ديني

ما هي أسباب ضيق الرزق

علاج ضيق الرزق بالقران

علاج ضيق الرزق

يُمكن توسعة الرزق بطرق مختلفة، وأهمها ما يلي:

  • الاستغفار والتوبة: إنَّ الشخص الذي يتوب ويرجع لله عز وجل يُبارك الله في رزقه ويُصلح حاله، وكلما زاد الاستغفار زاد الله الرزق، لذا يُنصح بالإكثار من الاستغفار.
  • الإنفاق في وجوه الخير: الشخص الذي يُيسر على مسعر يُيسّر الله له في الدنيا والآخرة، والذي يُفرج كربة المكروب يُفرج الله كربته في الدنيا والآخرة، لذا فإنّ رحمة الناس تكسب الإنسان الرحمة من الله عز وجل، إذ يرحم الله عباده الرحماء، وعامةً لا يمر يوم على الإنسان إلا ويُطلب التصدق فيه حتى لو بنسبة قليلة من الأشياء، إذ يُبارك الله للإنسان في رزقه ويدفع عنه البلاء والمصائب.
  • صلة الأرحام: تعود صلة الرحم على الإنسان بفائدتين، إذ تكمن الأولى في توسعة الرزق والثانية في إطالة عمر الإنسان، ومن أراد تحقيق الميزتين عليه الحرص على صلة الرحم.
  • تقوى الله عز وجل: إذا أراد الإنسان العز في الدين والدنيا والبركة في الرزق والوقت والعمل، يجب عليه أن يتّقي الله عز وجل، لأنَّ هذا الأمر من أعظم الأشياء التي تعود على الإنسان بالخير وتدفع عنه المكروه، والتقوى لا تكون وفقًا لشكل معين من ناحية الملابس والحركات، وإنما هي تطبيق لأوامر الله عز وجل وترك الأشياء المحرمة، وليس الولي الذي يطير في الهواء، ولا الذي يمشي على وجه الماء، وإنما الذي يجد الإنسان عنده الحلال والحرام، ومن تقوى الله عز وجل اتباع جميع الأسباب التي شرعها تعالى وترك التسول والتواكل.
  • الهجرة في سبيل الله: يُقصد بالهجرة في سبيل الله عز وجل أن يبتعد المسلم عن المعاصي والفسق ويذهب لمكان يستطيع تحقيق الأمن فيه على الدين والعبادة، أي إنه يبتعد عن أماكن الفجور والفسق ويطلب من الله سعة الرزق.
  • الحج والعمرة: يظن بعض الناس أنَّ المال ينقص بالحج أو العمرة، لكن الحقيقة غير ذلك تمامًا لأنَّ الله يُبارك في مال المعتمر أو الحاج.
  • التوكل على الله: يُقصد بالتوكل على الله هو الأخذ بالأسباب جميعها، واليقين الكلي بأنَّ رزقه سيصل إليه بغض النظر عن الأحداث التي يمر بها المؤمن، وهو عكس التواكل كليًّا الذي يعني أن يتكاسل الإنسان عن طلب الرزق بحجة أنَّ الله كتب الأرزاق جميعها.
  • التفرغ لعبادة الله: ترك المنافسة في الدنيا والاكتفاء بالشيء القليل الكافي للإنسان، وبذل الوقت الباقي جميعه للعبادة والدعوة لله عز وجل.
  • الإنفاق على طلب العلم: إذا كان للإنسان أخ أو صديق أو جار فقير يدرس ويتعلم بهدف تحقيق منفعة المسلمين وكان قادرًا على منحه المال عليه تزويده بنسبة قليلة من المال، إذ يُعد هذا الأمر من أبواب توسيع الرزق.
  • الإحسان للضعفاء والمساكين: إنّ الضعفاء والمساكين هم أكثر صلة بالله عز وجل بسبب قلة حيلتهم وفقرهم، لذا يتوجب الإحسان إليهم حتى يُحسن الله لهم، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الإنسان يُرزق من خلال الضعفاء والمساكين.
  • اللجوء إلى الله بالدعاء: إنَّ اللجوء إلى الله في الشدة عندما يضيق على الإنسان رزقه وتعظم همومه عليه يوسع الرزق، ويكون ذلك باب من أبواب الفرج على الإنسان.
  • إقامة شرع الله في الأرض: يتحقق هذا الأمر من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهكذا فإنَّ الله يعز المؤمنين ويرفعهم في أعلى المناصب ويُبارك لهم في الرزق.
  • الصلاة والذكر: الشخص الذي يُحافظ على كل من الصلاة والذكر يكون سببًا للنور والنجاة والبركة والسعادة في الدنيا والآخرة، ومن الجدير ذكره أنَّ الإنسان إذا أقام الصلاة سيأتيه الرزق من حيث لا يحتسب، بينما تقل البركة في البيت الذي يوجد فيه إنسان قاطع للصلاة
  • . الزواج لمن يريد العفاف: ينمي الله مال الإنسان الذي يلجأ للزواج بهدف تحقيق العفاف.
  • شكر الله تعالى: إنَّ شكر الله عز وجل من أهم الأسباب التي تؤدي لحصول الرزق وثباته وتنميته، لذا يجب شكر الله على جميع نعمه وطاعته واستخدام النعم التي أعطاها الله للإنسان فيما يُرضيه.
  • الصدق في التجارة: يُعد الصدق في التجارة من أهم أسباب البركة، لذا يتوجب الحفاظ على الصدق في جميع المعاملات التجارية حتى يُوسع الله على التاجر في رزقه.

