إضطرابات النوم

ما هي أمراض النوم

أمراض النوم الغريبة

عند الإستغراق في النوم، لا يشعر الإنسان بأي مؤثرات من حوله، ومع هذا فإنه يمر ببعض الأمور الغريبة التي غالباً ما لا يتذكرها بعد الإستيقاظ، فما هي هذه الأمور وما هي أسباب حدوثها؟

1- حركة العين السريعة

  • تحدث الأحلام في إحدى مراحل النوم التي تسمى “حركة العين السريعة”، وخلال هذه المرحلة يكون الجسم ساكناً فيما عدا العينين، حيث تتحركان بسرعة كبيرة.
  • أما في مرحلة أخرى تسمى “حركة العين غير السريعة” فيكون الإنسان مستغرقاً في النوم العميق.
  • وهذا ما يفسر حركات عيون نوم الأطفال الرضع أثناء إستغراقهم في النوم، والتي يمكن ملاحظتها بسهولة.

2- الأحلام أثناء النوم

  • من الأمور المعتاد حدوثها أثناء النوم هي الأحلام، سواء كانت أحلام سعيدة أو أحلام مزعجة.
  • وكثير من الأشخاص يواجهون أحلام متكررة نتيجة وجود صراعات مستمرة في الحياة، كما أن الأحلام تعتبر إشباع لرغبات الأفراد التي لا يتمكنوا من تحقيقها في الواقع.
  • و قد تتسبب الأحلام في البكاء أثناء الحقيقي أثناء النوم، والبعض الاخر يسبب الضحك، كما يمكن أن يقوم الشخص مفزوعاً من النوم بعد حلم مخيف أو ما يسمى “كابوس”.

3- الشعور بالسقوط

  • هي عبارة عن هزة تحدث لبعض الأشخاص مع بداية الإستغراق في النوم، حيث يشعر الشخص بأنه يقفز أو يسقط، ويمكن أن يصل الأمر للإستيقاظ من النوم بسبب الفزع الذي يسببه هذا الشعور.
  • وتحدث نفضة النوم لدى الأشخاص الذين لا يناموا بشكل منتظم ولا يحصلوا على الراحة الكافية لهم، كما أن كثرة تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين تساعد في حدوث نفضة النوم.
  • ويقال أيضاً أن هزة النوم تكون نتيجة تراجع الجهاز العصبي الذي يحدث أثناء النوم.

4- المشي أثناء النوم

  • هذا أحد إضطرابات النوم الذي يحدث نتيجة الإرهاق والقلق، ويمكن أن يواجه الأطفال أيضاً الذين يخافون من النوم بمفردهم، ويواجه كبار السن الذين أصيبوا بخلل في خلايا المخ.
  • ويكون الدماغ حينها في حالة نوم جزئي، ويتمكن الشخص الذي يمشي أثناء النوم ببعض الأمور البسيطة ويتفادى العوائق التي تواجهه أثناء المشي.
  • ومع هذا لا يتمكن من التفاعل مع المؤثرات الخارجية أو القيام بمهام صعبة، وسوف يعود إلى النوم مجدداً ولا يتذكر شيئاً في الصباح.

5- التحدث أثناء النوم

  • قد يصاحب السير أثناء النوم قول بعض الكلمات غير المفهومة، كما يمكن أن يحدث ذلك مع البقاء على الفراش، فيبدأ الشخص في الخوض بحوارات مع شخص اخر، ويمكن أن يضحك أو يبدي عصبيته وفقاً للموقف الذي يحدث له.
  • ويعتبر من إضطرابات النوم يمكن أن يحدث بشكل متقطع، وينجم عن عدم النوم جيداً والإرهاق الشديد أو التوتر العصبي.
  • كما أن أحد أسباب التحدث أثناء النوم هو الإنتقال من مرحلة لأخرى خلال النوم، وهو من الأمور غير المؤذية لمن يواجهها، ولكنها تشكل إزعاج لمن ينام بجانبه.

