تعليم

ما هو النكاح

فوائد النكاح

ما هي فوائد النكاح

فوائد وحكم النكاح 

  • امتثال لأمر النبيّ صلّى الله عليه وسلم؛ فقد أمر الشباب القادرين على تحمّل أعباء الزواج وتكاليفه من نفقة وجماع وغيرها أن يبادروا إلى الزواج.
  • عفّة النفس والبعد بها عن إغواءات الشيطان
  • . تحقّق المودّة والرحمة والترابط ب ين الزوجين وأسرهما؛ ممّا ينعكس إيجاباً على ترابط المجتمع وتآخيه.
  • استمرار الذرية الحسنة والحفاظ على بقاء النسل، ونيل الأجر بسبب الولد الصالح، فقد ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلم أنّه إذا مات الإنسان انقطع عمله إذا من ثلاثة أمور من ضمنها الولد الصالح الذي يدعو له.
  • تحقّق الأجر والثواب لكل من الزوجين بفضل الإنفاق، والإعانة، والكلمة الطيبة والابتعاد عن الأذى. تحقّق الثواب نتيجة إنجاب الأبناء، وتربيتهم تربية صالحة، والصبر عليهم، وجعلهم من دعاة الدين وأعواناً له.
  • سبباً من أسباب تحقّق الرزق والبركة؛ فقد ذكر الرسول صلّى الله عليه وسلم أنّ الله في عون ثلاثة، من بينهم الراغب في الزواج طلباً للعفّة.
  • حصول الزوجة على أجر مماثل لأجر الرجل المجاهد إذا ما أحسنت لزوجها وقامت على أسرتها.
  • تحقّق الأجر على الصبر عند فقد الأبناء، كما أنّ من يربّي ابنتين تربية صالحة يكون مع رسول الله في الجنّة بإذنه تعالى.
  • تحقّق هدوء النفس والسكينة؛ فالزوجة الصالح هي خير متاع الدنيا وفقاً لما أورده رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

عرف النكاح لغة واصطلاحاً

النكاح لغةً

  • يعني الضمّ والتداخل؛ فقول تناكحت الأشجار يُقصد به انضمّ بعضها إلى بعض، وجاء في كلام العرب بمعنى الوطء والعقد؛ فقول نكح فلانة أو بن فلان يعني أراد تزوّجها والعقد عليها.

أمّا النكاح اصطلاحاً

  • فهو عقد وضعه الشارع يُفيد ملك استمتاع الرجل بالمرأة، وحلّ استمتاع المرأة بالرجل أصالةً، والنكاح في القانون الأردني هو عقد بين رجل وامرأة تحلّ له شرعاً؛ بهدف تكوين أسرة وإيجاد نسل بينهما.

النكاح في القرآن

آيات النكاح في القرآن الكريم

آيات النكاح في القرآن الكريم

لقد وردت كلمة النّكاح في القرآن الكريم ثماني عشرة مرة في أربع عشرة آية؛ وكما سبق في المقدّمة تأتي كلمة النّكاح ويراد بها عقد النّكاح حينًا، وحينًا يراد بها العقد والوطء وحينًا آخر يراد بها الوطء، بحسب سياق الآية، فقد جاء ذكر النّكاح بمعنى عقد الزّواج لا غير في قوله تعالى في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً}،فالآية السّابقة هي الآية الوحيدة والصّريحة التي جاء فيها ذكر النّكاح بمعنى عقد الزّواج وأمّا آيات النكاح في القرآن الكريم التي جاء فيها لفظ النّكاح بمعنى عقد الزّواج والوطء معًا، وفيما يأتي آيات النكاح في القرآن الكريم:

  • قال تعالى في سورة البقرة: {وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}.
  • قال تعالى في سورة البقرة: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ مِنكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}.
  • قال تعالى في سورة النّساء: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ}.
  • قال تعالى في سورة النّساء: {وَلاَ تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاء سَبِيلاً}.
  •  قال تعالى في سورة القصص: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ}.
  • قال تعالى في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً}.
  • وقد جاءت كلمة النّكاح بمعنى الوطء بعقد صحيح فى موضع واحد فقط في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة البقرة: {الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}.
  • وقد استعمل لفظ النّكاح في آيات النكاح في القرآن الكريم بمعنى الوطء وحده، فى قوله تعالى سورة النور: {الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}.