أسباب جلب الرزق والزواج

من منا لا يحب ان يكون في سعة من الرزق ينفق و يشتري كل ما يريد و لا يحس بغلاء المعيشة و ارتفاع الاسعار فإن الناس في هذه الأيام يشكون من قلة الرزق وعدم البركة وكثرة أعباء الحياة ومستلزماتها، وأصبح طلب الرزق وتدبير المعاش مما يشغل بال الكثير منهم بل ويقلقه، حتى سلكوا في سبيل الحصول عليه كل مسلك، وسعوا إليه بكل سبيل، فهذا يغش ويسرق، وذاك يرابي ويرتشي، وثالث ينافق ويخادع، ورابع يسفك الدماء ويقطع الأرحام ويترك طاعة الله، وخامس… كل ذلك من أجل مجاراة الناس وتلبية مطالب النفس والأهل والولد.
ونسي هؤلاء أن الله تعالى شرع لعباده الأسباب التي تجلب الرزق وبيَّنها لهم، ووعد من تمسك بها وأحسن استخدامها بسعة الرزق، وتكفَّل لمن أخذ بها بالنجاة مما يحذر، والرزق من حيث لا يحتسب.
و اليكم بعض الاسباب لجلب الرزق باذن الله:
السبب الأول: تقوى الله تعالى
جعل الله تعالى التقوى من الأسباب التي تجلب الرزق وتزيده، فقال:  وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ  [الطلاق:3،2]، فكل من اتقى الله ولازم مرضاته في جميع أحواله، فإن الله يثيبه في الدنيا والآخرة، ومن جملة ثوابه أن يجعل له فرَجاً ومخرجاً من كل شدة ومشقة، ويسوق إليه الرزق من وجه لا يحتسبه ولا يشعر به.
يقول ابن كثير رحمه الله: ( أي ومن يتق الله فيما أمره به، وترك ما نهاه عنه يجعل له من أمره مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب، أي من جهة لا تخطر بباله ).
وقال ابن عباس رضي الله عنهما: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً أي ينجيه من كل كرب الدنيا والآخرة، ويرزقه من حيث لا يحتسب أي من حيث لا يرجو ولا يأمل ).
ويقول الله تعالى:  وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون  [الأعراف:96].
يقول العلامة السعدي رحمه الله: ( .. لو أن أهل القرى آمنوا بقلوبهم إيماناً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله تعالى ظاهراً وباطناً بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدراراً، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيش وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب.. ) أهـ.
ولكن ما هي التقوى التي جعلها الله سبباً لجلب الرزق، وأخبر أنه يرزق أهلها بغير حسبا؟!
التقوى هي أن تجعل بينك وبين ما يضرك وقاية تحول بينك وبينه، أن تفعل ما يأمرك به الله، وتجتنب ما ينهاك عنه؛ فلا يجدك حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك، شعارك أمره ونهيه، وحول هذا المعنى جاءت عبارات السلف في تعريفها وبيانها.
يقول ابن مسعود  عن تعريف التقوى: ( أن يُطاع فلا يُعصى، ويذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يكفر ).
ويقول ابن عباس رضي الله عنهما: ( المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى، ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به ).
ويقول طلق بن حبيب: ( التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو ثواب الله. وأن تترك معصية اله على نور نم الله تخاف عقاب الله ).
وسُئِل أبو هريرة  عن التقوى فقال: (هل أخذت طريقاً ذا شوك؟ قال: نعم. قال: فكيف صنعت؟ قال: إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه. قال: ذاك التقوى ). وأخذ هذا المعنى ابن المعتمر فقال:
خلِّ الذنوب صغيرهـا *** وكبيرها فهــــو التقى
واصنع كماشٍ فوق أر *** ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرنَّ صغيــرةً *** إن الجبالَ من الحصــى
