اضرار

مخاطر البلاستيك

البلاستيك

البلاستيك هو نوع من المواد التي يتم تصنيعها من مواد عضويّة، مثل: النّفط الخام، والغاز الطّبيعي، والسّليلوز، والفحم، والملح، ويتكوّن البلاستيك من وحدات كبيرة الحجم تسمّى البوليمرات (Polymers) والتي تتكوّن بدورها من وحدات أقصر تتكوّن من الكربون تُسمّى المونومرات (Monomers)، تترتّب المونومرات بطرق متعدّدة؛ ممّا يتيح المجال لتكوين أعداد لا حصر لها من البوليمرات المختلفة في التّركيب الكيميائي. يدخل البلاستيك في صناعة الكثير من المواد التي نستخدمها بكثرة في حياتنا اليومية، مثل: الملابس، والألعاب، والسّيارات، والأجهزة الكهربائيّة مثل التّلفاز والحاسوب، كما أنّه يدخل في تركيب الأقراص المدمجة وغيرها من المواد.

مخاطر البلاستيك

هناك عدة أضرار لاستخدام هذه المادة، أهمها:

  • المخلفات من الاكياس البلاستيكية تمثل عبئًا كبيرًا على البيئة لأنها غير قابلة للتحلل، لذلك الطريقة المثلى للتخلص منها هي عبر حرقها.
  • هذا الأمر ينتج عنه تصاعد مركبات كيميائية تتشكل على هيئة سحابة سوداء تؤدي إلى تلوث الهواء وتؤثر على صحة الجهاز التنفسي سلباً.
  • حفظ الأطعمة في الأكياس البلاستيكية خصوصا اذا كانت ساخنة يؤدي الى تحرر بعض المواد الضارة التي تسبب تغيرات واضطرابات هرمونية في الجسم مثل اضطرابات الغدد الصماء.
  • مادة الديوكسين المكون الرئيسي للأكياس البلاستيك والتي تدخل في تصنيعه هي أكثر المواد الكيميائية العضوية السامة، وتصنف من المواد المسرطنة، لذا عندما تتحلل تلك المادة فإنها ترفع خطر الإصابة بالأمراض السرطانية مثل سرطان الرحم والثدي.
  • يدخل في صناعة منتجات البلاستيك العديد من المواد العضوية مثل الباي اسيفينول (BPA) وكلوريد الفينيل (PVC) والتي تزيد من فرص الإجهاض، وتعمل على خفض مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم.
  • أن الأكياس والعلب البلاستيكية التي تستخدم في حفظ أو نقل المواد الغذائية تزيد من فرص الإصابة بالتشوهات الخلقية، بسبب وجود مواد كيميائية تتفاعل مع الغذاء المحفوظ أو المنقول بواسطتها.
  • تحتوي أكياس البلاستيك على نسب عالية من الرصاص، وعند رميها تحت أشعة الشمس تخرج غازات ضارة جدا على صحة الإنسان.
  • الأكياس البلاستيكية الملقاه على الأرض تشكل وعاء لتكاثر الجراثيم وتجمع المياه ما يسبب التلوث البيئي.
  • يستخدم في صنع العاب الاطفال مادة تدعى بولي إيثلين والتي تعمل على إضعاف الجهاز المناعي واضطرابات في إفراز بعض هرمونات الجسم.

أضرار البلاستيك على البيئة

يُسبب التلوّث الناتج عن المواد البلاستيكية المتنوعة أضراراً عديدة في جميع الأنظمة البيئية ومكوناتها، وتشمل المواد البلاستيكية: المُخلفات والقمامة الناتجة عن الأنشطة البشرية والمنزلية التي يتمّ إلقاؤها في المسطحات المائية، وجسيمات البلاستيك الدقيقة الملقاة في المحيطات، بالإضافة إلى شبكات الصيد البلاستيكية، وغيرها.

أضرار البلاستيك على التربة

تُطلِق المواد البلاستيكية المكلَّورة (Chlorinated Plastics) مواد كيميائية ضارة بالتربة المُحيطة بها، والتي من الممكن أن تتسرَّب إلى المياه الجوفية والمسطحات المائية القريبة منها، مما يُلحق الضرر بالكائنات الحية عند شربها لهذه المياه، لكن الأثر الكبير يظهر جلياً في أراضي مكبات النفايات المُكدّسة بالعديد من المُنتجات البلاستيكية، ويتمثّل ذلك في أنّ هذه الأراضي يوجد فيها العديد من الكائنات الحية الدقيقة التي تسرِّع عملية التَحلّل البيولوجي للبلاستيك، مما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان الذي يُعدّ أحد أهمّ الغازات الدفئية المُساهِمة في زيادة تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري، وتقوم بعض الدول بتركيب أجهزة لتجميع غاز الميثان من مكبات النفايات واستخدامه في إنتاج الطاقة، إلّا أنّ ذلك لا يتمّ تطبيقه في كافة مكبات النفايات في العالم، ما يجعل المشكلة قائمة حتى الآن.

أضرار البلاستيك على البيئة البحرية

تقوم المنتجات البلاستيكة بتلوّيث المسطحات المائية عن طريق الجريان السطحي لمياه الأمطار، حيث تتدّفق إلى البحار والمحيطات، وتدخل ضِمن السلاسل الغذائية للكائنات الحية، الأمر الذي ينتج عنه الإصابة بالعديد من الأمراض على المدى البعيد لكل من الأسماك، والحيوانات، والإنسان؛ بسبب انبعاث العديد من العناصر والمركبات الكيميائية من المنتجات البلاستيكية، مثل: الرصاص، والزئبق، والكادميوم، وفثالات ثنائي إيثيل هكسيل (Diethlhexyl Phathalate).

