صحة عامة

هل من الممكن اكتشاف مرض السكر بدون تحليل؟

مرض السكري

إن مرض السكري هو عبارة عن حدوث اضطراب أو خلل في البنكرياس، يؤثر على قدرته على إفراز هرمون الإنسولين بشكل منتظم وطبيعي، ممّا يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ، وبالتالي التأثير على صحّة المريض وإلحاق الضرر بأعضاء الجسم المختلفة، ويعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم، حيث يصيب جميع الفئات العمرية ويرتبط بعدة عوامل مؤثرة به منها وراثية، أو الإصابة بالسمنة، أو أمراض الغدد والكبد، أو التهاب البنكرياس، وكذلك اتباع نمط غذائي غير صحي غني بالدهون، وتختلف أعراضه من شخص إلى آخر، إلا أنّ هناك مجموعةً من الأعراض الشائعة التي تدلّ على الإصابة به، وبالتالي اكتشاف المرض بشكل سريع ومعالجته بشكل أسهل دون التعرّض لأيّ مضاعفات صحية.

اكتشاف مرض السكري لأول مرة

اكتشاف مرض السكر في سطور:

  •  1500 قبل الميلاد وصف قدماء المصريين حالات مرضية تشبه مرض السكر وذلك نحو ألف عام قبل ميلاد أبو الطب أبقراط.
  • 500 ميلادية الطبيبان الهنديان سوسوتا وشاروكا وصفا حالات مرضية لمرضى مصابين بالسكر، واكتشفا كذلك وجود السكر في البول.
  • 1000 ميلادية لاحظ العالم العربي ابن سينا المذاق الحلو لبول مريض السكر، واكتشف علاقة السكر بالضعف الجنسي والغرغرينا.
  • 1776 دكتور دوبسون من بريطانيا، كان أول من اكتشف أن دم وبول مريض السكري يحتوي على السكر وقد خلص إلى أن السكر ليس مرضا يصيب الكلى، ولكنه حالة تؤثر على جميع أجزاء الجسم.
  • 1849 ـ 1855 يكتشف كلود برنارد الفرنسي أن السكر يخزن في الكبد على هيئة كلايكوجين، وهو كذلك من لا حظ أن هبوط السكر يؤثر على جزء من الدماغ.
  • 1880 تم التعرف على نوعين من مرض السكر، السكر المصاحب للسمنة والسكر المصاحب للنحافة.
  • 1889 الألمانيان أوسكار منكوفسكى وجوزيف فون ميرنج، أول من اكتشف علاقة بين استئصال البنكرياس وحدوث السكر في الكلاب
  • 1893 اكتشاف جزر لانجر هانس في البكرياس وسميت على اسم مكتشفها.
  • 1900 ـ 1920 اكتشاف أنه من الممكن تخفيض مستوى السكر في الدم بواسطة خلاصة البنكرياس، وبداية التجارب التي أدت إلى اكتشاف الأنسولين
  • 1921 فريدريك بانتنج وتشارلز بست من مدينة تورنتو بكندا، يكتشفان الأنسولين (سريع المفعول) بمساهمة من كوليب وماكلاود ويستخدمانه على أول مريض (الكلبة مارجوري)
  • 1926 إنشاء أول جمعية لخدمة مرضى السكر، وهي جمعية السكر البرتغالية.

اشتباه السكر

يُوضح اختبار الهيموجلوبين السكري متوسط مستوى سكر الدم للشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية، ويقوم هذا الفحص بقياس نسبة سكر الدم المرتبطة بالبروتين الحامل للأكسجين في خلايا الدم الحمراء (الهيموجلوبين). وكلما ارتفعت مستويات سكر الدم، كلما زادت نسبة الهيموجلوبين المتصلة بالسكر. وبصفة عامة إذا كان:

  • مستوى الهيموجلوبين السكري أقل من 5.7%، فإن هذا المستوى يُعتبر طبيعياً.
  • مستوى الهيموجلوبين السكري ما بين 5.7% و 6.4%، فإن هذا المستوى يُعتبر مؤشر لحدوث مرحلة ما قبل السكري.
  • مستوى الهيموجلوبين السكري 6.5% أو أعلى في نتائح فحصين منفصلين، فإن هذا يدل على الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

ويمكن أن تجعل بعض الحالات نتائج اختبار الهيموجلوبين السكري غير دقيقة مثل، الحمل أو وجود نوع غير معروف من الهيموجلوبين (هيموجلوبين متغير).

متى تظهر أعراض السكر

غالبًا ما تظهر أعراض السكر من النمط الثاني بشكل تدريجي، وقد يسبقها ظهور أعراض حالة ما قبل السكري Prediabetes، وهي المرحلة التي تتمثل بارتفاع سكر الدم عن الحد الطبيعي، ولكن ليس للحد الذي يتم فيه اعتبار الشخص مريضًا بالسكر من النمط الثاني.

وغالبًا لا تتميز حالة ما قبل السكري بأعراض، إلا أنه قد يظهر بعض الاسوداد على البشرة في بعض المناطق من الجسم، مثل الرقبة والابط والكوع والركب والمفاصل.