فحريٌّ بك أخي الحبيب إذا كنت ترغب في سعة الرزق ورغد العيش أن تتقي الله تعالى في كل شئونك، في بيتك وعملك وأهلك وأولادك، وأن تحفظ نفسك عما يؤثم، وأن تمتثل أوامر ربك، وتجتنب نواهيه وأن تصن نفسك عما تستحق به العقوبة من فعل منكر أو ترك معروف.
السبب الثاني: الاستغفار والتوبة
ومن الأسباب التي تجلب الرزق الاستغفار والتوبة، يقول تعالى إخباراً عن نوح عليه السلام أنه قال لقومه:  فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً  [نوح:10-12].
يقول القرطبي رحمه الله: ) في هذه الآية والتي في هود دليلٌ على أن الاستغفار يستنزل به الرزق والأمطار ) أهـ.
ويقول ابن كثير رحمه الله: ( أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه كثر الرزق عليكم، وأسقاكم من بركات السماء، وأنبت لكم من بركات الارض، وأنبت لكم الزرع، وأدرَّ لكم الضرع، وأمدكم بأموال وبنين أي: أعطاكم الأموال والأولاد، وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار، وخلَّلها بالأنهار الجارية بينها ) أهـ.
وقد روى مطرف عن الشعبي أن أمير المؤمنين عمر  خرج يستقي بالناس فلم يزد على الاستغفار حتى رجع، فقيل له: ما سمعناك استقيت. فقال: طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستنزل بها القطر – أي المطر – ثم قرأ:  فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً .
وشكا رجل إلى الحسن البصري الجدب، فقال له: ( استغفر الله )، وشكا آخر الفقر، فقال له: ( استغفر الله ). وقال له آخر: ادع الله أن يرزقني ولداً، فقال له: ( استغفر الله ). وشكا إليه رجلٌ جفاف بستانه، فقال له: ( استغفر الله ). فقالوا له في ذلك: أتاك رجال يشكون أنواعاً فأمرتهم كلهم بالاستغفار. فقال: ( ما قلتُ من عندي شيئاً، إن الله تعالى يقول في سورة نوح:  فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً .
ويقول تعالى عن هود أنه قال لقومه:  وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ  [هود:52].
يقول ابن كثير: ( أمر هود عليه السلام قومه بالاستغفار الذي فيه تكفير الذنوب السالفة وبالتوبة عما يستقبلون، ومن اتصف بهذه الصفة يسَّر الله عليه رزقه، وسهَّل عليه أمره، وحفظ شأنه ) أهـ.
ويقول تعالى أيضاً:  وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ  [هود:3].
ففي هذه الآية وعد الله تعالى من استغفر إليه وتاب ورجع بالمتاع الحسن، وهو سعة الرزق ورغد العيش، ورتَّب ذلك على الاستغفار والتوبة ترتيب الجزاء على شرطه.
وقال : { مَن أكثر الاستغفار جعل الله له من كل همَّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب } [رواه أحمد وأبو داود وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر].
والاستغفار – أخي الحبيب – الذي يجلب الرزق ويزيده ويبارك فيه، والذي يترك أثره في النفس ويؤدي مقصوده، هو الذي يواطئ فيه القلب اللسان، ويكون صاحبه غير مصرٍّ على ذنبه. أما المستغفر بلسانه وهو متشبث بذنبه مقيم عليه، مصرٌّ عليه بقلبه فهو كاذب في استغفاره، ولن يكون لاستغفاره فائدة أو ثمرة.
فإن كنتَ ترغب في سعة الرزق ورغد العيش فسارع إلى الاستغفار بالقول والفعل، واحذر من الاقتصار على الاستغفار باللسان وحده، فإن هذا فعل الكذابين.
السبب الثالث: التوكل على الله تعالى
ومما يستجلب به الرزق: التوكل على الله تعالى، يقول عز وجل:  وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً  [الطلاق:3]، فمن تعلق قلبه بالله تعالى في جلب النفع ودفع الضر، وفوَّض إليه أمره، كفاه الله ما أهمَّه، واندفع عنه ما أغمَّه، ورزقه تعالى من كل ما ضاق على الناس.
ويقول النبي : { لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً، وتروح بطاناً } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].
