الحياة والمجتمع

ما هو فضل العلم

أحاديث فضل العلم

أحاديث فضل العلم

ذُكِرَ في السنّة النبويّة مجموعة من الأحاديث التي تدل على أهمية طلب العلم وفضله، منها:

  • (إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا).
  • قال صلّى الله عليه وسلّم: (سيأتيكُم أقوامٌ يطلبونَ العِلمَ فإذا رأيتُموهم فقولوا لَهُم مَرحبًا مَرحبًا بوصيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ واقْنوهُم).
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا حسَدَ إلَّا في اثنتيْنِ: رجلٌ آتاهُ اللهُ مالًا، فسلَّطَهُ على هلَكتِه في الحقِّ، ورجلٌ آتاهُ اللهُ الحِكمةَ، فهوَ يقضِي بِها، ويُعلِّمُها).
  • (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له).
  • (فضلُ العلْمِ أحبُّ إِلَيَّ مِنْ فضلِ العبادَةِ، وخيرُ دينِكُمُ الورَعُ) .
  • عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: (سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفعُ).
  • (نضَّرَ اللَّهُ امرأً سمِعَ منَّا حديثًا فحفِظَهُ حتَّى يبلِّغَهُ غيرَهُ فرُبَّ حاملِ فقهٍ ليسَ بفَقيهٍ ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى من هوَ أفقَهُ منهُ).
  • قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ).
  • (مَن جاءَ مَسجِدي هذا لم يَأتِهِ إلَّا لِخيرٍ يتعلَّمُهُ أو يعلِّمُهُ فَهوَ بمنزلةِ المجاهِدِ في سبيلِ اللَّهِ ومن جاءَ لغيرِ ذلِكَ فَهوَ بمنزلةِ الرَّجُلِ ينظرُ إلى متاعِ غيرِهِ).

فضل العلم في الإسلام

أهمية العلم في الإسلام

  • يعتبر القرآن الكريم دين العلم، فقد كانت أول آية نزلت منه تأمر بالقراءة التي تعتبر المفتاح الأساسي لكل العلوم سواء أكانت علوماً دينية أم علوماً دنيوية، فقال الله عزّ وجل: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 1-5].
  • أوجب الله عزّ وجل العلم في الإسلام قبل العمل، فقال تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) [محمد: 19].
  • حذّر الله تعالى من القول دون علم، فقال: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء: 36].
  • جعل الله للعلماء منزلة عالية تعلو عن غيرهم من الناس في الحياة الدنيا وفي الآخرة، قال تعالى: (‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة:11]، واستشهدهم الله عزّ وجل على وحدانيته، فقال تعالى: ‏( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [ آل عمران: 18]، ومعرفة الله وخشيته تكون من خلال العلم بآياته ومخلوقاته المختلفة؛ والعلماء هم من يعلمون ذلك، ومدحهم الله عزّ وجل بقوله: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) [فاطر: 28].
  • أمر الله عزّ وجل رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بطلب العلم، وذلك نظراً لأهميته، فقال: ( وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه: 114]. يعتبر أهل العلم هم أسرع الناس إدراكاً للحق وإيماناً به، فقال تعالى: ( وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ) [الحج: 54].
  • أمر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين بطلب العلم، فجعله فريضةً على كل مسلم ومسلمة، وبيّن فضل العلماء على الناس في الكثير من الأحاديث الشريفة، فجعل فضل العالم على العابد كفضل القمر على بقية الكواكب، كما أنه بيّن بأن العلماء هم ورثة الأنبياء، وأن من سلك طريق العلم سهل الله له بها طريقاً إلى الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة ) [حديث صحيح].
  • دعا الإسلام إلى تعلم جميع العلوم النافعة التي لا تتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية، وجعل لكل علم درجةً، فجعل العلوم الشرعية أفضلها من حيث الأجر والثواب.
  • جعل الله عزّ وجل ثواب العالم مستمر لا ينقطع عند موته، بل يجري له بقدر انتفاع الناس به، فقال صلى الله عليه وسلم: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) [صحيح مسلم].

فضل العلم الشرعي

فضل العلم PDF

اضغط هنا لتحميل ملف فضل العلم

فضل طلب العلم

فضل طلب العلم كبيرٌ جداً في الإسلام، فهنالك العديد من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تُبين ذلك، فأهل العلم شهداء على الحق، وهذا يدل على مكانتهم الكبيرة، فقد قال الله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}،[٣] كمان أنّ أهل العلم لهم الدرجات العالية، فقد قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}،[٤] وقد بينَ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ طريق العلم هو أحد الطرق إلى الجنة، ودليل ذلك الحديث المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من سلك طريقًا يلتمسُ فيه علمًا، سهَّل اللهُ له طريقًا إلى الجنَّةِ”،[٥] فحريٌ بمن يعلم بهذا الفضل أنّ يسعى إليه.

تعبير عن فضل العلم والعمل

العلم والعمل من أساسيات الحياة، فالعلم هو أساس التطوّر والتقدّم، وبه يُصبح العمل أكثر جدوى، فالعلم يُمهّد الطريق أمام العمل ليكون مبنيًا على أسسٍ متينة، فهو يُسند تطوّر العمل ويمنحه أفقًا واسعًا ويُنير له الدرب، فالعلم هو صاحب الفضل الكبير الذي جعل كل شيءٍ في الحياة أفضل وأسهل، بما في ذلك العمل، كما ساعد العلم على اختراع الآلات والمعدّات التي تُسهل سير العمل وترفع من جودته وإنتاجيته، مما يُساعد في اختصار الوقت والجهد والمال.

العلم والعمل من العبادات التي جعل الله تعالى أجرهما عظيمًا، فالعلم عبادة، وطلب العلم فريضة، ويجب على كل شخصٍ أن يسعى في طلب العلم، لأنّ في العلم ارتقاء للأمم، ورفعة للشعوب، ونبذاً للجهل والظلام، كما أنّ العلم ينشر الفكر الراقي بين النّاس، ويجعلهم أكثر قدرة على التأقلم مع الحياة وأكثر قدرة على التكيّف مع ظروفها، وكلما كان الشخص عالمًا أكثر، كلّما استطاع أن يُغيّر وجه حياته إلى الأفضل، لأنّ العلم لم يكن في شيء إلا زانه، ولم يُنزع من شيء إلا شانهن وهذا يُبرهن على أنّ العلم والعمل مثل الشمس والقمر، أحدهما يستضيء بالآخر. بعد أن يسعى الإنسان في طلب العلم وتحصيل الدرجات العلميّة، لا بدّ له أن يُمارس ما تعلّمه وأن ينشره، وأن يعمل به، لأن العلم بلا عمل لا فائدة منه إطلاقًا، فكتم العلم وعدم العمل به خطأٌ كبير، كما يجب أن تكون نيّة الإنسان في العلم والعمل خالصة لوجه الله تعالى، حتى ينال الأجر والثواب، وحتى يضمن التوفيق من ربّ العالمين، وعلى كل شخصٍ أن يُدرك تمام الإدراك أنّه بالعلم والعمل يستطيع أن يردّ عن نفسه الفقر ويردّ كيد الكائدين وأن يردّ الأعداء ويضمن لنفسه مكانة عالية في مجتمعه وبين أهله وأصدقائه.

فضل العلم والعلماء

السابق
دواء جوسوي إكسترا سترينث – Joswe Extra Strength لعلاج آلام العضلات
التالي
دواء جوسوي اكسباسم – Joswe Xpasm لعلاج التشنج المعوي ومتلازمة القولون العصبي

اترك تعليقاً