6- الشخير أثناء النوم

  • أثناء النوم، تسترخي عضلات الحلق، ويصبح أكثر ضيقاً، وعند التنفس، تهتز جدران الحلق، وهذه الإهتزازات تسبب الشخير، وكلما كان مجرى الهواء ضيق كلما تزداد الإهتزازات ويزداد معها الشخير.
  • وقد يصل الأمر إلى إنسداد مجرى الهواء في حالة تسمى “إنقطاع التنفس”، والتي يستيقظ فيها الفرد بشكل مفاجيء لأنها يشعر بالإختناق، وسرعان ما يعود إلى طبيعته ويكمل نومه.
  • ويختلف صوت الشخير وفقاً لوضعية الرأس التي ينام عليها الشخص، فقد يكون منخفضاً وبسيطاً، وقد يكون مرتفعاً ومزعجاً ليسبب إستيقاظ الشخص المجاور لمن يقوم بالشخير.

7- تباطؤ وظائف الكلى

  • أثناء النوم، يحدث تباطؤ للعديد من أجهزة الجسم، ومن ضمنها الكلى.
  • هذا تفسير إنخفاض الشعور بوجود بول أثناء النوم، إلا في بعض الحالات المرضية مثل مرض السكري تزداد الحاجة إلى التبول حتى أثناء النوم، وكذلك خلال الحمل وفي حالة شرب كمية كبيرة من الماء أو السوائل قبل النوم.

8- كثرة الغازات

  • غالباً ما يزداد خروج الغازات أثناء النوم نتيجة إسترخاء كافة عضلات الجسم، بما فيهم العضلة العاصرة الشرجية المسؤولة عن خروج البراز والغازات.

9- إنخفاض معدل ضربات القلب

  • إن إحدى وظائف النوم الهامة هي إعطاء راحة للقلب حتى يستكمل وظائفه مجدداً عند الإستيقاظ، وهذا لا يعني أنه يتوقف بل تنخفض معدل خفقان القلب فقط.
  • حيث أن الشعور بالراحة والإسترخاء يخفض من هذه السرعة، على عكس القيام بمجهود كبير يؤدي إلى سرعة ضربات القلب.

10- إنتاج المزيد من الكولاجين

  • أثناء النوم، تزداد بعض عمليات الجسم المرتبطة بالنمو وإصلاح الخلايا، بما في ذلك زيادة إنتاج الكولاجين في البشرة.
  • ويرجع هذا إلى زيادة إفراز هرمون النمو الذي يحفز إنتاج الكولاجين، وهذا ما يفسر جمال البشرة خلال النوم.

11- صك الأسنان

  • كثير من الأشخاص يقومون بصك أسنانهم خلال النوم، وهذا يرجع للإجهاد الشديد الذي يشعرون به.
  • لا يمكن تذكر هذا بعد الإستيقاظ، ولكن قد يشعر الشخص ببعض الالام في الفك والأسنان لأن هذا يزيد من حساسيتها.

12- الترويل خلال النوم

  • يفاجأ بعض الأشخاص بوجود اثار ماء على الوسادة بعد الإستيقاظ من النوم، وهو لعاب يتسايل من الفم عند النوم على أحد الجانبين، ويعتبر أحد إضطرابات النوم التي تسبب إحراج أمام الشخص الذي ينام إلى جوارك.
  • فعند النوم على أحد الجانبين، يكون الفم مفتوح قليلاً، مما يسهل سيلان اللعاب، كما أن إلتهاب الجيوب الأنفية أحد أبرز أسباب سيلان اللعاب خلال النوم.
  • ومن الأسباب الأخرى هو الإصابة بإرتجاع المريء، فيزداد إفراز اللعاب وسيلانه.
  • كما أن وجود عيب خلقي في الفم يزيد من فرص الترويل أثناء النوم.

