ما هي أعراض ارتفاع الهيموجلوبين؟

الهيموجلوبين

يُعرف الهيموجلوبين (Hemoglobin) بأنّه بروتين معقد غني بالحديد محمول في خلايا الدم الحمراء، تتمحور أهميته في حمل الأكسجين الذي يدخل إلى الرئتين ونقله إلى أنسجة وخلايا الجسم المختلفة، فكل بروتين هيموجلوبين يرتبط بأربعة جزيئات من الأكسجين، كما يقوم بنقل ثاني أكسيد الكربون من خلايا الجسم إلى الرئتين؛ ليتم التخلص منه في عملية تُسمى الزفير، بالإضافة لمساعدة خلية الدم الحمراء على أخذ شكلها الذي يُشبه القرص والذي يمنحها المقدرة على التحرك بسهولة وانسيبابية عبر الأوعية الدموية المختلفة، ويُطلب تحليل مستوى الهيموجلوبين في الدم كجزء من تحليل تعداد الدم الكامل (Complete Blood Count)، والذي يُعتبر مؤشراً للصحة العامة؛ فهو يُساعد على تشخيص الكثير من الحالات التي تؤثر في خلايا الدم الحمراء، والكشف عن حالات فقر الدم (Anemia)، أو حالات ارتفاع الهيموغلوبين (Polycythemia) .

ما هي أعراض ارتفاع الهيموجلوبين؟

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي من الممكن أن تُصاحب ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم، نذكر منها ما يأتي:

• المعاناة من الحكّة في الجسم.
• الشعور بألم في الرأس.
• المعاناة من الدوخة والدوران.
• سهولة ظهور الكدمات على الجلد أو التعرّض للنزيف.
• التعرُّق بطريقة زائدة عن المُعتاد.
• حدوث انتفاخات مؤلمة في المفاصل.
• فقدان الوزن بشكلٍ غير مبرّر.
• اصفرار لون البشرة أو الجزء الأبيض من العينين فيما يُعرف بالصفار أو اليرقان (Jaundice).
• الشعور بالتعب والإرهاق.
• ظهور الجلد بلون أحمر أو مائل إلى البنفسجي.

ارتفاع الهيموجلوبين عند الأطفال

تُعتبر مستويات الهيموغلوبين الموجود في الدم مؤشراً للعديد من الحالات والاضطرابات الصحية، فإذا ما كانت مرتفعة أو منخفضة للغاية قد تدل على وجود مشكلة صحية أدت لذلك، وتجدُر الإشارة إلى أنّ الإرتفاع في مستويات الهيموجلبين حالة نادرة الحدوث نسبياً على العكس من انخفاض مستوياته الذي يُعدّ أمراً شائعاً، ويحصل لدى الأفراد من جميع الفئات والأعمار، فمستويات الهيموجلوبين في الدم في الوضع الطبيعي تعتمد على الجنس، والعمر، والصحة العامة، وفيما يأتي تفصيل لمعدلات الهيوجلوبين في الدم وفقاً لمنظمة الصحة العالمية:

عند الأطفال:

• حديث الولاد- شهر: 13.3-19.9 غ/ ديسيلتر.
• من عمر شهر- شهرين: 10.7-17.1 غ/ ديسيلتر.
• من عمر شهرين-3 أشهر: 9.0-14.1 غ/ ديسيلتر.
• من عمر 3 أشهر-6 أشهر: 9.5-14.1 غ/ ديسيلتر
• من عمر 6 أشهر-4 سنوات: 11 غ/ ديسيلتر أو أكثر.
• من عمر 5-12 سنة: 11.5 غ/ ديسيلتر أو أكثر.
• من عمر 12-15 سنة: 12 غ/ ديسيلتر أو أكثر.

عند الذكور البالغين:

• من 13.8- 17.2 غ/ ديسيلتر.
• عند الإناث البالغات: من 12.1- 15.1 غ/ ديسيلتر.
• عند النساء أثناء الحمل: 11 غ/ ديسيلتر أو أكثر.

علاج ارتفاع الهيموجلوبين

بعد تشخيص ارتفاع معدل الهيموجلوبين بالدم وعمل الاختبارات المعملية يتم تحديد الأسباب لارتفاع معدل الهيموجلوبين في الدم وفقا لحالة المريض ومن ثم يتم وصف العلاج المناسب للحالة المرضية.

وقد يشمل العلاج في الارتفاع الشديد للهيموجلوبين سحب كمية من الدم عن طريق الوريد في أكياس مخصصة لذلك وقد يتم تكرار سحب الدم حتى يصل معدل الهيموجلوبين إلى نسبة أقرب للمعدل الطبيعي.

