تعريف التعاقب البيئي
هو التغير الكمي والنوعي والتركيبي الحاصل في المجاميع السكانية لبيئة معينة ضمن فترات واتجاهات محدودة، وتحدث في نفس المكان مما يؤدي لخلق مجتمعات احيائية جديدة ووصولها لحالة الاتزان الديناميكي واختفائها مرة أخرى بعد فترة قد تكون طويلة أو قصيرة ليحل في النهاية مجتمعات أخرى بدلَا عنها
انواع التعاقب البيئي
في ما يلي أنواع التعاقب البيئي:
- التعاقب البيئي الأولي: وهي عملية بطيئة جدا، ففيها يتم اتخاذ الموطن لأول مرة دون وجود مظاهر للحياة سابقة فيه، سواء أكانت نباتية أو حيوانية أو عضوية، ويبدأ بوجود الصخور البركانية بعد ان تبرد وتظهر مرحلة الروّاد الممثلة بالأشنات والحزازيات ثم السرخسيات ثم الأعشاب والشجيرات والأشجار والمخلوقات الحية الاخرى.
- التعاقب البيئي الثانوي: وهو تعاقب يظهر لما ينتجة تدمير أو كوارث طبيعية أو صناعية مثل قطع الأشجار أو حرقها، فيبدأ التعاقب معتمدًا على وجود التربة التي تحتضن البذور ويكون سريع الوتيرة مقارنةّ بالأولي؛ وذلك بسبب وجود مظاهر الحياة.
يتميز التعاقب الثانوي عن التعاقب الأولي بوجود
يتميز التعاقب الثانوي عن التعاقب الأولي بوجود ؟ طبقة من التربة المتكونة سابقًا، والتي تعد حاضنة لنمو البذور في البيئة المعرضة للدمار إثر عوامل طبيعية أو بشرية مثل تعرض الحقول الزراعية للغزو أو الحرق أو الفيضانات والزلازل، ووجود هذه الطبقة يسهل من بدء الحياة واختصار الوقت؛ فالزمن اللازم لتعاقب البيئة الأولية يكون ضعف الزمن اللازم لتعاقب البيئة الثانوية فففي حال احتايج الأولى لمئتي عام للنشوء تحتاج الأخيرة لمئة عام فقط .
مراحل نشوء التعاقب البيئي الأولي والثانوي
يوجد أربعة مراحل لنشوء التعاقب البيئي وهي:
عملية التعرية والتجريد: وتكون نتيجة للكوارث الطبيعية المدمرة مثل البراكين والفيضانات والحرائق أو الممارسات البشرية الخاطئة كالحرق والحفر والتنقيب والتعدين، كل ذلك يؤدي إلى تجريد الأرض وتعريتها من الكائنات الحية.
مرحلة الاجتياح: وتتلخص في ثلاثة مراحل وهي:
-
- الهجرة: أي وصول الأجزاء التكاثرية للنباتات إلى الارض الجديدة بواسطة الهواء أو الحيوانات أو الماء.
-
- التوطن: إنبات البذور والتكاثر للنبات في الارض الجديدة.
-
- التجمع: تجمع باعداد كبيرة في الارض الجديدة وبهذا يستمر الاجتياح معتمدًا على قابلية الكائنات الحية على الاستمرار في التكاثر والتعايش ضمن الظروف البيئية الجديدة.
مرحلة التفاعل والتنافس: ويكون بين أفراد النوع الواحد بسبب الزيادة العددية في الأفراد أو بين أفراد الأنواع المختلفة القادمة إلى البيئة الجديدة أو المتواجدة فيها أصلًا .
مرحلة الاستقرار والذروة: عند نهاية التعاقب يصل المجتمع إلى الاستقرار، وتنشأ بين الكائنات الحية علاقات تساعد على بقاء تركيب المجتمع ثابت لحد ما، وهي مرحلة توازن حركي مع المحيط وليست سكون.
أهمية التعاقب البيئي
يحقق التعاقب البيئي الأهداف البيئية التالية:
- تشخيص الأنواع المنافسة القوية.
- تطوير نوعية السلاسل الغذائية عن طريق التعاقب الخلطي.
- تحديد أنواع الطفرات أو التغييرات البيئية والتركيبية والمظهرية من خلال معرفة العوامل البيئية الضاغطة.
- تفادي الأخطاء في نتائج القياسات الكيميائية وقياسات التحكم والتراكم الحيوي التي يمكن الوقوع فيها.
- يعطي تصور عن عمر المجتمع الحيوي والفترة الزمنية التي احتاجها للوصول إلى أية مرحلة من مراحل التعاقب.
- زيادة الانتشار للأنواع طويلة العمر وعالية المقاومة للظروف البيئية من أجل المحافظة على إدامة النظام البيئي.
وبهذا نصل لختام مقال يتميز التعاقب الثانوي عن التعاقب الأولي ية بوجود والذي وُضح من خلاله الإجابة الخاصة بهذا السؤال الهام مع ذكر مراحل التعاقب البيئي والتعريف الخاص به والتطرق للأهمية البيئة له.
