الحياة والمجتمع

ما هي الأمانة

فضل الأمانة

أمر الله تعالى بأداء الأمانات إلى أهلها؛ حيث قال في كتابه: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ)،[٥] ونهى عن الخيانة التي هي ضدّ الأمانة، وعلامة المنافق ودليل نقاقه وعصيانه لله، والأمانة من أوصاف المؤمنين الذين نالوا الفلاح في الدنيا والآخرة، ولمّا وصف الله تعالى الإنسان بالهلع وشدّة الجزع، استثنى من ذلك المصلّين الذين وصفهم الله بعد ذلك بمراعاة الأمانة وأدائها والحفاظ عليها، وعندما يكون كلّ واحدٍ من المسلمين في المجتمع حريصاً على أداء الأمانة؛ تتيسّر أمورهم، وتسير معاملاتهم وحاجاتهم، فالأمانة خلقٌ عظيمٌ يحظى صاحبها بالخلق الكريم، والاهتمام من الناس، فلا يقوى كلّ إنسان على حمل هذا الخُلق والاتّصاف به، فعن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنّه قال: (قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألا تستعملُني؟ قال: فضرب بيدِه على منكبي، ثم قال: يا أبا ذرٍّ، إنّك ضعيفٌ، وإنّها أمانةٌ، وإنّها يومَ القيامةِ، خزيٌ وندامةٌ، إلا من أخذها بحقِّها وأدَّى الذي عليهِ فيها).

أنواع الأمانة

  • التمسك بدين الله تعالى، وذلك بالعبادة من صلاة وصوم وزكاة وغير ذلك من العبادات؛ فكل ما اقترض على العباد فهو أمانة ولزم العمل بها وأداؤها بأكمل وجه.
  • حفظ الجوارح؛ فالأعضاء والجوارح أمانة يجب الحفاظ عليها ولا يستعملها الإنسان إلاّ فيما يرضي الله سبحانه وتعالى، فالعين لا ينظر بها إلى حرام والأُذن لا يسمع بها ما يغضب الله، وكذلك باقي الأعضاء لا يستخدمها إلا فيما يرضي الله.
  • العرض أمانة، وذلك بحفظ العرض من الفاحشة، وأن يحفظ العبد كل ما تحت يديه فيما يغضب الله فهو مسؤؤل عن رعيته.
  • العمل أمانة، فالعمل الذي يوُكل به الإنسان عليه أن يتقنه بأكمل وجه ممكن، فإن الله يحب إذا عمل العبد عملاً أن يتقنه.
  • السر أمانة يجب المحافظة على السر وعدم إفشائه، فعلى الزوجين مثلاً كتمان سر بعضهما البعض وعدم الحديث عما يدور بينهما.
  • الكلام أمانة وذلك بأن يتحدث الشخص بالكلام الحسن ويبعد عن الكلام البذيء فعليه حفظ لسانه فهو محاسب على أقواله.
  • الولد أمانة يجب الحفاظ عليه وذلك بالتربية الصالحة والرعاية له وتوفير جميع ما يحتاج.
  • الأمانة في الودائع وذلك بردّ الوديعة إلى أصحابها فمن أمن شخص على وديعته وجب عليه ردها لأصحابها.

الأمانة في القرآن

هناك آيات متعدّدة في سُور مختلفة تتحدّث عن أهميّة الأمانة ولزوم رعايتها في سلوك الإنسان الفردي والاجتماعي، ومن هذه الموارد نذكر:

1- وجوب مُراعاة وحفظ الأمانة بصورة مطلقة: قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ (المعارج/ 32).

إنّ (الأمانات) الواردة في هذه الآية ذكرت بصورة الجمع، وهي إشارة إلى أنّ الأمانة لها أنواع وأشكال مختلفة. والكثير من المُفسِّرين ذكروا أنّ مفهوم الأمانة في هذه الآية لا يقتصر على الأمانة المالية، بل يشمل الأمانات المعنوية كالقرآن الكريم والدِّين الإلهي والعبادات والوظائف الشرعية، وكذلك النِّعم الإلهية المختلفة على الإنسان في حركة الحياة المادّية والمعنوية.

2- خيانة أمانة النفس خيانةٌ لله تعالى ولرسوله (ص): قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (الأنفال/ 27).

