العلوم الإنسانية

مفهوم الوعي واللاوعي في الفلسفة

مفهوم الوعي في العلم

  • الوعي كلمةٌ تدلُّ على ضمِّ شيء.
  • وفي قواميس اللغة العربية وَعَيْتُ العِلْمَ أعِيهِ وَعْياً، ووعَى الشيء والحديث يَعِيه وَعْياً وأَوْعاه: حَفِظَه وفَهِمَه وقَبِلَه، فهو واعٍ، وفلان أَوْعَى من فلان أَي أَحْفَظُ وأَفْهَمُ.
  • والوعي كلمة تعبر عن حالة عقلية يكون فيها العقل بحالة إدراك وعلى تواصل مباشر مع محيطه الخارجي عن طريق منافذ الوعي التي تتمثل عادة بحواس الإنسان الخمس.
  • كما يمثل الوعي عند العديد من علماء علم النفس الحالة العقلية التي يتميز بها الإنسان بملكات المحاكمة المنطقية، الذاتية (الإحساس بالذات) (subjectivity)، والإدراك الذاتي (self-awareness)، والحالة الشعورية (sense) والحكمة أو العقلانية (sensibility) والقدرة على الإدراك الحسي (perception) للعلاقة بين الكيان الشخصي والمحيط الطبيعي له.

أنواع الوعي

تتعدّد أنواع الوعي وأشكاله وتصنيفاته، وقبل الإسهاب في الحديث عن هذه الأنواع لا بدّ الإشارة إلى أنّ هناك وعي زائف وهمي يتمثّل في مجموعة الأفكار والمفاهيم التي يتبنّاها الشخص ويقتنع بها رغم أنّها لا تتناسب وتتطابق مع الواقع الذي يعيشه، وهناك الوعي الحقيقي الواقعي الذي تتعدّد أشكاله وتتمثل جميعها في الفهم الصحيح للأشياء ولأصولها، وحصر العلماء هذا النوع سايكولوجياً تحت الأنواع التالية:

  • الوعي العفوي التلقائي يتمثّل في الوعي الذي يتعلّق بأداء نشاط معين، دون أن يحتاج ذلك من الشخص أن يقوم ببذل مجهود عقلي كبير، بحيث لا يعيق قدرتنا على التفكير بأمور أخرى.
  • الوعي التأملي يختلف هذا النوع القصدي تماماً عن الوعي العفوي التلقائي، حيث إنّه يتطلّب من الفرد جهوداً ذهنيّة استثنائيّة، ويحتاج إلى قدرات ومهارات عقليّة جمّة، كمهارة الذكاء، والفهم، والذاكرة القوية والقدرة على استحضار الأحداث الماضية وإعادة تصورها والتعبير عنها بعناية، وبالتالي لا نستطيع التفكير بأمور حياتية أخرى.
  • الوعي الحدسي يصنف هذا النوع في خانة الوعي المباشر الذي يحدث بشكل فجائي، حيث يدرك الشخص في هذه الحالة أحداث وأشياء، وعلاقات ومفاهيم ومشاعر، أو معلومات ومعارف، ولا يستطيع التعبير عنها أو تقديم استدلال وشرح واضح عنها، أي أنّه يدركها بحدسه فقط ولا تكون ماديّة ملموسة.
  • الوعي المعياري الأخلاقي في هذا النوع تحديداً يستطيع الشخص أن يصدر أحكاماً وتقييمات وتصنيفات للأشياء والأحداث والأشخاص والسلوك والطبيعة، ويعود له القرار في الموافقة عليها أو رفضها، تبعاً لمبادئه وقيمه وأخلاقه. وفي النهاية لا بدّ من القول أنّ الحياة والواقع الذي نعيشه يتكوّن من العديد من المتناقضات، وتحتل مفاهيم الوعي والشعور والإدراك والشعور واللاشعور دوراً مركزياً، حيث تقدّم تفسيرات وشروحات للكثير من السلوكيّات والأحداث.

