ديني

ما هو وادي الويل

وادي ويل لمؤخر الصلاة

2- وادي الويل

: وهي لمؤخر الصلوات بدون عذر و هو وادي مليء بالعقارب والحيات لقوله تعالى [ ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون .

ما هو الويل

ما هو وادي الويل

جاء في القرآن الكريم ذكر بعض عقوبات أهل النّار، وذكر بعض أسماء النّار وما فيها من دركاتٍ، وأوديةٍ، وغير ذلك، وقد جاء في سورة الماعون من الوعيد والتهديد لمن لم يلتزم بالصلاة كما أمر بها الله تعالى، ومن لا يتمّ صلاته بحقها، وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى: (فَوَيلٌ لِّلمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ*الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ*وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ)،[١] وقد اختلف أهل التفسير في معنى الويل في الآية الكريمة؛ فمنهم من قال إنَّ الويل هو اسم وادٍ في جهنّم، أعدَّه الله لمن تكاسل في أداء الصلاة، ولم يلتزم بها، ولم يؤدِ واجباتها أو أخَّرها عن وقتها، وقد قال الله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).

ويرى علماء آخرون من أهل التفسير أنّ الويل هو تهديد ووعيد لمن تكاسل عن أداء الصلاة، وقصّر في صلاته، أو قام بها في غير وقتها من غير عذر شرعي لتأخيرها، كأداء صلاة الفجر بعد شروق الشمس أو أداء صلاة الظهر في وقت صلاة العصر.

ما معنى سَأُصْلِيهِ سَقَرَ

تفسير الطبري

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { سَأُصْلِيهِ سَقَر } يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره بِقَوْلِهِ : { سَأُصْلِيهِ سَقَر } سَأُورِدُهُ بَابًا مِنْ أَبْوَاب جَهَنَّم اسْمه سَقَر ; وَلَمْ يُجَرّ سَقَر لِأَنَّهُ اسْم مِنْ أَسْمَاء جَهَنَّم . الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { سَأُصْلِيهِ سَقَر } يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره بِقَوْلِهِ : { سَأُصْلِيهِ سَقَر } سَأُورِدُهُ بَابًا مِنْ أَبْوَاب جَهَنَّم اسْمه سَقَر ; وَلَمْ يُجَرّ سَقَر لِأَنَّهُ اسْم مِنْ أَسْمَاء جَهَنَّم .’

تفسير القرطبي

قوله تعالى: { سأصليه سقر} أي سأدخله سقر كي يصلى حرها. وإنما سميت سقر من سقرته الشمس : إذا أذابته ولوحته، وأحرقت جلدة وجهه. ولا ينصرف للتعريف والتأنيث. قال ابن عباس : هي الطبق السادس من جهنم. و””روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [سأل موسى ربه فقال : أي رب، أي عبادك أفقر؟ قال صاحب سقر] ذكره الثعلبي { وما أدراك ما سقر} ؟ هذه مبالغة في وصفها؛ أي وما أعلمك أي شيء هي؟ وهي كلمة تعظيم، ثم فسر حالها فقال { لا تبقي ولا تذر} أي لا تترك لهم عظما ولا لحما ولا دما إلا أحرقته. وقيل : لا تبقي منهم شيئا ثم يعادون خلقا جديدا، فلا تذر أن تعاود إحراقهم هكذا أبدا. وقال مجاهد : لا تبقى من فيها حيا ولا تذره ميتا، تحرقهم كلما جددوا. وقال السدي : لا تبقي لهم لحما ولا تذر لهم عظما { لواحة للبشر} أي مغيرة من لاحه إذا غيره. وقراءة العامة { لواحة} بالرفع نعت لـ { سقر} في قوله تعالى { وما أدراك ما سقر} . وقرأ عطية العوفي ونصر بن عاصم وعيسى بن عمر { لواحة} بالنصب على الاختصاص، للتهويل. وقال أبو رزين : تلفح وجوههم لفحة تدعها أشد سوادا من الليل؛ وقاله مجاهد. والعرب تقول : لاحه البرد والحر والسقم والحزن : إذا غيره، ومنه قول الشاعر : تقول ما لا حك يا مسافر ** يا ابنة عمي لاحني الهواجر وقال آخر : وتعجب هند أن رأتني شاحبا ** تقول لشيء لوحته السمائم وقال رؤبة بن العجاج : لوح منه بعد بدن وسنق ** تلويحك الضامر يطوى للسبق وقيل : إن اللوح شدة العطش؛ يقال : لاحة العطش ولوحه أي غيره. والمعنى أنها معطشة للبشر أي لأهلها؛ قاله الأخفش؛ وأنشد : سقتني على لوح من الماء شربة ** سقاها بها الله الرهام الغواديا يعني باللوح شدة العطش، والتاح أي عطش، والرهام جمع رهمة بالكسر وهي المطرة الضعيفة وأرهمت السحابة أتت بالرهام. وقال ابن عباس { لواحة} أي تلوح للبشر من مسيرة خمسمائة عام. الحسن وابن كيسان : تلوح لهم جهنم حتى يروها عيانا. نظيره { وبرزت الجحيم للغاوين} [الشعراء : 91] وفي البشر وجهان : أحدهما : أنه الإنس من أهل النار؛ قاله الأخفش والأكثرون. الثاني : أنه جمع بشرة، وهي جلدة الإنسان الظاهرة؛ قال مجاهد وقتادة، وجمع البشر أبشار، وهذا على التفسير الأول، وأما على تفسير ابن عباس فلا يستقيم فيه إلا الناس لا الجلود؛ لأنه من لاح الشيء يلوح، إذا لمع.