علاوة على ذلك تتعرض المُحيطات للتلوّث الناجم عن المواد البلاستيكية، حيث تُشير التقديرات عام 2012م إلى أنّ حوالي 156 مليون طن من مُخلفات المواد البلاستيكية الملوَّثة موجودة في محيطات العالم، وتشمل: الأكياس البلاستيكية، وأوعية الأطعمة، إلى جانب البوليسترين، وحُبيبات البلاستيك الدقيقة (بالإنجليزية: Nurdles)، واللّتان تُعدّان من أكثر أنواع الملوِّثات البلاستيكية شيوعاً في المحيطات، وتتعرّض مياه المحيطات إلى التلوّث بحُبيبات البلاستيك الدقيقة بكميات كبيرة جراء انسكابها من السفن أثناء عمليات الشحن، حيث تُستخدَم هذه الحبيبات في إنتاج وتصنيع المُنتجات البلاستيكية، وتُشير التقديرات إلى أنّ حُبيبات البلاستيك الدقيقة تُمثّل ما نسبته 10% من نفايات الشواطئ في العالم، وعلى الرغم من أنّ المواد البلاستيكية تتحلَّل في المحيطات في غضون عام، إلّا أنّ عملية التحلّل تُنتِج مواد كيميائية سامّة مثل بيسفنيول A (Bisphenol A) والبوليسترين.

حلول للتخلص من البلاستيك

هناك مجموعة من الطرق للتقليل من أضرار هذه المادة، والتي تشمل:

  • استخدام الأكياس الورقية والقماشية بدلاً من البلاستيك غير القابل للتحلل.
  • عدم وضع مواد غذائية ساخنة في أكياس البلاستيك، حيث إن وضع مواد ذات درجات حرارة عالية فيها قد يؤدي إلى الاصابة بالتسمم الغذائي.
  • تجنب استخدام أكياس وأكواب ومعالق وأطباق البلاستيك في الحياة اليومية لخطورتها على صحة الإنسان.
  • اختر العلب المصنوعة من المعادن أو الزجاج لتخزين المواد الغذائية بدلا من العلب والاكياس البلاستيكية.

بدائل البلاستيك

إليك مجموعة من بدائل البلاستيك التي يمكن أن تستخدمها في منزلك:

  • السواك بدلًا من فرشاة الأسنان: يعتبر السواك بديلًا رائعًا لفرشاة الأسنان البلاستيكية، فهو لايحتاج لمعجون للأسنان، وكذلك فإنه يحرك الدورة الدموية في اللثة ويطهر الفم بشكل لطيف.
  • اللوفة الطبيعية بدلًا من المصنوعة من البلاستيك: توقفي عن استخدام اللوفة المصنوعة من البلاستيك، واستبدليها باللوفة الطبيعية التي تعطيك تقشيرًا رائعًا للبشرة وتحافظ على البيئة في آن واحد.
  • الزجاجات المصنوعة من الزجاج بدلًا من البلاستيك: من المعروف أن الزجاجات البلاستيكية التي تباع معبأة بالماء في المحلات التجارية تصلح فقط للاستخدام مرة واحدة، ومع تكرار استخدامها تتأثر الصحة بالسلب، لذلك ننصحك باستبدالها بالزجاجات المصنوعة من الزجاج للمحافظة على صحتك وبيئتك في الوقت نفسه.
  • الأكياس المصنوعة من الورق بدلًا من البلاستيك: كانت تستخدم بشكل أساسي ويومي قبل ظهور البلاستيك، وما زالت بعض محلات الخضر والفاكهة تستخدمها بشكل يومي حتى يومنا هذا.
  • عبوات تخزين البهارات الزجاجية بدلًا من البلاستيكية: استبدلي الأوعية البلاستيكية المستخدمة في حفظ وتنظيم التوابل والملح والسكر بأخرى مصنوعة من الزجاج، وساعدي في الحفاظ على البيئة.
  • الشماعات الخشبية بدلًا من البلاستيكية: متوفرة في كل المتاجر، وبالرغم من أسعارها أعلى من مثيلاتها من الشماعات إلا أنها تدوم لفترة أطول، وتتحمل أثقل الملابس وزنًا مثل معاطف الشتاء وفساتين السهرة المطرزة.
  • الأطباق الورقية بدلًا من البلاستيكية: في المرة المقبلة التي تذهبين فيها لتسوق بعض الأطباق والأكواب البلاستيكية عند تنظيم حفلة للأطفال ما، تذكري أن لبيئتك عليك بعض الحقوق، واستبدلي هذه المنتجات بأخرى مصنوعة من الورق المقوى أو الكرتون، حيث إنه من الأسهل إعادة تدويرها كما أنها آمنة على البيئة.

فوائد البلاستيك

على الرغم من الأضرار السابقة ، ولكن يبقى للبلاستيك فوائد، فهو مادة خفيفة سهلة التشكيل متينة وزهيدة الثمن، وكفاءته في حماية المواد من التلوث الخارجي جعلته يدخل في الصناعات الطبية. يحافظ البلاستيك على نضارة ونكهة ما يخزن به من طعام وشراب، وقدرته على احتباس السوائل تجعل منه الوسيلة المفضلة لتخزين المنتجات الكيميائية المنزلية لاسيما مواد التنظيف.

السابق
دواء سافينيكس – Savynex لعلاج قرحة المعدة
التالي
شيخوخة الأطفال: مرض نادر تعرف عليه

اترك تعليقاً