مكونات الوعي

  • يعتبر الإعلام أقوى وسيلة لتشكل الوعي وتكوين الصورة الذهنية لدى المجتمع , ففي دراسة أعدها كلا من الدكتور صفد الساموك والدكتورة اتنصار ابراهيم أكدا فيها أن ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ هي من ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ التي ﺗﺴﻬﻢ في ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ في ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻜﻮﻳﻨﻬﺎ، ﻭﺗﻜﺘﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ أهمية كبرى في ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ في ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ المعاصرة ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ .
  • ويحصل ﺍﻟﻔـﺮﺩ ﻋﻠـﻰ المعلومات ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ التي ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ في ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺗﺼﻮﺭ للعالم ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ، كما تُعد من ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻷﺩﺭﺍﺝ المعرفي ﻟﺪﻯ الجمهورفهي ﺗﻘـﻮﻡ بتقديم
  • المعلومات ﻭﺗﻮﺟﻴﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ التي ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻴﻬﺎ .
  • ﻭﻧﻈراً لأﻥ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻳﻌﺪ ﺃﺑﺮﺯ المصادر ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ التي ﻳﺴﺘﻘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻪ، لم ﺗﻌﺪ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﻨﻘﻞ المعلومات ﻓﻘﻂ، ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ والجماعات ﻭﺗﻜـﻮﻳﻦ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﻻ ﻳﻘﻒ في ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻓﻘﻂ , ﺑﻞ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭﻃﺒﻌﻬﺎ في ﺃﺫﻫﺎﻥ الجماهير, ﻣﻊ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻷﺧﺬ في الحسبان ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﻞ المعلومات التي ﺗﺼﻞ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻔﺮﺩ، ﺇﺫ إﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻗﺪ ﻻ تحظى ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩ. ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻋﺪﺩ كبير ﻣﻦ الباحثين إلى أﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺧﻠﻖ ﺁﺭﺍﺀ ﻋـﻦ الموضوعات الجديدة، ﻻﻥ ﺩﺭﺟﺔ ﻭﺿﻮﺡ الموضوع ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺃﻭ تمركز الاتجاهات الموجودة تجعله قادرا ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ التي ﺗﻘﻒ ﻋـﺎﺩﺓ ﺃﻣـﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ، أﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ التي ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺟﺪﻳـﺪ ﻋﻠﻴﻪ، ﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺋﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻘﻒ في ﺗﻠﻚ الحالة ﻋﻘﺒﺔ في ﻭﺟﻪ المعرفة، ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ غير المحتمل أﻥ تعيين ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ تحقيق التأثير .

الوعي واللاوعي

الوعي:

  • تختلف المدلولات في الوعي من مجالٍ لآخر وأيضاً من فيلسوفٍ لآخر، فالبعض منهم يقرن الوعي باليقظة التي تقابل النوم أو الغيبوبة، ومنهم من يجد علاقة بين الوعي والشعور فيشير إلى جميع عملياته بالعمليّات السيكولوجيّة الشعورية، وبالإمكان إجمال الدلالة بشكلٍ عام للوعي على أنه ممارسة نشاطٍ معيّن سواء كان تخيّليّاً أو فكرياً أو يدوياً وغيره، والإدراك لتلك الممارسة

اللاوعي

  • يدل اللاوعي إلى حدٍ ما على ما يقابل الوعي كاللاشعور الذي يعتبر سلوكاً لا واعياً، واللاوعي بحسب مدرسة التحليل النفسي هو من أهمّ المناطق السيكولوجيّة، والتي يستطيع الفرد بموجبها تفهّم طبيعة سلوكياته سواء كانت طبيعيّة أو شاذة. ميّزت نظريّة فرويد في اللاوعي بين حقيقة السلوك للفرد وفعليّة السلوك؛ حيث إنّ فعليّة السلوك تعني الأعمال والأفعال التي يقوم بها الشخص، وتكون طبيعة تلك الأفعال ظاهرةً وخام، أما حقيقة السلوك فالمراد بها هو المعنى أو المدلول الحقيقي له، أي العقدة الخفيّة وغير الظاهرة. على سبيل المثال أن يسرق الفرد كتاباً من على رف المكتبة فإنّ هذا الفعل يعود على الفرد دون أدنى شك وهذا هو سلوكه، إلا أنّ حقيقة التفسير لهذا العمل الذي قام به ليست الظاهرة، بل هناك أمرٌ آخر أهمّ وأكثر فاعليّة وهو (الهو)؛ فهو الذي بلا شك من قام بسرقة الكتاب، فعند مراجعة الفرد لذاته يتبيّن بأن هناك صورة متفرعة من معاقبة الذات، ولهذا فإنّ نظريّة فرويد تظهر بأنّ الذات ليست وعياً فقط، وإنما هي عبارة عن وعي وهو، أي بمعنى آخر إنّ للذات وعيان: وعيٌ أوّل، ووعيٌ آخر، حيث إنّ الوعي الأوّل يكون غير واعٍ بالوعي الآخر على الرغم من أنه الأصل في وجوده.

الوعي واللاوعي عند فرويد

سيجموند فرويد

  • كان فرويد أول من أطلق مفهوم اللاوعي على كلّ التصورات والرغبات التي يكبتها الأفراد نتيجة لتعارضها مع المنظور الأخلاقي الاجتماعي، وأضاف في تفسيراته حول اللاوعي إلى أنّ اللاوعي يعمل جاهداً حتى يصل إلى نقطة الإدراك لدى الأفراد بدءاً من الأحلام، ووصولاً إلى زلات اللسان، أما الوعي فعلى عكس اللاوعي يعبر عن إدراك الفرد لتصرفاته، وسلوكه، وعملياته النفسية والعقلية.