الآية كما هو واضح تنهى عن ثلاثة أشياء مخاطبة المؤمنين في هذا النهي وهي: خيانة الله، خيانة الرسول، خيانة أمانات الناس. الخيانة هي نقض الأمانة التي هي حفظ الأمن لحقّ من الحقوق بعهد أو وصية ونحو ذلك. قال الراغب: الخيانة والنفاق واحد، إلّا أنّ الخيانة تُقال اعتباراً بالعهد والأمانة، والنفاق يُقال اعتباراً بالدِّين، ثمّ يتداخلان، فالخيانة: مخالفة الحقّ بنقض العهد في السرّ.

ونقيض الخيانة: الأمانة، يُقال: خُنْتُ فلاناً، وخُنْتُ أمانة فلان، وعلى ذلك قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ﴾. فقوله: ﴿لاَ تَخُونُواْ اللهَ وَالرَّسُولَ﴾ نهي عن خيانة أمانة الله ورسوله وهي بعينها خيانة لأمانة المؤمنين أنفسهم، فإنّ من الأمانة ما هو أمانة الله سبحانه عند الناس كأحكامه المشرعة من عنده، ومنها ما هو أمانة الرسول كسيرته الحسنة، ومنها ما هو أمانة الناس بعضهم عند بعض كالأمانات من أموالهم أو أسرارهم، ومنها ما يشترك فيه الله ورسوله والمؤمنون، وهي الأُمور التي أمر بها الله سبحانه وأجراها الرسول وينتفع بها الناس ويقوم بها صلب مجتمعهم كالأسرار السياسية والمقاصد الحربية التي تضيع بإفشائها آمال الدِّين وتضلّ بإذاعتها مساعي الحكومة الإسلامية فيبطل به حقّ الله ورسوله ويعود ضرره إلى عامة المؤمنين. فهذا النوع من الأمانة خيانته خيانة لله ورسوله وللمؤمنين.

فالخائن بهذه الخيانة يخون الله والرسول وهو يعلم أنّ هذه الأمانة التي يخونها أمانة لنفسه ولسائر إخوانه المؤمنين، وهو يخون أمانة نفسه. فالمراد بقوله: ﴿وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أي وتخونوا في ضمن خيانة الله والرسول أماناتكم، والحال إنّكم تعلمون أنّها أمانات أنفسكم ومع هذا تخونونها. وأيّ عاقل يقدم على خيانة أمانة نفسه والإضرار بما لا يعود إلّا إلى شخصه في نهاية المطاف؟.

3- الأمانة هي الولاية الإلهية: قال تعالى: ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا﴾ (الأحزاب/ 72).

الأمانة كما قلنا هي أن يودع شيء ما عند الغير ليحتفظ به، ثمّ يردّه إلى المُودع عند مطالبته به. والآية الكريمة تشير إلى شيء ما ائتمن الله تعالى الإنسان عليه ليحافظ على سلامته واستقامته، ثمّ يردّه إليه سبحانه كما أودعه. ويستفاد من قوله: ﴿لِيُعَذِّبَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ﴾ (الأحزاب/ 73).. إلخ، أنّه أمر يترتَّب على حمله الإيمان وعلى عدم حمله النفاق والشرك. فينقسم حاملوه باختلاف كيفية حملهم إلى منافق ومشرك ومؤمن.

فالأمانة المذكورة في الآية الكريمة لا محالة مرتبطة بالدين الحقّ الذي يحصل التلبّس به وعدم التلبّس به إمّا النفاق والشرك أو الإيمان. ولهذا فسرّ بعض المفسرين الأمانة في الآية الكريمة بالولاية الإلهية، أي الطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر، التي عرضها الله على عباده فانقسم الناس في حفظ هذه الأمانة وعدمها إلى مؤمن ومشرك ومنافق.

موضوع عن الأمانة

الأمانة

الأمانة واحدة من أجمل الأخلاق التي يتحلّى بها الإنسان، ولهذا فقد حث عليها الإسلام، حيث وردت في القُرآن الكريم في عدة مواضع، وقد سُمي الرسول الكريم بالصادق الأمين، قبل أن يُصبح نبياً، وهذا دليل على أنه خُلُق عطيم الشأن. عكس الأمانة الخيانة، وهي خُلق قبيح يخلق العديد من المشاكل بين الناس على مُختلف معتقداتهم.