وإذا لم يتم تشخيص مرحلة ما قبل السكري، ولم يتم اتخاذ بعض الإجراءات التي تتضمن تغييرات في نمط الحياة، قد يدخل المريض في مرحلة السكر من النمط الثاني.

هل من الممكن اكتشاف مرض السكر بدون تحليل؟

ينقسم مرض السكري إلى قسمين:

السكري من النوع الأول:

وهو عبارة عن مرض ذاتي المناعة، حيث يهاجم جهاز المناعة في الجسم خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الإنسولين ويدمرها، مماّ يؤدي إلى إنتاج كميات قليلة من الإنسولين، ويصيب هذا النوع من السكري الأطفال والشباب، وعادةً ما تبدأ أعراضه بالظهور خلال فترة زمنيّة قصيرة من الأإصابة، وتتمثل الأعراض بما يأتي:

  • كثرة التبوّل.
  • العطش الشديد.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • الجوع المتواصل.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • التعب الشديد والإرهاق.
  • الغيبوبة التي قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم تشخيص المرض ومعالجته.

السكري من النوع الثاني:

يعتبر النوع الأكثر انتشاراً، ويصيب حوالي 90-95% من المرضى، ويرتبط هذا النوع من السكري بالتقدّم في العمر، والعوامل الوراثيّة، والسمنة الزائدة، والخمول البدنيّ، وفي هذه الحالة يكون البنكرياس قادراً على إنتاج الإنسولين بكمّيات كافية، إلا أنّ الجسم لا يستخدمها بشكل فعّال، وتبدأ أعراض الإصابة بالنوع الثاني من السكري بالظهور والتطوّر بشكل تدريجي، وتتمثل بما يأتي:

  • كثرة التبول.
  • الغثيان والتعب.
  • العطش الشديد وبشكل غير طبيعي.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • فقدان الوزن.
  • الالتهابات المتكرّرة.
  • شفاء الجروح والإصابات بشكل بطيء.
  • ظهور رائحة نفس كريهة.
  • وجود مناطق ذات لون غامق في الجسم مقارنةً مع لون المناطق الأخرى.

أعراض مرض السكر للانثى

يمكن إجمال أهمّ أعراض مرض السكر التي تظهر على الأنثى فيما يأتي:

  • الفطريات: وتصيب المهبل فتُسبّب ما يُعرف بالتهاب المهبل بالخميرة (Vaginal yeast infection)، وكذلك يمكن أن تُصيب الفم، وأهمّ أنواع الفطريات التي تتسبب بظهور هذه الأنواع من العدوى ما يُعرف بالمبيضة (Candida)، وأمّا بما يتعلق بالأعراض التي تظهر في حال الإصابة بالتهاب المهبل فغالباً ما تتمثل بالحكة في هذه المنطقة، وظهور التقرحات، وتكون الإفرازات المهبلية على غير عادتها، بالإضافة إلى شعور المرأة بالألم عند ممارسة العلاقة الجنسية، وأمّا بما يتعلق بظهور الفطريات في الفم فإنّها غالباً ما تُشكّل طبقة تُغلّف اللسان، ويمكن تفسير نمو الفطريات في حال الإصابة بالسكري بأنّ وفرة سكر الجلوكوز تساعد على نموّها وتكاثرها.
  • عدوى الجهاز البوليّ: ويُعرف هذا النوع من العدوى بالتهاب المسالك البولية (Urinary tract infection)، وعلى الرغم من أنّ هذه الالتهابات شائعة بين النساء بشكلٍ عام، إلا أنّها أكثر شيوعاً لدى النساء المصابات بمرض السكري، وذلك لأنّ النساء اللاتي يُعانين من مرض السكري يُواجهن مشكلة ضعف التروية الدموية، وهذا ما يجعل وصول خلايا الدم البيضاء (White Blood Cells) إلى مناطق العدوى لمواجهة البكتيريا المُسبّبة لها أمراً صعباً، ومن أهمّ الأعراض التي تظهر في حالات الإصابة بعدوى المسالك البولية الشعور بحرقة وألم أثناء التبول، وظهور البول بشكلٍ غائم أو ظهور قطرات من الدم فيه.
  • ضعف الأداء الجنسي: إنّ من أبرز المشاكل التي تظهر لدى المصابين بمرض السكري عامة ما يُعرف باعتلالات الأعصاب السكرية (Diabetic neuropathy)، وتُعرّف هذه الحالة على أنّها تلف الألياف العصبية نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم، وتتمثل هذه الحالة بالشعور بالوخز أو فقدان الإحساس في بعض أجزاء الجسم، مثل اليدين، والقدمين، والساقين، وإضافة إلى ذلك قد تتأثر منطقة المهبل بهذا النوع من الاعتلالات مما يتسبب بضعف أدائها الجنسيّ.
السابق
استخدام كبسولة المعدة للتشخيص
التالي
ارتجاع الصمام الميترالي

اترك تعليقاً