حكم النكاح

ذهب الفقهاء إلى أنّ النكاح تعتريه الأحكام التكليفية الخمسة، فقد يكون واجباً، وقد يكون مستحباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو حراماً، وفيما يأتي بيان ذلك:

الوجوب: يكون النكاح واجباً على الشخص الذي تاقت نفسه إلى النساء، ويخشى على نفسه الوقوع في الزنا، ويوجد لديه القدرة على الزواج؛ أي أنّ الزواج يُراد منه إحصان النفس، وعفّها عن الوقوع في الحرام.

الندب: يكون النكاح مندوباً عندما يكون بقصد التناسل؛ أي لمن يقصد بزواجه إيجاد النسل.

الإباحة: يكون النكاح مباحاً في حقّ الشخص الذي لا تتوق نفسه إلى النساء، ولا يخشى على نفسه الوقوع في الزنا.

الحُرمة: يكون النكاح حراماُ في حقّ من تأكّد لديه أنّ زواجه يُلحق ضرراً محققاً بزوجه؛ كمن يكون مريضاً بمرض الإيدز.

الكراهة: يكون النكاح مكروهاً في حقّ من يخشى أن يُلحق ضرراً بزوجه، ونفسه لا تتوق إلى النساء، ولا يخشى على نفسه الوقوع في الزنا، كما يكون مزاجه صعباً، ويُتوقع منه أن يضرب زوجته.

مقدمة عن النكاح

النكاح في اللغة يطلق على الضم والتداخل، وقد يَرِد النكاح بمعنى التزويج أو بمعنى وطء الزوجة، أمّا النكاح شرعاً فهو التعاقد الذي بين الرجل والمرأة بموافقة وليها على ذلك، والقصد منه استمتاع كلٍّ من الرجل والمرأة ببعضهما البعض، ولتكوين أسرةٍ صالحةٍ، وبالتالي تكوين مجتمعٍ سليمٍ، وتجدر الإشارة إلى أن النكاح مشروعٌ، كما أنّه من سنن المرسلين، ودليل ذلك قول الله تعالى: (وَلَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَجَعَلنا لَهُم أَزواجًا وَذُرِّيَّةً وَما كانَ لِرَسولٍ أَن يَأتِيَ بِآيَةٍ إِلّا بِإِذنِ اللَّـهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ)كما أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- حثّ الشباب على الزواج، حيث ورد عنه أنّه قال: (يا معشرَ الشبابِ من استطاع منكم الباءةَ فليتزوجْ، فإنه أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ، ومن لم يستطعْ فعليه بالصومِ، فإنه له وجاءٌ) وورد النهي للأمة المسلمة عن التَّبتُّل؛ أي الانقطاع للعبادة وترك الزواج، فالتَّبتُّل من شريعة النصارى لا من شريعة الإسلام، والزواج واجبٌ على كلّ مسلمٍ قادرٍ عليه، إن خاف على نفسه الوقوع في الزنا إن لم يتزوّج، فيزداد النسل بالزواج، وتزيد جموع المسلمين، وتقوى الأمة الإسلامية.

تعريف عقد النكاح اصطلاحاً

عقد الزواج اصطلاحاً: هو عقدٌ يتَضَمَّن إِبَاحَة وَطْءٍ بِلَفْظ إنكاح أَو تَزْوِيج أَو بترجمته.

السابق
ما هو الرياء
التالي
قوانين الجري الطويل

اترك تعليقاً