الوعي واللاوعي في علم النفس

  • التحليل النفسي تمّت دراسة مفهوم الوعي واللاوعي وبنائها، وفقًا لنظريات وتخصصات علم النفس، ابتداءً من نظرية فرويد في التحليل النفسي، وفي مناقشته عن مفهوم الوعي واللاوعي، قسم فرويد العقل إلى العقل الواعي أو -الأنا- والعقل اللاواعي، ثم تمّ تقسيم الأخير إلى الهو أو -الغرائز ومحرّك الدوافع- والأنا الأعلى -أو الضمير-، في هذه النظرية، يُشير اللاوعي إلى العمليات العقلية التي يكون الأفراد غير مدركين لها، وقد اقترح فرويد بنية عمودية وهرمية للوعي الإنساني، وهي العقل الواعي، العقل الباطن، والعقل اللاواعي – كل منها يترتب تحت الآخر، إذ كان يعتقد أنّ الأحداث النفسية الهامّة تحدث -تحت السطح- في العقل اللاواعي، مثل الرسائل الخفية من اللاوعي؛ وفسّر هذه الأحداث على أنّها ذات أهمية رمزية وحقيقية.
  • مفهوم الوعي واللاوعي بهدف توضيح مفهوم الوعي واللاوعي، تُشير بعض الأدلّة التجريبية إلى أنّ الظواهر اللاواعية تشمل المشاعر المكبوتة، والمهارات التلقائية، والتصورات المموهة، وردود الفعل التلقائية، وربما أيضًا تُشير إلى السلوك الجمعي، والرهاب والرغبات الخفية، ومن المفاهيم الرئيسة في نظرية التحليل النفسي أنّ العمليات اللاواعية تتمثل بشكل مباشرة في الأحلام، وكذلك في زلات اللسان والنكات

العقل الوعي واللاوعي

  • الوعي يحتاج لتفكير والحذر ومراعاة الامور بحيث لاتخطو خطوتك الا بعد جهد من التفكير ثم اتخاذ القرار .فالوعي هو الشعور بالذات والاحساس بها.
    بينما اللاوعي هو اللاشعور او نساق مسبق لحدث قد حدث وخزن في العقل الباطن ،ليصبح حدوث اي فعل مقارب له ..يحدث دون تفكير ..فقط ينفذ مع القليل من الدقة التي خزنت فيما سبق في العقل الباطن.
  • لذلك.. الوعي يحتاج لتفكير والمعرفة التي بصددها يتصرف الشخص الواعي طبقا للمعرفة التي تحركه والعيش بوعي الوجود والادراك لما يحدث حوله وبالطبع تخزن جميع تلك الاحداث في الجانب الاخر من العقل وهو مايعرف بالعقل الباطن لتصبح التصرفات فيما بعد “لاوعي”.وهذه الازدواجية لابد من التركيز فيها اكثر.
  • فالتصرفات التي تقوم بها من مبدأ العادة. هي فالاصل كانت تصرفات تعم بالوعي والادراك والمعرفة،ومع استمرار العمل بها اصبحت عادة نعملها دون تفكير اولي والسبب يعود لتخزينها فالعقل الذي صنفت فيه ضمن الاشياء المعتادة التي لاتحتاج جهد في التفكير للقيام بها .
    فاصبحت حينها تصرفات اعتيادية.
  • كل مشهد تراه،كل كلمة تسمعها،كل شي يحدث حولك لايتم اهماله. ولكن يتم تخزينه في عقلك الباطن . عقلك الباطن يحتوي على جميع الاشياء التي تعرضت لها في جميع مراحل حياتك. لذلك ستدركها بالفعل.
  • ربما البعض سمع المثال الشهير “قيادة السيارة”. ففي البداية تكون واعي تماما بكل مايحدث حولك اثناء القيادة وذلك لانك تقود بعقلك الواعي،بعد عدة اسابيع تجد نفسك تقود اوتوماتيكيا بدون اي تفكير في حركة ،حركة كما كنت تفعل سابقا وذلك لانك أصبحت تقود باستخدام عقلك الباطن الذي خزن مهارة القيادة واصبح يستخدمها لتكن لاوعي.
  • ولناخذ بالاعتبار أن عقلك الباطن هو المسئول عن كل تلك المشاعر التي تطلق فجأة،فمثلا شعورك بالقلق قبل عرضك لموضوع على الملا أو خوفك من حيوان معين مسئول عنه عقلك الباطن على الصعيد الاخر،فإن عقلك الواعي مسئول عن كل الاشياء التي تقوم بها وانت واعي مثل الحساب ،التفكير والحركة فمثلا التنفس يتحكم فيه عقلك الباطن لانه يحدث دون تدخل منك ولكن اذا تدخلت وقمت بالتحكم في أنفاسك فحينها يكون عقلك الواعي هو المتحكم.
  • العقل بين الوعي واللاوعي ليس بالمسالة البسيطة التي تقرا فقط. بل حاول ان تسترجع بعض الاحداث التي مرت عليك وافصل بينها من حيث وعيك بها من عدمه ومن حيث اندماج الفعل في العقل ليحدث بعد اذ دون صعوبة او خوف او قلق ويصبح حدوثه لاشعوري.
السابق
دواء ناليديكس NALIDIX لمعالجة التهابات الجهاز البولي.
التالي
استخدامات الماء في الحياة

اترك تعليقاً