ما يتصدق به، وأن اليسير من الصدقة يستر المتصدق من النار.

 

السابق
علاج التهاب الاذن
التالي
معلومات عن حمى التيفوئيد

اترك تعليقاً