يقول ابن رجب رحمه الله: (هذا الحديث أصل في التوكل، وأنه من أعظم الأسباب التي يُستجلب بها الرزق.. قال بعض السلف: توكل تُسَق إليك الأرزاق بلا تعب ولا تكلف ).
والتوكل على الله هو إظهار العجز والاعتماد عليه وحده، والعلم يقيناً أن لا فاعل في الوجود إلا الله، وأن كل موجود من خلق ورزق، وعطاء ومنع، وضر ونفع، وفقر وغنى، ومرض وصحة، وموت وحياة، وغير ذلك مما يطلق عليه اسم الموجود من الله تعالى.
وحقيقة التوكل كما يقول ابن رجب رحمه الله هي: ( صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها، وكلة الأمور كلها إليه، وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع، ولا يضر ولا ينفع سواه ).
والتوكل على الله تعالى لا يقتضي ترك الأخذ بالأسباب، فإن الله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل بالقلب عليه إيمانٌ به، كما قال:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً  [النساء:71]، وقال:  وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ  [الأنفال:60]، وقال:  فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون  [الجمعة:10].
فالمسلم مطالب بالأخذ بالأسباب مع عدم اعتماده عليها، بل يعتقد أن الأمر كله لله، وأن الرزق منه سبحانه وحده.
السببُ الرابع: صلة الرحم
ومن الأسباب الجالبة للرزق أيضاً صلة الرحم، وقد دلَّت على ذلك أحاديث كثيرة منها:
عن أبي هريرة  قال: سمعت رسول الله  يقول: { مَنْ سَرَّه أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه } [رواه البخاري].
وعن أنس بن مالك  أن رسول الله  قال: { مَن أَحب أن يُبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه } [رواه البخاري].
وقد عنون البخاري رحمه الله على هذين الحديثين بقوله: ( باب من بُسط له في الرزق بصلة الرحم ). أي بسبب صلة الرحم.
وروى ابن حبان حديث أنس وعنون عليه بقوله: ( ذكر إثبات طيب العيش في الأمن وكثرة البركة في الرزق للواصل رحمه ).
وعن أبي هريرة  أن النبي  قال: { تعلّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبةٌ في الأهل، مثراةٌ في المال، منساةٌ في العمر } [رواه أحمد وصححه الألباني].
وعن علي بن أبي طالب  أن النبي  قال: { مَنْ سرَّه أن يمدَّ له في عمره، ويوسَّع عليه في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء؛ فليتق الله، وليصل رحمه } [رواه أحمد وصحح إسناده الشيخ أحمد شاكر].
وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: { من اتقى ربَّه، ووصل رحمه، أنسئ له في عمره، وثرِّي ماله، وأحبه أهلهُ }.
ففي هذه الأحاديث بيَّن النبي  أن لصلة الرحم ثماراً عديدة وآثاراً طيبة منها: البسط في الرزق، والزيادة في العمر، ودفع ميتة السوء، وأنها سبب لمحبة الأهل للواصل.
فمن هم الأرحام، وبأي شء تكون صلتهم؟
الأرحام هم الأقارب، وهم من بينك وبينهم نسب، سواء كنت ترثهم أم لا، وسواء كانوا ذا محرم أم لا.
وصلتهم تكون بأشياء متعددة: فتكون بزيارتهم والإهداء إليهم، والسؤال عنهم، وتفقد أحوالهم، والتصدق على فقيرهم، والتلطف مع غنيهم، واحترام كبيرهم، وتكون كذلك باستضافتهم وحسن استقبالهم، ومشاركتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أحزانهم، كما تكون بالدعاء لهم، وسلامة الصدر نحوهم، وإجابة دعوتهم، وعيادة مرضاهم، ودعوتهم إلى الهدى، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتكون أيضاً بالمال، وبالعون على الحاجة، وبدفع الضرر، وبطلاقة الوجه، وغير ذلك.
السبب الخامس: الإنفاق في سبيل الله تعالى