أمراض النوم النفسية

1- القلق : 

يُمثل القلق أحدّ الأسباب الشائعة للمُعاناة من صعوبة بدء النّوم والحفاظ عليه، ويُعزى ذلك؛ إلى ما قد يتسبّب به القلق من ورود الأفكار إلى الدماغ، بما يَحول دون قدرة الشخص على النّوم.

2- الاكتئاب:

يُمثل الاكتئاب أحد الأمراض النّفسية التي تؤثر في النواحي المُختلفة من حياة المريض؛ بما في ذلك طريقة الأكل، والنّوم، والتفكير والشعور بالأشياء، وفي الحقيقة قد يؤدي الاكتئاب إلى المُعاناة من اضطرابات النّوم، وكذلك الحال فإنّ اضطرابات النّوم بحدّ ذاتها قد تتسبّب أو تُساهم بحدوث الاكتئاب، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ العديد من مرضى الاكتئاب يُعانون من أعراض الأَرَق (Insomnia)؛ والمُتمثلة بمواجهة صعوبة النوم، أو صعوبة في الستمرار بالنوم، أو النّوم غير المُنعش، أو النّعاس الشديد أثناء النهار.

3- الاضطرابات العاطفية الموسمية:

تؤثر الإصابة بالاضطرابات العاطفية الموسميّة (Seasonal affective disorder) في النّوم؛ إذ يُعاني الشخص من فَرط النّوم في حال أُصيب بهذا الاضطراب في فصلي الخريف أو الشتاء، أمّا إذ أُصيب بهذا الاضطراب في فصلي الربيع أو الصّيف؛ فيتمثل تأثيرُها بالمُعاناة من الأَرَق واضطراب النّوم.

4- اضطراب ما بعد الصدمة:

قد يُعاني المُصابون باضطراب ما بعد الصدمة (Post-traumatic stress disorder) من الأرق، أو الكوابيس، أو ورود ذكريات الماضي، وقد يُعاني البعض من تصرّفات أو حركات لا إرادية أثناء النّوم بما يتسبّب باستيقاظ المُصاب بهذه الحالة، في حين يُعاني آخرون من الحديث أثناء النّوم.

5- جنون الارتياب والذهان:

تتسبّب حالات جنون الارتياب (Paranoia) أو الذُّهان (Psychosis) بعدم القدرة على النّوم؛ نظراً لكونها تنطوي على سماع أصواتٍ أو رؤية أشياءٍ مُخيفة للشخص، أو ورود أفكارٍ مُتسارعة مُسبّبة للقلق.

6- الهوس:

قد يُصاحب الهَوَس مشاعر الطاقة وابتهاج النّفس، ممّا يحول دون شعور المريض بالتعب أو الرغبة في النوم، وفي بعض الحالات قد يتسبّب الهَوَس بورود الأفكار التي تتسبّب بالأَرَق وعدم قدرة الشخص على النّوم.

دراسات عن اضطرابات النوم

  • كشف الباحثون أن اضطراب الأرق المزمن له تأثير سلبي مباشر على الوظيفة الإدراكية، ويؤدي إلى تراجُع ذاكرة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 45 عامًا.
  • في السابق، كشفت عدة دراسات وجود صلات بين الأرق والمشكلات المعرفية، لكن ما كان يعيبها هو إجراؤها على عدد محدود من البشر، كما أنها لم تميز بين الأرق البسيط والأرق المزمن، والأخير يرتبط غالبًا بمشكلات صحية أخرى، مثل القلق أو الألم المزمن، ما ينعكس بالسلب أيضًا على الوظائف الإدراكية.
  • ووفق الفريق البحثي، فإن دراستهم هدفت إلى كشف العلاقة الدقيقة بين الأرق المزمن والوظائف الإدراكية وتراجُع مستوياتها لدى كبار السن، مع مراعاة تأثير العوامل الصحية الأخرى التي قد تؤدي دورًا في تراجع وظائف المخ مثل القلق أو الألم المزمن.
  • وأشارت الدراسات إلى أن هناك أسبابًا مرضية قد تصيب بالأرق المزمن، منها اضطراب عملية التبول، واضطراب نقص الأكسجين أو توقف التنفس في أثناء النوم، بالإضافة إلى حساسية الصدر، وأمراض القلب، والفشل الكلوي، وسيزول هذا الأرق بمجرد علاج تلك الأمراض.
  • وأشارت الدراسات أيضًا إلى أن هناك اضطرابات نفسية يمكن أن تسبب الأرق أيضًا، كالقلق بشأن العمل أو الدراسة أو الصحة أو المال أو العائلة، بالإضافة إلى الضغط النفسي أو الصدمة بسبب وفاة أحد الأقارب والأصدقاء أو مرضه، أو الطلاق أو فقدان الوظيفة، ناهيك بضغوط فترة الامتحانات.
  • كما أن الأجهزة الذكية والهواتف تلعب دوراً فعالاً في مشاكل اضطرابات النوم.