أشكال الأمانة

الأمانة تجعل من صاحبها شخصاً محبوباً بين الناس، ولا يقتصر مفهوم الأمانة على حفظ المال أو السر، بل لها أشكال عديدة نوردها فيما يلي:

  • إنّ أول أشكال الأمانة، هي حفظ الدين والتمسُّك فيه وبكل ما جاء فيه، كما أنّ الدعوة إلى الدين الإسلامي أمانة، لهذا فإن جميع الأنبياء كانوا يحملون فكرة واحدة وهي الدعوة إلى عبادة الله عز وجل دون سواه بأمانة وإخلاص.
  • السر: فعندما تحفظ سر جارك أو صديقك أو أي من أهلك، فإنها أمانة تحفظ له السِتر من أمرٍ لا يُريد للآخرين معرفته.
  • الجسد أيضاً أمانة ومن واجبك الحفاظ عليه من كُل ما يضُره، وليس هذا فحسب فالسمع أمانة والبصر أمانة وجميع حواسك، فلا تُوظفها في أي أمرٍ يُغضب الله عز وجل.
  • إنفاقك للمال وحصولك عليه بالطرُق المشروعة أمانة، فيجب ألا تسرق أو تُنفق مالك على المُحرّمات. حفظُك لمال غيرِك أمانة، فقد يلجأ إليك صديق أو قريب ليأتمنكً على بيتِه أو ماله في حال كان يرغب بالسفر، فأمانتك ستُرغمك على إبقاء ماله كما هو لحين عودته مهما طال غيابه.
  • الأولاد أمانة، فكُل أب أو أُم يمنحه الله نعمة الأبناء لتربيتهم تربية سليمة، وتوجيههم نحو كُل ما هو صحيح ومقبول في الدين.
  • أن تحفظ عرضك وعرض أهلك هو أيضاً أحد أشكال الأمانة، فلا تُقدم على فعل الفواحش، وعليكً أن تدعو أهلك لهذا الأمر أيضاً.
  • عملك أمانة، فلا تُحاول خداع مسؤوليك بالقيام بأعمال مُخالفة لسياسة الشركة مثلاً، أي أن تقوم بتسريب معلومات خاصة بعملك لأحد المنافسين، وهذا مُجرد مثال لأن كُل عمل أمانة.
  • الصلاة يجب أن تُؤدى بالطريقة الصحيحة أي بأمانة، فقد وهبها الله لكَ لتتقرب بها إليه.
  • الأمانة هي من صفات المُؤمنين، فلا يُمكن أن نجد مُؤمناً خائناً، فإيمانه يُحتم عليه بالفطرة أن يكون أميناً على كُل ما يمتلك، وفي كُل ما يقوم به، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ” لا إيمان لمن لا أمانة له”، فالخيانة أحد أشكال الكبائر التي سيُحاسب عليها صاحبها حساباً كبيراً، خاصة إن اعتدى على غيره بقولِ أو فعل.

أهمية الأمانة

للأمانة أهميةٌ كبيرةٌ في الدِّينُ الإسلاميّ، لما لها من علاقةٍ وثيقةٍ بجميع الفرائض والأحكام والأخلاق والآداب التي جاء بها الإسلام، كما أنها تُشير إلى تحلي المسلم بأهم خُلُقٍ يحتاج إليه البشر جميعاً في المعاملات الماليّة، والشخصيّة فيما بينهم، مما يزيد الثقة بين الناس، ويدعو للأمان والألفة والتماسك بين أفراد المجتمع ككل، وقد ظهر ذلك من خلال تعريف الأمانة سالف الذكر، ويمكن إبراز أهمية الأمانة كخُلُقٍ إسلامي من خلال النقاط الآتية:

  • الأمانة دليلٌ على صدق إيمان المسلم وحُسن إسلامه: فالأمانة تدلُّ على التزام المسلم العملي بما أمره به الله سبحانه وتعالى من الأحكام، وأنه يعتقد صلاحية ما جاء به الله ليكون شريعةً ينتهجها في حياته، ولو كان ذلك سبباً في أن يدع ملذاته وشهواته.
  • الأمانة تدعو لحفظ الدين، وأداء حقوق الله عز وجل: فالأمانة كما أُشير في معناها الاصطلاحي تعني الالتزام بما أمر الله به وافترضه على المسلم من تكاليف وفرائض وواجبات، لذلك فإن الالتزام بالأمانة يعني الالتزام بكل ما أمر الله به، وفرضه على عباده.
  • الأمانة دليلٌ على حُسن الخلق وتمام الأخلاق الحميدة عند الذي يتحلى بها: فالمسلم إن تحلّى بالأمانة لا بدَّ أن يتحلّى بباقي الأخلاق، التي هي بالنتيجة تندرج تحت خُلُق الأمانة كما مرَّ في التعريف اللغوي لها، فالصدق جزءٌ من الأمانة، وحفظ العهود والمواثيق من الأمانة، وصون أعراض الناس من الأمانة، إلى غير ذلك من الأخلاق والفضائل، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذلك: (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ).
  • الذي يتحلى بالأمانة يصل إلى حب الله -سبحانه وتعالى- وحب الناس واحترامهم: فإن الذي يتحلى بالأمانة يُحبه الله، وخير دليلٍ وشاهدٍ على ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يحبه أهله وعشيرته حتى قبل أن يُبعث بالرسالة لأمانته وصدقه.
  • الأمانة صفةٌ من الصفات المهمة التي تؤدي إلى حفظ حقوق الناس وتأديتها وقت حاجتهم لها: فالأمانة بمفهومها العام تعني تأدية الحقوق لمن استأمنك عليها وقت حاجته لها تامةً غير ناقصة، وهي صفةٌ مهمةٌ في التعامل بين الناس، إذ تؤدي لأن تسود الثقة والألفة فيما بينهم.
  • الأمانة تؤدي إلى حفظ الأعراض والأموال: فالذي يتحلّى بالأمانة يُدرك أنّ من الأمانة أن يحفظ أعراض الناس فلا يكشفها ولا يفضحها، فضلاً عن أن ينتهكها، أو يرتع فيها.
  • الأمانة تؤدي بصحابها إلى الفوز بالأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، وذلك لعظمتها عند الله، وثقلها على المسلم الذي تحمَّل وجود الملذات، ثم امتنع عنها محبَّةً في الله ورغبةً فيما عنده.
  • الأمانة طريقٌ لحفظ العلوم والمعارف: فإن الأمين يُدرك أنَّ من الأمانة إيصال ما تعلَّمه من العلوم والمعارف إلى طلاب العلم دون تحريفٍ أو تزييف، مما يؤدي إلى حفظ العلوم وبقائها.
  • الأمانة من العوامل نشر الأمن في المجتمع: حيث بالأمانة تنتشر الثقة بين الناس ويحسُن التعامل، وتظهر الأخلاق الحميدة، ويأمن الناس على أمولهم وممتلكاتهم وأعراضهم.
  • الأمانة تؤدي إلى تصالح الفرد مع نفسه ورضاه عنها: فالأمين يعي جيداً قيمة الأمانة وأثرها على نفسه ومجتمعه مما يجعله يرضى عن نفسه ويُحب أعماله، وبالتالي ينعكس ذلك على رضا المجتمع عنه.
  • الأمانة صفةٌ إن وُجدت في المسلم ستنتفي معها جميع الصفات السيئة عنه: وأهم الصفات التي تنتفي بوجود الأمانة الخيانة، والغدر، والكذب، والنفاق، والفحش بالقول أو العمل، وغير ذلك من الصفات السيئة، حيث إنّ الأمانة تدعو للتحلي بالأخلاق الحميدة ونبذ السيئ من القول والعمل.
  • الأمانة تؤدي إلى خيرية المجتمع إن أصبحت صفةً يتحلى بها أبناؤه: فإن شيوع الأمانة في مجتمعٍ من المجتمعات يجعل ذلك المجتمع يصبح مجتمعاً مثالياً بعيداً عن المشاكل والعراقيل التي تؤدي إلى تعطيل عجلة التطور الحضاري والفكري فيه.
  • الأمانة تؤدي إلى إتقان الأعمال التي كُلِّف بها المسلم، ويصبح الفرد فاعلاً في مجتمع منتجاً بدل أن يكون مستهلكاً كسولاً، ويؤدي التحلي بالأمانة إلى إظهار الأكفياء وأصحاب الطاقات العالية، مما يزيد في تقدم المجتمع المسلم ويزيد من صلابته وتماسكه وبالتالي قوته.

تعريف الأمانة العامة

يعود مفهوم الأمانة العامة إلى منشأ الحكومة الديمقراطية وفكرتها الرئيسية التي تشير إلى أن القوة الحقيقية ومستقبل المجتمع يكمنان في العامة، وبالتالي، فأيًا كانت الأمانة التي يضعها العامة في المسئولين المعبرين عنهم، يجب أن يتم احترامها.

ومن بين الأسباب التي تجعل الرشوة ينظر إليها على أنها شر سيء السمعة أنه يساهم في نشر ثقافة الفساد السياسي التي تختفي معها ثقة العامة. ومن المشكلات الأخرى التي تتعلق بالفساد السياسي أو خيانة الأمانة العامة الضغط السياسي وجماعات المصالح الخاصة والكارتل (اتحاد بين الجماعات السياسية من أجل عمل مشترك) مع العامة.

الأمانة للاطفال

السابق
ما هي النفس البشرية
التالي
ما هي البرجوازية

اترك تعليقاً