قد وردت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة تدل على أن الإنفاق في سبيل الله من الأسباب التي يُستجلب بها الرزق ومنها قوله تعالى:  قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ  [سبأ:39]، يقول ابن كثير رحمه الله: ( أي مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه لكم فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب ).
ومنها قوله تعالى:  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ  [البقرة:267، 268].
يقول ابن عباس: ( اثنان من الله، واثنان من الشيطان  الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ  يقول: لا تنفق مالك وأسمكه لك فإنك تحتاج إليه  وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ .  وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ  على هذه المعاصي  وَفَضْلاً  في الرزق ). والمغفرة هي الستر على عباده في الدنيا والآخرة، والفضل هو الرزق في الدنيا والتوسعة فيه، والتنعيم في الآخرة.
ومنها قوله : { قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم، أنفق أنفق عليك } [رواه مسلم].
وقوله : { ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفا } [رواه البخاري].
وقوله : { أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالاً } [رواه البيهقي وصححه الألباني].
فكل هذه الأحاديث تحثُّ على الإنفاق في وجوه الخير، وتبشِّر بالخلف من فضل الله تعالى على من أنفق، وترفع من شأن المنفق في القلوب.
السبب السادس: المتابعة بين الحج والعمرة
المتابعة بين الحج والعمرة من أسباب سعة الرزق ويسر الحال، فعن ابن مسعود  قال: قال رسول الله : { تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنبوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة } [رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله  قال: { تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد } [رواه النسائي وصححه الألباني].
والمتابعة بين الحج والعمرة معناها: اجعلوا أحدهما تابعاً للآخر واقعاً على عقبه، أي إذا حججتم فاعتمروا، وإذا اعتمرتم فحجوا، فإنهما متابعان.
السبب السابع: الإحسان إلى الضعفاء
بيَّن النبي  أن الله يرزق العباد وينصرهم بسبب إحسانهم إلى ضعفائهم، فعن مصعب بن سعد  قال: رأى سعد  أن له فضلاً على من دونه، فقال رسول الله : { هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم } [رواه البخاري].
وعن أبي الدرداء  قال: سمعت رسول الله  يقول: { ابغوني في ضعفائكم، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم } [رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
والضعفاء الذين جعل النبي  الإحسان إليهم سبباً لجلب الرزق والنصر على الأعداء أنواع: منهم الفقراء والأيتام والمساكين والمرضى والغرباء والمرأة التي لا عائل لها، والمملوك… والإحسان إليهم يختلف، فالإحسان إلى الفقير الذي لا مال له يكون بالصدقة والهدية والعطية والمواساة، والإحسان إلى اليتيم والمرأة التي لا عائل لها يكون يتفقد أحوالهم والقيام على أمورهم بالمعروف، والإحسان إلى المرضى يكون بعيادتهم وزيارتهم وحثهم على الصبر والاحتساب… وهكذا.
فإن كنت ترغب – أخي الحبيب – في نصر الله تعالى وتأييده وسعة الرزق فأحسن إلى الضعفاء وأكرمهم وتحسس أحوالهم، واعلم أن الإساءة إليهم وإيذاءهم سبب لحرمان الرزق، وفي قصة أصحاب البستان الذين قصَّ الله خبرهم في سورة القلم العبرة والعظة.
السبب الثامن: التفرغ للعبادة
عن أبي هريرة  عن النبي  قال: { إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملاً صدرك غنى، واسد فقرك، وإن لا تفعل ملأت يدك شغلاً، ولم أسد فقرك } [رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني].