علاج زيادة الهيموجلوبين في الدم بالاعشاب

يمكن علاج زيادة نسبة الدم بالأعشاب التالية:

• الريحان: يعتبر الرّيحان من الأعشاب ذات الطعم اللذيذ، لذلك من الممكن إضافته إلى بعض أنواع الأطعمة، فهو يساهم في خفض نسبة الدم داخل الجسم، إذ أُجريت بعض التجارب على القوارض، وقد أظهرت نتيجة هذه التَّجارب أن للريحان قدرةً عاليةً في خفض نسبة الدم، إذ يحتوي الريحان على نسبة من الأيوجينول الكيميائي الذي يساهم في شدّ الأوعية الدموية، وتعتبر إضافة الريحان إلى النظام الغذائي من الأمور السّهلة.
• الحبهان: يعتبر الحبهان من الأعشاب التي تستخدم في المطبخ العربي والآسبوي، وقد أُجريت دراسة على عشرين شخصًا من أجل دراسة آثار الهيل الصحيّة على الجسم، وقد أظهرت النتائج أن هؤلاء الأشخاص شهدوا انخفاضًا في نسبة الدم، ومن الممكن إضافة بذور الهيل إلى الحساء والأطباق المتنوّعة.
• القرفة: تعتبر القرفة من التّوابل لذيذة الطعم والتي تتطلَّب جهدًا قليلًا من أجل إدراجها إلى النِّظام الغذائي، ومن الممكن أن يؤدّي ذلك إلى التقليل من نسبة الدم داخل الجسم، فقد أثبتت الدراسات التي طُبِّقت على القوارض أن القرفة تساهم في التقليل من نسبة الدم في الجسم، ولكن هذه الدراسة ليست مؤكدةً بسبب إعطاء مستخلص القرفة للقوارض من خلال الوريد وليس الفم، ومن الممكن إضافة القرفة إلى النظام الغذائي من خلال رشِّها على دقيق الشوفان، وحبوب الإفطار، بالإضافة إلى إضافتها إلى القهوة.
• الثوم: يعتبر الثوم من المكوِّنات الرائعة التي من الممكن إضافتها إلى الطعام، إذ يتمتع الثوم بامتلاكه قدرةً عاليةً على خفض نسبة الدم داخل الجسم من خلال زيادة نسبة مادة موجودة داخل الجسم تعرف بأكسيد النتريك، إذ تساهم هذه المادة في زيادة استرخاء الأوعية الدَّموية، مما يسمح للدم بالتّدفق بحرية، مما يقلل نسبة الدم.
• بذور الكرفس: من الممكن إضافة بذور الكرفس إلى الأطباق المتنوعة، ويستخدم الكرفس منذ فترة طويلة في علاج زيادة نسبة الدم باستخدام الأعشاب في الصين، وقد أظهرت الكثير من الدِّراسات أنه من الممكن استخدام هذه البذور أو عصير الكرفس في زيادة إدرار البول، ممّا يقلل من نسبة الدم.
• الزعرور: يعتبر الزّعرور من أكثر طرق علاج زيادة نسبة الدم بالأعشاب في الصين، ويحتوي مستخلص هذه العشبة على الكثير من الفوائد الهامة التي تستخدم في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، إذ تساعد هذه العشبة تساهم في خفض نسبة الدم ومنع الشرايين من التصلب، بالإضافة إلى أنّها تساهم في خفض معدل الكوليسترول داخل الدم، ومن الممكن تناوله على شكل مشروب أو مستخلص أو حبوب.

ارتفاع الهيموجلوبين والحجامة

الية عمل الحجامة في التقليل من زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم :

• بإزالة الخضاب الزائد من الجسم عن طريق إخراج خلايا الدم الحمراء الهرمة و بالتالي زوال الأعراض المرضية لارتفاع خضاب الدم
• إزالة الرواسب والمساعدة في تخفيف سمية بعض الأدوية و الهرمونات
• زيادة افراز السيروتونين و الانكيفالين مما يساعد في علاج أعراض الكآبة المصاحبة لارتفاع الهيموجلوبين
• التخفيف من أعراض الكسل و الاجهاد عن طريق زيادة أكسيد النيتريك و تنشيطالدورة الدموية
• ويحدد عدد الجلسات التي يحتاجها المريض اعتمادا على مستوى الهيموجلوبين وحالة المريض العامة

ارتفاع الهيموجلوبين والتبرع بالدم

تبرُّع شخص واحد بالدم قادر على الحفاظ على أرواح ثلاثة أشخاص، ولا تقتصر فائدة التبرُّع بالدم على الأشخاص المستقبلين للدم فقط، بل هناك أيضاً فوائد عديدة للشخص المُتبرِّع بالدم.

وتتضمَّن فوائد التبرُّع بالدم ما يأتي:

• التعرُّف على الحالة الصحِّية، إذ يُجري الشخص الذي يرغب بالتبرُّع بالدم بعض الفحوصات قبل عمليّة التبرُّع، والتي يمكن أن تكشف عن مشاكل صحِّية مُتعلِّقة بمستوى الهيموجلوبين بالدم، أو ضغط الدم.
• التقليل من مستويات الحديد في الجسم، فعلى الرغم من حاجة الجسم للحديد كعنصر أساسيّ، إلا أنَّ زيادة مستويات الحديد في الجسم تُؤدِّي إلى حدوث مشاكل صحِّية عديدة.
• تحسين الصحَّة النفسيّة للمريض، والتقليل من الضغط النفسيّ.
• حرق السُّعرات الحراريّة، حيث إنَّ التبرُّع بالدم لمرَّة واحدة قد يحرق 650 سُعرة حراريّة.