صحة ثلاثة وديان في جهنم احذروا منها

أنواع جهنم

أنواع عذاب جهنم

تتعدّد ألوان العذاب الذي يعيشه الكفار في جهنم، في طعامهم، وشرابهم، ولباسهم، وطول شقائهم، ومن ألوان عذاب الكفار في جهنّم ما يأتي: الطعام والشراب واللباس إنّ تقديم الطعام والشراب وحتّى اللباس في جهنّم هو أحد ألوان عذاب أهلها، وفيما يأتي وصفٌ لكلّ ذلك:

  • طعام أهل النار؛ حين يجوع أهل النار يطعمهم الله -تعالى- طعاماً من صنف عذابهم، يغلي في بطونهم، ومع ذلك فهو لا يقيهم من جوعٍ، ولا يمنح أجسامهم الطاقة فيشعرهم بالانتفاع، وطعام أهل النار من أصناف عدةٍ؛ منها: الضريع، والزقوم، ومنه صديد الحروق والجروح، ذو مرارةٍ وغصةٍ لا يهنأ به آكله.
  • شراب أهل النار؛ وكذلك حال الشراب عند أهل النار، فهو الحميم والمُهل، يشربونه من شدّة العطش لكنّه ينزل يغلي في بطونهم، لا يقيهم حراً ولا يروي ظمأهم، بل هو زيادةٌ في العذاب عليهم، قال الله تعالى: (وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ).
  • لباس أهل النار؛ وهو من ألوان العذاب كذلك، فقد قُطّعت ثيابهم من النار يلبسونها، فلا تكون إلّا زيادةً في العذاب فوق العذاب لهم.

حال أهل جهنّم

إنّ الحال التي يمرّ بها الكافرون في جهنّم، لهي أحد ألوان العذاب العديدة فيها، ومن أحوال الكافرين في جهنّم:

  • شعورهم بالذلّة والهوان، إذ إنّ وجوههم مسودّةٌ ممّا صاروا إليه.
  • يكون الكافرون في حهنم مقيّدين بالسلاسل والأغلال؛ زيادةً في العذاب والإذلال.
  • جلودهم تتبدّل كلما نضجت؛ حتّى يتجدد العذاب في النار.
  • أحجامهم تتغيّر؛ حتى تذوق العذاب أكثر فأكثر.
  • يُسجن الكافر في حفرٍ ضيّقةٍ في جهنّم، وقد يُسحب في النار أو تسلّط عليه الحيات والعقارب والحشرات.

وصف عذاب أهل النار

عذاب أهل النار يوم القيامة

سمات العذاب يوم القيامة

يتّسم عذاب أهل النّار يوم القيامة بالعديد من السّمات منها: أنّه عذابٌ مقيمٌ لا يُغادره العاصين المستحقين له؛ فأهل النّار يَتمنّون من الله تعالى أنْ يخُرجهم من هذا العذاب الأليم بزعم أنّهم سوف يَتوبون عن ما بَدَرَ مِنهم، وسيعملون العمل الصالح، كما يَتّسم العذاب يوم القيامة بالشدة فهو عذابٌ أليمٌ شديد لم يَخطر على قلب بشر، ولم تستشعره نفس أو يتلسّمه جسد من قبل. عذاب يوم القيامة في النّار هو عذابٌ مُتفاوتٌ – كما بيّن الله تعالى ورسوله- ؛ فالمنافقون على سبيل المثال هم في الدَّرَكِ الأسفلِ من النّار حيث يلقون من العذاب ما لا يلقاه غيرهم من المُعذَّبين، وإنَّ أهون أهلِ النّار عذاباً يومَ القيامة من يُلبِسُه الله تعالى نَعلاً من نار فَيغلي بِسببه دماغه، أو يُوضع في مرجل يغلي مِنه رأسه، وقد شفع النّبي – عليه الصلاة والسلام – لِعمه أبي طالب الذي مات كافراً فجعله الله تعالى في ضحضاحٍ من نار وهو أهون العذاب.

السابق
تعريف التسامح
التالي
دواء بيرتيغو – bertigo لعلاج داء منيير

اترك تعليقاً