وعن معقل بن يسار  قال: قال رسول الله : { يقول ربكم تبارك وتعالى: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى، وأملأ يديك رزقاً. يا بان آدم، لا تباعدني فأملأ قلبك فقرا، وأملأ يديك شغلاً } [رواه الحاكم وصحح إسناده ووافقه الألباني].
ففي هذين الحديثين وعد الله تعالى مَنْ تفرغ لعبادته بشيئين هما: ملء قلبه بالغنى، ويديه بالرزق، وتوعَّد من لم يتفرغ بعقوبتين هما: ملء قلبه فقراً ويديه شغلاً، ومن المعلوم أن من أغنى الله قلبه لا يقرب منه الفقر أبداً، ومن ملأ الرزَّاق يديه رزقاً لا يفلس أبداً.
والتفرغ للعبادة ليس معناه ترك الكسب والانقطاع عن طلب الرزق والجلوس في المسجد ليلاً ونهاراً، وإنما المراد أن يكون العبد حاضر القلب والجسد أثناء العبادة، خاشعاً خاضعاً لله، مستحضراً عظمة خالقه ومولاه، مستشعراً أنه يناجي مالك الارض والسماء.
وهناك أسباب أخرى غير ما ذُكر نذكرها باختصار:
السبب التاسع: المهاجرة في سبيل الله
كما قال سبحانه:  وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً [النساء:100]، قال ابن عباس وغيره: ( سعة أي السعة في الرزق ). وقال قتادة: ( المعنى سعة من الضلالة إلى الهدى، ومن العيلة إلى الغنى ).
السبب العاشر: الجهاد في سبيل الله تعالى
لقوله : {… وجُعل رزقي تحت ظل رمحي } [رواه أحمد].
السبب الحادي عشر: شكر الله تعالى
فقد قال تعالى:  وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ  [إبراهيم:7]، فعلَّق سبحانه المزيد بالشكر، والمزيد منه لا نهاية له. وقال عمر بن عبدالعزيز: ( قيَّدوا نعم الله بشكر الله، فالشكر قيد النعم وسبب المزيد ).
السبب الثاني عشر: الزواج
فقد قال تعالى:  وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ  [النور:32]، وكان عمر بن الخطاب  يقول: (عجباً لمن لم يلتمس الغنى في النكاح، والله يقول: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ).
السبب الثالث عشر: اللجوء إلى الله عند الفاقة
فقد قال : { من نزلت به فاقةٌ فأنزلها بالناس لم تسد فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل } [رواه الترمذي وصححه الألباني].
السبب الرابع عشر: ترك المعاصي والاستقامة على دين الله والعمل بالطاعة
وهذا جماع الأسباب كلها، فما استجلبت الأرزاق إلا بالطاعة، وما مُحِقت إلا بالمعاصي والذنوب، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه، فالذنوب والمعاصي من أكبر الابواب التي تغلق أبواب الرزق أمام صاحبها، وتضيِّق عليه قوته، وتعسِّر عليه أسباب معيشته، وتمحي البركة من حياته  وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً  [الجن:16] أي لو استقام هؤلاء على طريق الحق والإيمان والهدى، وكانوا مؤمنين مطيعين؛ لوسعنا عليهم في الدنيا، وبسطنا لهم في الرزق.
أخي الحبيب: إن المعاصي تزيل النعم الحاضرة، وتقطع النعم الواصلة، فإن نعم الله ورزقه ما حُفظ موجودها بمثل طاعته، ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته، فإن ما عند الله تعالى لا يُنال إلا بطاعته، وقد جعل الله لكل شيء سبباً وآفة، سبباً يجلبه، وآفة تبطله، فجعل أسباب نعمه الجالبة لها طاعته، وآفاتها المانعة منها معصيته. فإذا أردت السعة في الرزق والرغد في العيش فاترك المعاصي والذنوب؛ فإنها تمحق البركات وتتلف وتدمر الأرزاق.
وأخيراً: فهذا ما تيسر جمعه من الأسباب الجالبة للرزق، فإن كان فيها من خير فمن الله وحده، وإن كان غير ذلك فمن النفس والشيطان، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ما هي موانع الرزق