تشخيص اضطرابات النوم

هناك العديد من أنواع اضطرابات النوم المختلفة. وهم يُصنَّفون عادةً في مجموعات تُفسّر لما تحدُث تلك الاضطرابات وكيفية تأثيرها عليك. يُمكن أيضًا تصنيف اضطرابات النوم وفقًا للسلوكيات، أو مشكلات دورات النوم والاستيقاظ الطبيعية، أو مشكلات التنفس، أو صعوبة النوم، أو مدى شعورك بالنعاس أثناء النهار.

تتضمن بعض الأنواع الشائعة من اضطرابات النوم ما يلي:

  • الأرق، والذي تجد فيه صعوبة الاستغراق في النوم أو البقاء نائمًا خلال الليل.
  • انقطاع النفس النومي، والذي تشعر فيه بأنماط غير طبيعية عند التنفس خلال النوم. هناك عدة أنواع من انقطاع النفس النومي.
  • متلازمة تملمُل الساقين، هي نوع من اضطراب الحركة أثناء النوم. تُسبب متلازمة تململ الساقين، والتي يُطلق عليها أيضًا داء ويليس إكبوم، شعورًا بعدم الراحة والرغبة المُلِحَّة في تحريك الساقين بينما تحاول الاستغراق في النوم.
  • التغفيق، وهي حالة تتميز بالشعور بالنعاس الشديد نهارًا والاستغراق في النوم فجأةً خلال النهار.

ولتشخيص اضطرابات النوم والأرق :

  • يوجه الطبيب بعض الأسئلة كما يطلب تعبئة استبيان لتحديد أنماط النوم والاستيقاظ ومستوى النعاس خلال ساعات النهار. قد تكون حاجة إلى تعبئة يوميات خاصة بالنوم لمدة أسبوعين.
  • يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي ويبحث عن علامات لمشاكل أخرى قد تسبب الأرق. ويجرى، عادة، فحص دم للتحقق من نشاط الغدة الدرقية أو عوامل أخرى يمكن أن تسبب الأرق.
  • إذا تم اكتشاف علامات لاضطرابات نوم أخرى، مثل انقطاع النـّفَس النّومي أو متلازمة تململ الساقين، فقد تكون هنالك حاجة إلى النوم في “مختبر النوم” طوال ليلة واحدة، حيث تجرى هناك فحوصات النوم مثل: فحوص لرصد وقياس أنشطة بدنية مختلفة خلال النوم، بما في ذلك موجات الدماغ، التنفس، ضربات القلب، حركات العينين وحركات الجسم.

علاج عدم النوم نهائيا

التغيير في عادات النوم، سوية مع معالجة العوامل التي تسبب الأرق، قد يعيد إلى الكثير من الناس قدرتهم على النوم الجيد الهانئ. عادات النوم الصحية – خطوات بسيطة، مثل: الذهاب إلى النوم في ساعة ثابتة والاستيقاظ في ساعة ثابتة – تساهم في النوم نوما عميقا وفي اليقظة خلال ساعات النهار. وإذا كانت هذه التدابير غير مجدية، فقد يوصي الطبيب بأدوية مهدئة و/أو أدوية منوّمة.