أسباب منع الرزق

أسباب منع الرزق
نذكرُ منها:
  • تركُ العبد الأخذَ بأسباب الرزق، تواكلاً منه، واعتماداً على القدر.
  • أكلُ الحرام، والشّبهة التي تتصل به.
  • الشّح، والبخل.
  • كُفْرُ العبد لنعم الله تعالى، وازدراء عطاياه، حتى وإن ظنّها قليلةً.
  • الإثتيانُ بالأعمال الشّركية التي تنافي حقّ العبودية، كالحلف بغير الله، والذّبح لغيره، واعتقاد أنّ النّفع والضر مستمد من الأموات.
  • إعراضُ العبد عن كتاب الله تعالى، واعتقاده الخيرية في القوانين الوضعية.
  • نسبةُ الفضل في النعمة إلى غير أهلها، أي إلى غير الله الرّزاق.
  • الانشغالُ بتحصيل الرزق، وطلبه عن الفرائض، فالله الذي يرزق العباد هو الذي أمرهم أن يتركوا شؤون الدنيا، وأمورها، ويقبلوا عليه في أوقات محدّدة مخصوصة.
  • تركُ المسلم إخراجَ زكاة أمواله، وهو من أسباب مشكلة قلّة الغيث.
  • اجتراحُ الذنوب، والمعاصي، وهو سبب لمنع الرزق، وسبب لمحق بركته، وهو شؤم المعصية

أسباب قلة الرزق عن أهل البيت

حثَّ الله -تعالى- عباده على العمل في آيات القرآن الكريم، وفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وقوله في الكثير من الأحاديث النبوية، ويظهر هذا واضحاً عندما جاء رجلٌ من الأنصار إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما في بيتك شيءٌ)،فقال الرجل: بلى لديّ في البيت كساءً نفرش بعضه ونلبس بعضه، ولدينا إناءً نشرب فيه الماء، فطلب منه النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يأتيه بهما، ففعل وأتاه بهما، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- ببيعهما بدرهمين، وأعطاهما إياه، وطلب منه أن يشتري بأحدهما الطعام لأهله وبالآخر قدوماً؛ ليحتطب به، واتّفقا على أن لا يراه خمسة عشر يوماً، فجاءه بعد هذه المدة وقد أصاب عشرة دراهم، وفي هذا إشارة من النبي -صلى الله عليه وسلم- على أنَّ العمل شرفٌ عظيمٌ يُغني الإنسان عن سؤال الناس.

10 اسباب تمنع الرزق

10 اسباب تمنع الرزق وتقربك من الفقر فاحذرهم

لذلك سوف نتحدث اليوم عن اسباب الرزق وماهي مفاتيح الرزق وما هي الاسباب التي تمنع الرزق

تعريف الرزق

بعض الناس يشعرون بقلة رزقهم وسوء حظهم دائماً حيث خلق الله تعالى الإنسان وهيأ له أسباب البقاء وساق للإنسان الرزق بأصناف وأحوال مختلفة

فكما نعلم أن الرزق من طعام وشراب وملبس مقدّر للإنسان من الله تعالى بغير سعي ولا نية تحصيل

وعلى الرغم من ذلك غفل الناس عن 10 اسباب تمنع الرزق وتم التحذير منها ببعض النصوص والآيات القرآنية وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وتم اختصار هذه الأسباب بعشرة بنود:

1- الزنا

يعتبر الزنا من أول مسببات قلة الرزق والعياذ بالله فهو من أكبر الكبائر

وللأسف في وقتنا الحالي يُستهان بالمعاصي والآثام وللزنا عقوبات كثيرة منها في الدنيا ومنها في الآخرة

فإن الزاني والزانية مهددين بالإصابة بأمراض خطيرة (الإيدز) إلى جانب الفقر لذلك ذكر الله تعالى لنا في القرآن الكريم وحذرنا من تلك المعاصي .

قال الله تعالى :(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلً) صدق الله العظيم

كما حرم كل مايقرب من الزنا كالاختلاط غير المرغوب به بين الجنسين (الخلوة الأجنبية).

ولقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تلك الفاحشة بقوله الكريم:

(إياكم والزنا فإن فيه أربعَ خصالٍ يُذهبُ البهاءَ عن الوجهِ ويقطعُ الرزقَ ويُسخطُ الرحمنَ والخلودُ في النارِ) رواه عبد الله بن عباس.

2- قطع الرحم

أوصانا الله تعالى بوصل أرحامنا أي صلة أقاربنا ومعارفنا فهي تعد من الطاعات الجالبة للرزق

فلذلك يعد قطع الرحم والخصام من المعاصي التي نهانا الله تعالى عنها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطع الرحم:

(عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحبَّ أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أجله فليتقِّ الله وليصل رحمه)

3- نقص المكيال والميزان

للأسف انتشر في وقتنا الحالي بكثرة الغش وانقاص الميزان والمكيال على الرغم من أنّ الله تعالى أنذر الذين يبخسون وينقصون الميزان والمكيال بعذاب شديد

فقد حرم الإسلام الغش سواء كان في القول أو الفعل فبعض التجار والعياذ بالله يقومون بكتمان العيب في السلعة المعروضة للبيع أو يقومون برفع سعرها أضعاف مضاعفة فقد قال الله تعالى في ذلك:

(وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) صدق الله العظيم.

حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: (يامعشر المهاجرين خصالٌ خمس إن ابتليتم بهن أعوذ بالله أن تدركوهن, لم تظهر الفاحشة في قوم قط ,حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم..)رواه ابن ماجه والحكم.

4- الحكم بغير ما أنزل الله تعالى

لقد أمرنا الله تعالى بالتحاكم إليه وتحكيم شرعه وحرم عن التحاكم بغير ما أنزل الله

لذلك عزيزي المسلم عند الحيرة من أمر ما يجب العودة إلى حكم الله تعالى في كتابه الكريم (القرآن الكريم) والاقتضاء بسنة النبي عليه الصلاة والسلام

كما يمكن الاستماع لاجتهاد بعض العلماء والصحابة المسلمين رضي الله عنهم وأرضاه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(ولم ينقضوا عهد الله بعد إيمانهم إلا سلط عليهم أعدائهم ليأخذوا بعض مافي أيديهم).

5- منع الزكاة

كما نعلم أنّ الزكاة واجب وفرض على كل مسلم فهي مقدار من المال حددّ بالنصوص القرآنية وبعض أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام

وعلى الرغم من ذلك نجد بعض الناس يهملون الزكاة وهو أمر يمنع الرزق ويسبب الفقر.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ،ولولا البهائم لم يمطروا)

6- الربا والكسب الحرام

لقد وعد الله تعالى المتعاملين بالربا بالفقر والخسارة والفساد في المال وذهاب بركته في قوله تعالى:
(يمحق الله الربا ويربى الصدقات والله لايحب كل كفّار أثيم).

كما ورد تحريم الربا في حديثٍ عن الرسول صلى الله عليه وسلم

عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(مامن قومٍ يظهر فيهم الربا إلا أُخذوا بالسنة ومامن قومٍ يظهر فيهم الرِّشا إلا أخذوا بالرعب)

7- اليمين الكاذب

مع الأسف الكثير من شباب اليوم وحتى الأولاد يقوم بالاستهانة باليمين الكاذب

على الرغم من أنها من الكبائر فلا يجوز الحلف بالله كذباً ومن يفعل ذلك يجب عليه التوبة إلى الله وعدم تكرار هذا الأمر
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(اليمين الفاجرة تذهب المال ..)

8- الكذب

يعد الكذب من أهم صفات المنافق فالمؤمن الصادق لايكذب أبداً ولا يقول إلا صدقاً مهما كان الأمر

كما أننا نعلم أنه مكروه بين الناس ويفقد الكاذب ثقة الناس حوله

لذلك يجب الابتعاد عن الكذب وقول الضدق والحق دائماً فهو من أهم أسباب الفقر وقلة الرزق

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا)

9- الاحتكار

في وقتنا الحالي نرى للأسف حال أغلب التجار يقومون بالاحتكار سواء كان احتكار الطعام أو الشراب أو مختلف السلع ظناً منهم أنها تجارة وشطارة ورغبةً منهم في زيادة أرباحهم متناسيين أنها من الأمور التي حذرنا منها ديننا الإسلام

وقد جاء ذلك في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

( لايحتكر إلا خاطئ) وقال أيضاً: (من احتكر فهو خاطئ)

10- الغش

سواء كان الغش في التجارة أو الغش في الامتحان أي الغش بكافة أشكاله

وللأسف أغلب الناس تستهين بالأمر قال الله تعالى: (وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ٌ)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من غشنا فليس منا).

السابق
دواء باتراميسين – batramycin
التالي
ما اسم أنثى النمر

اترك تعليقاً