المعالجة السلوكية (Behavioral Therapy):

  • المعالجة السلوكية تعلّم عادات نوم جديدة وتوفر أدوات تساعد في جعل بيئة النوم أكثر ودية للنوم. وقد أظهرت الأبحاث أن نجاعة العلاج السلوكي تعادل نجاعة المعالجة الدوائية، بل تفوقها. ويوصى بالعلاج السلوكي، عادة، كخطوة أولى لحل مشكلة الأرق.

1- يشمل العلاج السلوكي:

  1. تعليم عادات نوم جيدة
  2. طرق وتقنيات الاسترخاء
  3. العلاج المعرفي (Cognitive therapy)
  4. التحكّم بالمنبّهات
  5. تحديد النوم
  6. العلاج بالضوء

2- الأدوية :

  • قد يساعد تناول عقاقير منوّمة في حل المشكلة. وتشمل هذه الأدوية، مثلا: زولبيدم (zolpidem)، إسزوبيكلون (eszopiclone) (أو: لونيستا – lunesta)، زلبلون / Zaleplon (أو: سوناتا – Sonata) ورملطون (Ramelteon) (أو: روزيرم / Rozerem).
  • ينصح الأطباء، عادة، بعدم الاعتماد على الأدوية الطبية لأكثر من أسابيع قليلة، فيما هنالك أدوية جديدة يُسمح بتناولها لفترة غير محددة من الزمن.
  • إذا كان الشخص يعاني من الاكتئاب، إضافة إلى الأرق، فقد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب ذات تأثير منوّم، مثل: ترازودون (Trazodone) (أو: ديبريل – Depyerl)، دوكسبين (Doxepin) أو ميترازبين (Mirtazpine).

3- العلاجات البديلة :

  • الميلاتونين (Melatonin) هو دواء، يتم تسويقه كوسيلة مساعدة لمعالجة اضطرابات النوم والتغلب عليها. والمعروف إن الجسم ينتج الميلاتونين، بشكل طبيعي، ويطلقه في مجرى الدورة الدموية. كمية الميلاتونين التي يتم ضخها إلى الدم تتزايد في بداية ساعات الغسق وتتضاءل عند اقتراب الصبح. وقد تبين إن تناول الميلاتونين كمُضاف غذائي (Food additive) ليس فعالا في علاج الأرق . وليس من المعروف مدى مأمونية تناول الميلاتونين لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر.
  • الناردين (Valerian – جنس من النبات) هو مضاف غذائي أخر يباع للمساعدة على النوم الجيد.

أسباب الأرق عند النساء

عادةً ما تُعاني النساء اللواتي لا يحصلن على فترات كافية من النوم، من صعوبة الدخول في مرحلة النوم العميق، والنوم المتقطّع، والاستيقاظ مبكراً، و يحدث الأرق الأوليّ دون وجود سبب رئيسيّ، أو قد يكون ناجماً عن بعض التغييرات في روتين الحياة مثل السفر، أو التعرّض لبعض الضغوطات النفسيّة، وأمّا بالنسبة للأرق الثانويّ فهو الأرق الناجم عن وجود مشكلة أدّت إلى الإصابة به، وقد يكون مؤقتاً أو مزمناً بحسب المسبّب، وفي ما يلي بيان لبعض أسباب الأرق الثانويّ:

  • نمط الحياة: مثل قضاء وقت طويل في التحدّث مع الأصدقاء أثناء وقت النوم، والعمل لساعات طويلة، بالإضافة إلى مسؤوليّة الأطفال، والمنزل، لذلك يجب الحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضيّة، وتمارين الاسترخاء للمساعدة على تحسين جودة النوم.
  • اضطراب الهرمونات: قد تصاحب التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث لدى النساء خلال فترة الدورة الشهريّة المعاناة من الأرق بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى، كما ترتفع فرصة الإصابة بالأرق عند النساء بعد انقطاع الطمث، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الطرق العلاجيّة التي تساعد على التخلّص من هذه المشكلة، والأعراض الأخرى المصاحبة لها، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في هذه الحالة لتحديد العلاج المناسب.
  • اضطرابات النوم: إذ إنّ الأرق قد يكون ناجماً عن الإصابة بأحد اضطرابات النوم الأخرى مثل انقطاع النفس النوميّ (Sleep apnea)؛ والمتمثل بانقطاع مؤقّت للنفس أثناء النوم، ممّا يؤدي إلى الاستيقاظ من النوم ليُعوّض الجسم نقص الأكسجين الحاصل، وفي بعض الحالات الشديدة قد تحدث هذه الحالة 10 مرات في الليلة الواحدة، ومن المشاكل الأخرى التي قد تؤدي إلى الأرق معاناة أحد الأشخاص الذي ينامون في الغرفة نفسها من الشخير، أو أحد اضطرابات النوم الأخرى مثل متلازمة تململ الساقين (Restless legs syndrome )؛ وهي من الاضطرابات العصبيّة التي تتمثل بشعور مزعج ورغبة ملحّة لتحريك القدمين.
  • الأحداث المؤلمة: قد يعاني بعض الأشخاص من الأرق نتيجة مشاهدة أحد الأحداث المؤلمة أو التعرّض لها، مثل الحروب، وحوادث السير، والكوارث الطبيعيّة، ويمكن علاج هذه المشكلة من خلال تناول بعض الأدوية المستخدمة في علاج القلق النفسيّ.
  • تناول المُنبّهات: مثل مادّة الكافيين، والنيكوتين الموجد في منتجات التبغ، بالإضافة إلى تناول الكحول، وعلى الرغم من أنّ الكحول قد يؤدي إلى الشعور بالنعاس في البداية، إلّا أنّه يؤدي إلى الاستيقاظ في وقتٍ مبكّرٍ جداً وعدم القدرة على العودة إلى النوم.
  • بيئة النوم: حيثُ يؤدي النوم في بيئة صاخبة، أو حول الأضواء الساطعة، أو النوم على سرير غير مريح إلى المعاناة من الأرق وصعوبة النوم.
  • الحمل: إذ يصاحب الحمل بعض الاضطرابات التي تزيد من احتماليّة الاستيقاظ أثناء النوم، مثل تشنّج الساقين، وعدم الشعور بالراحة، والرغبة بالتبوّل، وغالباً ما تحدث هذه الاضطرابات في الثلث الأخير من الحمل، كما تؤدي بعض التغيّرات الهرمونيّة بعد الحمل واستيقاظ الطفل المتكرّر إلى زيادة مشكلة الأرق عند الأم.
  • المشاكل الصحيّة: هناك عدد المشاكل الصحيّة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالأرق، ومنها ما يأتي:
  1. مرض السرطان.
  2. الآثار الجانبيّة لبعض الأدوية.
  3. الاضطرابات العقليّة مثل الاكتئاب، والقلق النفسيّ.
  4. أمراض الدماغ، مثل مرض ألزهايمر، ومرض باركنسون.
  5. الأمراض التي تؤدي إلى المعاناة من الألم المزمن، مثل التهاب المفاصل.
  6. الأمراض التي تؤدي إلى صعوبة التنفّس، مثل مرض الربو.
  7. اضطراب هرمونات الغدّة الدرقيّة.
  8. الجلطة الدماغيّة.
  9. أمراض الجهاز الهضميّ مثل حرقة المعدة.
السابق
كيف اعرف ان طفلى متخلف عقليا
التالي
متى يبدا الطفل بالجلوس

اترك تعليقاً